المفاعلات النووية تساهم في خفض أزمة الكهرباء بفرنسا
تواصل أسعار الكهرباء في فرنسا الانخفاض، مع ارتفاع الإنتاج المتاح من المفاعلات النووية في البلاد إلى أعلى مستوى له في ما يقرب من عام؛ وذلك بعد أشهر من الانقطاعات الممتدة للكهرباء، ما يخفف كثيرا من أزمة الطاقة في أوروبا.
وكشفت بيانات شبكة الكهرباء، بحسب ما جمعته وكالة بلومبرج للأنباء، عن ارتفاع نسبة ما وفره 56 مفاعلا تابعين لشركة "إلكتريسيت دي فرانس إس آيه" إلى 74% اليوم الاثنين، وهي أعلى نسبة منذ فبراير الماضي، مقارنة بارتفاع بنحو 40% في أغسطس الماضي.
ويأتي ذلك مع تعافي المحطات النووية القديمة في البلاد من عمليات الإغلاق التي جعلت أوروبا أكثر اعتمادا على الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة.
فرنسا تتحول من مصدر للطاقة إلى مستورد
وفي حين أن تعافي الأسطول النووي الفرنسي، يساعد في تخفيف أزمة الطاقة في المنطقة، فإن الطقس الأكثر دفئا من المتوسط يحد أيضا من الطلب على الغاز والطاقة.
وأدت أزمة الوقود، التي تفاقمت بسبب انخفاض إمدادات الغاز من روسيا، إلى تحويل فرنسا التي تُعد مصدرا كبيرا تقليديا للكهرباء، إلى مستورد للطاقة.
وتراجعت أسعار الكهرباء في فرنسا بنسبة 1.8% اليوم الاثنين لتتداول بالقرب من أدنى مستوى لها في 11 شهرا.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن في فبراير الماضي، عزم بلاده بناء 6 مفاعلات نووية على الأقل خلال العقود المقبلة، بما يضع الطاقة النووية في محور مساعي البلاد لتحقيق حياد الكربون بحلول عام 2050.
وقال ماكرون وهو يكشف عن استراتيجيته النووية الجديدة، وقتئذ إن ما تحتاجه فرنسا هو إعادة إحياء القطاع النووي الفرنسي، معتبرا أن الظروف مهيأة لذلك.
وكان ذلك قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تسببت في أزمة طاقة في أوروبا بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي للقارة العجوز.
