الجمعة 17 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الأوقاف: يجب الحفاظ على نعمة الاستقرار.. لنا في الدول التي سقطت عبرة وعظة

 الدكتور محمد مختار
دين وفتوى
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الجمعة 28/أكتوبر/2022 - 01:02 م

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن نعمة الأمن والاستقرار تعد من أجل النعم التي امتن الله عز وجل بها على عباده، حيث يقول سبحانه وتعالى ممتنًّا على قريش: (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ.. إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ.. فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ.. الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ)، ويقول سبحانه وتعالى ممتنًّا على مكة وأهلها: (أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)، ويقول سبحانه: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَما آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ).

وزير الأوقاف: لنا في الدول التي سقطت عبرة وعظة 

 

وتابع وزير الأوقاف خلال منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن لنا في الحاضر من حولنا عبرة ومتعظ بحال تلك الدول التي سقطت في براثن الفوضى والتفكك، والتشرذم والتمزق، ما بين لاجئ متعرض لمخاطر لا تحصى ولا تعد، ومشرد، أو قتيل، أو مصاب، أو مقعد، أو مشوه، أو عاجز، حيث رأينا الإرهابيين المجرمين يستغلون حالة الفوضى والتفكك هذه ويتجاوزون كل حدود الإنسانية في الفتك والتنكيل بالبشر من الحرق والسحل، والسبي والاغتصاب، والاستعباد، وحمل الناس على حفر قبورهم بأيديهم، مما يدعونا وبقوة إلى الحفاظ على ما أنعم الله عز وجل به علينا من أمن وأمان واستقرار.

 وزير الأوقاف: مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان

ونوه مختار جمعة بأن الحفاظ على هذه النعمة يحتاج منا إلى عدة أمور، أولها: شكر الله عز وجل عليها، حيث يقول الحق سبحانه: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ)، والشكر ليس في المال فحسب، وإنما في سائر النعم.

وقال إن ثاني الأمور، هـو وحــدة الصــف، وإدراك حجـم التحـديــات التــي تواجهنـا، والأخذ بقوة على أيدي دعـاة القتـل والاغتيـال وسفك الدمـاء والفوضى والتخريب.

وتابع أن ثالث أمر هو التضحية في سبيل الله والوطن، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: أَلا أُنَبِّئُكُمْ بليلةٍ أفضلَ من ليلةِ القدرِ؟ حارِسُ الحَرَسِ في أرضِ خَوْفٍ لعلَّهُ ألَّا يرجعَ إلى أهلِهِ.

وأكد أن رابع هذه الأمور، تعميق وترسيخ الولاء والانتماء الوطني، والاعتزاز بالوطن والاستعداد لفدائه بالنفس والنفيس مع الشعور بفضله، والحفاظ على ترابه وثراه، والتأكيد على أن الوطنية ليست نقيضًا للدين أو مقابلا له، بل هي من صلب الدين، وهذا نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول مخاطبًا مكة المكرمة: "مَا أَطْيَبَكِ مِنْ بَلْدَةٍ وَأَحَبَّكِ إِلَيَّ، وَلَوْلاَ أَنَّ قَوْمِي أَخْرَجُونِي مِنْكِ، مَا سَكَنْتُ غَيْرَكِ".

وشدد وزير الأوقاف على أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان وأن الحفاظ على أمن الوطن وأمانه مطلب شرعي ووطني.

تابع مواقعنا