الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شاب أقصري يقهر الشلل الرباعي بالسباحة وتحضير الماجستير وإلقاء محاضرات تحفيزية

أسامة أحمد الطاهر
محافظات
أسامة أحمد الطاهر
السبت 04/مارس/2023 - 08:26 م

استطاع شاب من قرية الرزيقات قبلي بمركز أرمنت غرب مدينة الأقصر أن يتحدى العجز بعد إصابته بحادث تسبب له في شلل رباعي أفقده القدرة على الحركة، أن يجعله نقطة انطلاق لتغيير حياته للأفضل وليس للاستسلام واليأس.

 

حادث يتسبب في شلل رباعي

يقول الشاب الأقصري أسامة أحمد الطاهر 27 سنة في حوار خاص لـ القاهرة 24: كان عمري 15 سنة عندما كنت أسبح في النيل، وقفزت لأرتطم بحجر تسبب لي في شلل رباعي، وكانت نقطة فارقة في حياتي بعد إفاقتي لموعد المدرسة لأفاجأ بأمي تقول إني لا أستطيع الذهاب للمدرسة ولا حتى دخول الحمام فقد فقدت القدرة على الحركة.

نقطة فارقة في حياتي

ويواصل أسامة: كان الجميع يعرفون عني وينادونني بالطالب الشقي الذكي فقد كنت قبل الحادث كثير الحركة، وبعد الحادث تغيرت حياتي تماما لأركز على التحصيل الدراسي والمذاكرة، وأنا ترتيبي الرابع بين إخوتي فنحن 4 أولاد و5 بنات.

أسامة أحمد الطاهر

الإصرار على مواصلة الرحلة

ويقول أسامة: أصررت على أن لا أتخلف عن غيري، فأنا أحب أصدقائي بالمدرسة ولا أريد أن أتخلف عنهم، فقررت مواصلة ذهابي للمدرسة، واستكمال تعليمي رغم خوف أبي وأمي، وكنت أصر على الذهاب للمدرسة على الموتوسيكل خلف أبي لأني كنت رافضًا لفكرة العجز.

بطل للسباحة ومحاضر تحفيزي وماجستير

ويواصل أسامة: أنهيت دراستي الجامعية بكلية آداب مكتبات وتكنولوجيا معلومات، ثم انتقلت لإعطاء المحاضرات التحفيزية بالعديد من الجامعات والكليات الرياضية، وذهبت للتدريب على السباحة والتحقت بالعديد من المسابقات لسباحة 50 مترًا، وحققت بعض البطولات على مدار 3 سنوات، وأطمح في الالتحاق ببطولة السباحة البارالمبية التي تنظمها مصر، وأحضر الآن ماجستير في آداب المكتبات وتكنولوجيا المعلومات.

أسامة أحمد الطاهر

العجز وجهة نظر

ويقول أسامة: أنا في اعتقادي أن مسألة الإعاقة والعجز هي وجهة نظر، وأن الإنسان يجب أن لا يستسلم، فلم يخلقنا الله عبثًا، ولم يجعل لنا الحياة دار استقرار، فكل تجربة نمر بها لحكمة إلهية يفتح بها الله لنا آفاقًا جديدة، وأدين بالفضل لوالدتي وأهلي وكل أصدقائي ومعلميّ وأساتذتي الذين مدوا إليّ جسور الأمل وأخبروني بأنني أستطيع.

تابع مواقعنا