السبت 18 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مأساة العم ناصر.. مديون بـ 15 ألف جنيه ولا يجد قوت أسرته

صورة يد عجوز - أرشيفية
محافظات
صورة يد عجوز - أرشيفية
الخميس 27/أكتوبر/2022 - 10:24 م

بعث العم ناصر، مُسن تجاوز عمره 52 عامًا، برسالة استغاثة عبر القاهرة 24، بعد اقتراضه للإنفاق على أسرته حتى بات مُطالبًا بسداد 15 ألف جنيه، مؤكدًا أن حياته اليومية أقل ما توصف به أنها صعبة، ينتظر ما يُطعمه ولو برغيف خبز لأجل طفله الصغير، ولا يجد ما يسد رمقه وأسرته من طعامٍ في أغلب الأيام.

مأساة العم ناصر.. مديون بـ 15 ألف جنيه ولا يجد قوت أسرته

بين الحين والآخر تأتي الدنيا على أحدهم، تسلبه أعز ما يملك حينًا وتكسر نفسه ليلوذ بمن يُنجده، وعشمه في الله وحده، وبين هؤلاء العم ناصر، المُسن الذي تجاوز عمره الـ52 عامًا، فقد عمله قبل نحو 11 عامًا، حين اندلعت ثورة يناير وما تبعها من أحداث، فكان للرجل نصيب منها بأن تم الاستغناء عنه، وعندما طالب بأوراقه أُغلقت في وجهه الأبواب وانتهت علاقته بعمله في الجهة التي كانت تتبع آنذاك وزارة الزراعة، ليزيد الطين بلة وتتبدل الظروف وتزيد الصعوبات بمرض والدته وعِناد زوجته، وبين هذا وذاك مرض الرجل بأمراض سِنه.

تفاقمت أزمات الرجل إلى الحد الذي دفعه للاقتراض علهُ يستطع مواكبة ضغوط الحياة وتحملها، اقترض عشرة آلاف جنيه وسعى إلى فتح أحد محال البقالة لعل وعسى، لكن ما هي إلا فترة قليلة مضت وتبدلت معها الأحوال،  فالبضاعة لم يُقبل عليها أحد وآلت في النهاية إلى الاستنزاف وكانت المُحصلة سداد قسط واحد فقط من أقساط القرض.

واتبع الرجل حل أزمته بأزمة جديدة حين اقترض من جديد، لكن هذه المرة كانت الغاية سد أفواه زوجته وأبنائهما الثلاثة، لكن مرض والدته ظل عصيًا عليه مواجهة تبعاته، وتراكمت عليه الديوان إلى الحد الذي وجد معه نفسه وحيدًا ذليلًا بين أقرب الناس إليه، ابتعدت عنه زوجته ولم يعُد بينهما سوى الاسم والصورة فقط زوج وزوجة، وأبنائه الثلاثة أخذوا جانب أمهم وتمرد الكبير واقترحت عليه الأم أن يتطوع حتى يتمكن من الزواج، وتبعه الابن الثاني، والثالث الصغير وحده من يبكي بكاء طفولته كلما تذكر كيف للجيران أن يكسروا صمت وحُرمة المنزل ويتعاركون مع والده لتعثره في سداد ما اقترضه منهم من مال.

تراكمت الديون على الرجل وبات لا يملك سوى الدعاء والدموع من وقتٍ لآخر، ووسط ذلك استغاث بـ القاهرة 24؛ عسى أن يصل صدى شكواه إلى قلوب تعرف حب الخير، لا يرجو أكثر من سداد ديونه التي تبلغ 15 ألف جنيه، وأن يجعل الله نصيبًا له في حياة كريمة بمال يزيد عما يتحصل عليه من معاش والدته الذي لا يتخطى 400 جنيه قيمة علاجها، و600 جنيهًا لا يعرف غيرها كل شهر قيمة وأجر مداومته على زاوية للصلاة داخل قريته.

لاذ الرجل بعباد الله وأصر على أن تكون شكواه بغير صورة أو صوت، عزاؤه الوحيد للشكوى عدم وجود ما يدفع عنه دينه أو فاقته، ورجاؤه الأوحد ظنه الخير برب العباد.

تابع مواقعنا