قريته تتشح بالسواد.. زملاء مُعلم توفي أثناء أداء عمله داخل المدرسة بسوهاج: كان بشوشا وسلم علينا قبلها بساعة
خيم الحزن الشديد على قرية المدمر بمركز طما شمال محافظة سوهاج، حُزنًا على وفاة مُعلم من أبناء القرية أثناء أداء عمله داخل إحدى المدارس، إثر إصابته بأزمة قلبية حادة خلال اليوم الدراسي.
قريته تتشح بالسواد.. زملاء مُعلم توفي أثناء أداء عمله داخل المدرسة بسوهاج: كان بشوشا وسلم علينا قبلها بساعة
وشارك الآلاف من الأهالي من أهالي القرية والقرى المجاورة، وزملائه داخل المدرسة وخارجها، في تشييع الجنازة وخيم الحزن الشديد على كافة الوجوه المشيعين، واتشحت القرية كلها بالسواد حُزنًا على رحيل الفقيد.
وأكد عدد كبير من أهالي القرية، أن المذكور كان صديقًا لغالبية الشباب، وكان محبًا للخير بشوش الوجه، يشارك الجميع أحزانهم قبل أفراحهم.
وكشف أحد زملائه تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته مؤكدًا على أن الفقيد حضر إلى المدرسة مُبكرًا وصافح عدد من الحاضرين، وشارك في طابور الصباح، وقام بتحية جماعة الإذاعة المدرسية، والتقط عددًا من الصور التذكارية مع جماعة الإذاعة.
وأضاف أن الفقيد توجه بعد ذلك إلى غرفة المُعلمين، وكان بشوش الوجه ضاحك الملامح، وكان يصافح الحضور ولم تظهر عليه أية علامات تعب أو إعياء، وبعد مرور ساعة من بدء اليوم الدراسي، فوجئ الجميع بسقوط ه على الأرض مغشيًا عليه داخل الفصول وجرى استدعاء سيارة إسعاف لنقل إلى المستشفى، إلا أنه كان قد فارق الحياة ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وكانت غرفة عمليات المتابعة بمديرية التربية والتعليم بمحافظة سوهاج، تلقت إخطارًا يفيد بوفاة (مصطفى أحمد دياب) إخصائي أول تطوير بمدرسة الشهيد محمود دياب الثانوية المشتركة بقرية المدمر.
جرى نقل المذكور إلى المستشفى جثة هامدة، وسط حالة من الحزن الشديدة التي عمت وجوه أصدقائه وزملائه داخل المدرسة، وأصيب عدد كبير من شباب القرية بالصدمة لوفاته مؤكدين أنه كان يتمتع بسمعة طيبة.
من جانبه، كلف خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، النقابة الفرعية للمعلمين بسوهاج، واللجنة النقابية التابع لها، بالتوجه إلى المستشفى لإنهاء لمرافقة أسرة المعلم شهيد الواجب خلال هذه الظروف الصعبة.
وتقدم نقيب المعلمين، بخالص العزاء لأسرة المعلم، الذي توفي أثناء أداء رسالته، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته.
