الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أول السواح.. سراج منير في حياتنا

الأربعاء 08/فبراير/2023 - 11:14 م

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في اليوم الثاني من شهر أمشير حسب التقويم القبطي أو التاسع من فبراير حسب التقويم الميلادي بتذكار القديس العظيم وأول السواح الأنبا بولا، والذي تلقبه بعض الطوائف الأخرى بالقديس بولس الناسك أو بولس الطيبي نسبة إلى طيبة عاصمة مصر قديمًا.


وفي حياة القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح، نجد لحياتنا دروسًا هامة لحياة كل إنسان يتمنى أن يسلك حياته متمتعًا بصحبة الله وبصحبة السماء والقديسين، لما فيها من دروس هامة لحياتنا الروحية.


1- إدراك مشيئة الله في كل موقف:
عندما رأى القديس بولا جنازة أحد الأغنياء، فهم أنه نداء السماء له بألا يلتفت لمتع الحياة الفانية، بل تكون عيناه دائمًا نحو السماء ومتطلعة لأمجاد الله وليست أمجاد الأرض، فترك كل شيء وراءه وذهب ليتنسك ويعيش حياته مع الله، فكل موقف نمر به في الحياة يكون لله مقصدًا من وراءه ورسالة هامة لا يدركها غير القلب الذي لا يسكن فيه إلا الله، قلب وديع وصانع سلام كسيده.
2- قوة الصلاة في طلب المشورة الإلهية:
بعدما ترك أخوه عندما شاهد جنازة الرجل الغني عندما كانوا في طريقهم للقاضي ليحكم بينهم في الميراث، ذهب لأحد القبور ومكث هناك لمدة ثلاثة أيام في صوم ونسك وصلاة حارة، طالبًا أن يرشده الله لطريقه في الحياة، أرسل له ملاكًا حتى يرشده لذلك الموضع الذي يعيش فيه باقي أيام حياته متمتعًا بصحبة الله، فالمؤمن عندما يدرك قيمة وجود الله في حياته، يدرك بأن الله عندما تطلبه تجده، وعندما تدعوه يستجيب لك.
3- الله يسدد كل الاحتياجات:
الغني الذي كان عنده الكثير وترك كل شيء من أجل الله، لم يفكر في كيف يمكنه أن يمكث في الصحراء دون أن يخدمه أحد، أو كيف سيحصل على أكله اليومي، ولكن الله لم يتركه، بل كان يرسل له يوميًا نصف رغيف خبز مع غراب حتى يعوله في أيام وحدته ويجد ما يقوي جسمه في الصحراء، مما يجعلنا ندرك أن أحيانًا تكون أعيننا نحو الأرضيات، رغم أن الله يسدد كل احتياجاتنا.


4- المؤمن الحقيقي لا ينعزل عن العالم كليًا بل يصلي من أجله:


نجد أن القديس العظيم الأنبا بولا عندما التقى بصديقه الأنبا أنطونيوس أب الرهبان، سأله عن أحوال الناس وصلى من أجلهم لكي يسدد الله كل احتياجاتهم ويقويهم في حياتهم أيضًا، مما يجعلنا نتعلم أن المؤمن الحقيقي يصلي من أجل إخوته ومن أجل خلاصهم وليس خلاصه هو فقط.
لتكن حياة القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح والقديس العظيم الأنبا أنطونيوس، سراجًا منيرًا أمام أعيننا ودربًا نحاول جاهدين أن نسلك فيه، ولتشملنا بركتهم وصلواتهم عنا إلى أبد الأبدين.

تابع مواقعنا