سامح شكري: معظم الدول فشلت في تحديد أهداف خفض الانبعاثات.. ومصر من القلائل الملتزمة بأهداف Cop26
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن معظم البلدان فشلت في تحديد أهداف لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يتماشى مع حد 1.5 درجة مئوية في جلاسكو، أو وضع سياسات لتحقيق هذه الأهداف، حيث كان من المفترض أن يعودوا إلى الطاولة في Cop27 هذا العام بخطط منقحة.
وأضاف وزير الخارجية في حديث لـ صحيفة الجارديان البريطانية، أن بعض الدول الغنية، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، تحولت إلى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري، وسط أزمة الطاقة التي أدت إلى ارتفاع أسعار الغاز.
وأوضح سامح شكري أن إخفاق الدول المتقدمة في تحقيق أهدافها الخاصة بالانبعاثات كان أخطر قضية، مضيفا: نحن ندرك الظروف الجيوسياسية التي تطورت خلال هذا العام، سواء كانت الحرب الروسية الأوكرانية، سواء كانت التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ولكن على نطاق أوسع، عادت قضية الثقة إلى السطح مرة أخرى بعد الزخم، الذي أوجدته باريس وجلاسكو في كيفية تحقيق تقدم عندما نتعامل مع تغير المناخ.
مصر بين الدول القليلة الملتزمة بترجمة الزخم الذي تم إنشاؤه في Cop26
وأوضح أن الثقة ستنشأ من وفاء البلدان المتقدمة بالتزاماتها بشأن الانبعاثات، المعروفة باسم المساهمات المحددة وطنيا، وتوفير التمويل للدول النامية، موضحا: كنا نأمل أن تتم ترجمة الزخم الذي تم إنشاؤه في Cop26 إلى مساهمات وطنية منقحة حتى الآن، لم يقم سوى عدد قليل جدًا من الدول، من بينها مصر، بإيداع المساهمات المحددة وطنيًا المنقحة لدى أمانة الأمم المتحدة للمناخ، لذلك نأمل أنه خلال Cop27، سيقدم المزيد ليس فقط التزامهم ولكن رغبتهم في تنفيذ تلك الالتزامات بطريقة مؤثرة.
انتهت محادثات COP26 في العام الماضي في جلاسكو بتعهد الدول بالحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، بناءً على تقييمات علمية شاملة تظهر أنه بعد هذا المستوى تصبح آثار أزمة المناخ كارثية، وبعضها لا رجعة فيه.
