الثلاثاء 30 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمود الضبع بـ ندوة القاهرة 24: الصعيد أولوية لبنك خير مصر.. ونتطلع أن نكون جزءًا من نشاطات التحالف الوطني

الكاتب الصحفي محمود
سياسة
الكاتب الصحفي محمود الضبع
الجمعة 10/مارس/2023 - 06:24 م

عمر مصر ما يقل فيها الخير وتركيبة المصريين غريبة بانبهار

حجم التجهيزات لرمضان الحالي أكبر من 5 إلى 6 أضعاف مقارنة بالعام الماضي

لم أتخيل وصول حجم التبرعات في العام الأول لمؤسسة بنك الخير إلى 80 ألف جنيه

الصعيد أولوية بالنسبة لنشاط مؤسسة بنك الخير

الجمعيات الخيرية في القرى لها دور كبير

ثقافة الإنتاج ضعيفة للغاية في الأسر المصرية الغنية والفقيرة

إعلان الرئيس 2022 عام المجتمع المدني حفّز على العمل الخيري والمجتمعي

نجهز مشروعًا تنمويًّأ للتأهيل والتدريب على بعض الحرف في محافظة سوهاج

أطلقنا مبادرة من أجل سداد المصروفات الدراسية لغير القادرين

الهدف من العمل الخيري أن يكون لوجه الله وإضافة بصمة

وزعنا 6000 قطعة بين اللحاف والبطانية مع دخول الشتاء

نجهز قافلة طبية متنوعة إلى منطقة بئر العبد بشمال سيناء

نستهدف توزيع 3000 كرتونة طعام من خلال شهر رمضان المقبل

أتمنى أن نكون جزءًا من عجلة التنفيذ لمشروعات التحالف الوطني للعمل الأهلي

 

شهدت أروقة القاهرة 24 استضافة أحد رواد العمل الخيري، ومؤسس مؤسسة بنك خير مصر للتنمية، الكاتب الصحفي محمود الضبع، الذي تحدث عن بدايته في العمل الخيري بشكل فردي، وصولًا إلى تأسيس جمعية بنك خير مصر للتنمية، في نوفمبر 2021، التي انطلقت قبل رمضان الماضي، نتيجة اتساع قاعدة المستحقين.

إقبال كبير وحجم تبرعات ضخم وصل إلى جمعية بنك خير مصر للتنمية في شهرها الأول؛ حيث قدر حجم التبرعات وفق سرد محمود الضبع ما يصل إلى 80 ألف جنيه، خاصة في ظل عدم وجود إعلانات، أو أي صورة من صور الدعم سوى الجهد الشخصي. 

مؤسس مؤسسة بنك خير مصر للتنمية، يكشف خلال حديثه عن بدايات إنشاء الجمعية، وأبرز أعماله في العمل الخيري، وطموحاته المستقبلية.

وفيما يلي أبرز ما جاء في الندوة:

 

في البداية.. لماذا قررت التوجه نحو العمل الخيري خاصة في ظل معاناة الكثير من الجمعيات الخيرية من قلة التبرعات؟ 

قبل ذلك يجب توجيه الشكر لموقع القاهرة 24؛ على حسن الاستضافة، في ظل المساحة الكبيرة التي اتخذها الموقع بشبابه وفكره المتميز.
أما فيما يخص السؤال: مصرعُمرما يقل فيها الخير، يمكن شخصيًّا ومنذ 10 سنوات، وأنا مرتبط بتوزيع وتجهيز كراتين رمضان؛ لذلك أعلم الكيانات الكبيرة التي تجهّز هذه الكراتين.
وأفاجئك القول: في هذا العام حجم التجهيزات حاليًا يتراوح من 5 إلى 6 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، فهناك مؤسسة كبيرة جهزت ما يقرب من مليون كرتونة، وهناك من جهز نصف المليون، لذلك أقول: تركبيبة المصريين غريبة بانبهار،  لم أتوقع أن يكون الموسم في رمضان بهذا الزخم.
بينما المبادرة المطلقة من التحالف الوطني (كتف في كتف) فأتوقع أنها ستظهر للجميع إلى أين وصل العمل الخيري والمجتمعي في هذه السنوات، رغم الضيق الاقتصادي وما يقال عن الدعم أو حجم التبرعات. 
أما فيما يتعلق بمؤسسة بنك خير مصر، فقد تم تأسيسها في نوفمبر من عام 2021، وتم الانطلاق في رمضان الماضي، ولم أتخيل أن يصل حجم التبرعات في العام الأول إلى 80 ألف جنيه، خاصة في ظل عدم وجود إعلانات، أو أي من صور الدعم سوى المجهود الشخصي. 

جانب من ندوة الكاتب الصحفي محمود الضبع 

ومن أين جاءت لك فكرة جمعية بنك خير مصر للتنمية؟

في البداية كنت معترضًا تمامًا على إنشاء مؤسسة خيرية، كنت بتعامل بشكل فردي في العمل الخيري، وكنت بلجأ لبعض المؤسسات القريبة، مثل: صناع الخير، أو زمزم، خاصة فيما يتعلق ببعض عمليات البحث، لكن ومع اتساع عدد المستحقين، بدأت التفكير في إنشاء جمعية بنك خير مصر للتنمية، وتم اتخاذ خطوات سريعة وسلاسة مع وزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى تحديد البرامج وخطة العمل. 
وبحكم جذوري الصعيدية، أصبح الصعيد أولوية بالنسبة لي، فيما يتعلق بالعمل الخيري، في ظل ما كان عليه الصعيد من عقود طويلة من التهميش؛ لذلك فإن المسألة ليست في الأكل والشرب، فإننا نستهدف استثمار واستدامة في الخير، وأن يكون هناك بصمة مستمرة، ومن هنا وضعنا عدة برامج للعمل. 
أما فيما يتعلق ببداية انطلاق المؤسسة فكانت في شهر رمضان، وكان لدينا ما يقرب من 3000 كرتونة، وبدأنا العمل في العديد من المحافظات، وخاصة محافظات الصعيد، وبعد ذلك من خلال العمل المستمر بدأ ملف التعامل مع المستحقين في زيادة مستمرة. 
كما أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي وإعلانه أن عام 2022 هو عام المجتمع المدني، كان له دور على التحفيز في العمل الخيري والمجتمعي، مثلًا: كنت أعتقد أن الجمعيات الخيرية في القرى ليس لها دور، وهو عكس ما تم اكتشافه، فهم من يستطيعون تقديم الدراسات والبيانات المطلوبة عن كل أسرة مستحقة، ووصول الدعم لمستحقيه، وتحديد المشروعات الأكثر احتياجًا، ومن هنا أتذكر، أنه جاء لنا تبرع في إحدى مراكز سوهاج مساحة أرض، وفكرنا في إنشاء مركز حضانات، أو عيادات خارجية، وكان تفكيرًا بدون دراسة، وفجأة وجدنا أن المستشفى الذي تم افتتاحه يوجد به جميع الخدمات الطبية التي يمكن أن يحتاجها أهل المركز، لذلك بدأنا التفكير في مشروع تنموي آخر؛ من خلال الاستثمار في تعزيز الحرف والتعليم والتأهيل والتدريب. 
وفي رأيِّ الشخصي، أعتقد أن ثقافة الإنتاج ضعيفة للغاية في الأسر، خاصة في ظل الظروف الراهنة، والضغوطات المادية، لذلك لا بد من تغيير عملية الإنتاج في الأسر وعدم الاقتصار على الأسر الفقيرة فقط؛ لذلك فمن يدر الدخل في الأسر ليس الآباء فقط. 

وماذا عن المؤسسين، كيف تم الاختيار وما دور كل شخص حاليًا؟ 

مجلس الأمناء يوجد به: هاجر كمال، أمين الصندوق وعضو مؤسس في المؤسسة، وأشرف شعبان، الأمين العام للمؤسسة، فنحن نجتمع بشكل دوري أسبوعيًّا، ونطرح الأفكار الجديدة التي يمكن العمل عليها خلال الفترة المقبلة، فبالتالي، وقبل كل شيء نكون دارسين لجميع نقاط الضعف والقوة قبل تنفيذ أي مشروع، خاصة فيما يتعلق بتحويل المنظومة إلى مؤسسة، والعمل على آليات التنفيذ والموارد المطلوبة. 

جانب من ندوة الكاتب الصحفي محمود الضبع 

وماذا عن أبرز النشاطات التي أجرتها المؤسسة منذ بداية التأسيس؟ 

كارت الخير لدينا، هناك 150 أسرة تستفيد من دخل مادي شهريًّا، موزعين على 70% من محافظات مصر،  ومع بداية العام الدراسي أطلقنا مبادرة من أجل سداد المصروفات الدراسية لغير القادرين، مع إحدى شركات القطاع الخاص، وهي المبادرة التي تم تنفيذها في محافظتي سوهاج وكفر الشيخ، واستفاد منها 3500 حالة، وتم توزيع شنط مدرسية على 2000 منهم، وزي مدرسي للعدد الكامل المستفيد من هذه المبادرة. 
ومن خلال هذه المبادرة، اكتشفنا وجود حِمية من عدد كبير من المسؤولين خاصة محافظ سوهاج اللواء طارق الفقي، ومحافظ كفر الشيخ، فبالتالي الجميع كان متحمسًا، بل وهناك من يقترح بعض المشروعات التنموية الجديدة، أو برامج تدريبية.

وهل هناك آلية معينة لجمع التبرعات في المؤسسة؟ 

هناك وحدة " الكول سنتر" تعمل على العمليات الجراحية، وتمتلك معلومات كافية عن المستحقين، خاصة في ظل ارتفاع أسعار بعض العمليات الجراحية، كما أن وسائل التبرع تكون من خلال حساب المؤسسة في البنك، وأرقام التليفونات، أو إرسال مندوب.

وكيف تعاملت مع التخوفات الخاصة بالتحول من العمل الفردي إلى المؤسسي؟ 

نحن نسعى ويكون دائمًا النجاح على الله، فالعمل الخيري له مقومات وأهداف لا بد من العمل عليها بشكل صحيح، فالفكرة أن الهدف لا بد أن يكون لوجه الله وإضافة بصمة، وتغيير حياة بالفعل، لذلك ومن هذا المنطق العقائدي، سيكون النجاح هو المصير. 

وماذا عن نشاطات المؤسسة بشأن القوافل الطبية، وحملة مكافحة البرد، ومشروع  وصلات المنازل؟ 

تم الانتهاء من حملة برد الشتاء العام الحالي، بعد بدايتها العام الماضي، وتم توزيع ما يقرب من 6000 قطعة بين اللحاف والبطانية، رغم ارتفاع الأسعار، فكان الإقبال كبيرًا من المتبرعين، وكان الحماس كبيرًا للغاية، ومن هنا أؤكد أننا لسنا مرتبطين بمنطقة جغرافية معينة، فكان لمدينة سيوة في محافظة مطروح نصيب في مبادرة سداد المصروفات الدراسية لغير القادرين، وحملة مكافحة برد الشتاء، بالتعاون مع إحدى المؤسسات الخيرية هناك. 
بينما حاليًا نجهّز قافلة طبية إلى منطقة بئر العبد، في منطقة شمال سيناء، وهي قافلة متنوعة، وسيتم تنفيذها بعد عيد الفطر إن شاء الله. 
أما مشروع وصلات المنازل، فإلى الآن لم نعمل عليه بعد، ولكن كان هناك دراسة حالة في إحدى القرى في محافظة أسيوط، ولا زالنا بصدد توفير الموارد المالية لتنفيذ هذه المبادرة، لكن (حياة كريمة) قضت على أغلب الأزمات، فنحن حاليًا نبحث عن المنطقة الثالثة في برنامج حياة كريمة. 

ندوة الكاتب الصحفي محمود الضبع 

وكيف استعدت الجمعية لموسم شهر رمضان، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية؟ 

مثلما تحدثت في البداية، الشعب المصري عمر الخير ما يتقطع أو ينتهي منه، فالأزمات الجميع يعيش فيها، لكن تختلف في طريقة المواجهة والتعامل، مثلًا: لم أكن أتوقع عند التعاقد على كراتين رمضان هذا العام، أن أجد كم الطلبات الموجودة عند الشركات المنفذة، فأنا متأخر في التسليم، من أجل حجم وكم الطلبات الموجودة لديهم، وهو أمر يسعدني، فهو ما يؤكد أن الخير في هذا البلد مستمر ولن ينقطع. 
فهناك بعض الثوابت مثل كرتونة رمضان، التي يتجاوز وزنها الـ 15 كيلو، وكفيلة بسد احتياجات أسرة لمدة تصل إلى 15 يومًا، فهناك 3000 كرتونة من المؤسسة، موزعة في غالبية المحافظات المصرية. 
وهناك وجبة رمضان، فنحن نجهّز مطبخًا يعدد 200 وجبة إفطار يوميًّا، سيتم توزيعها على أدوار الرعاية والمسنين والأيتام في محافظات مثل القاهرة والجيزة والمنوفية، وهناك شنطة إفطار، بها تمر، ولبن، وماء، وهذا ما نخطط لتنفيذه خلال شهر رمضان المقبل. 

وما تقييمك لحملة كتف في كتف التي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي؟ 

حملة كتف في كتف، أرى أنها لا تختلف كثيرًا عن حملة (ما يغلاش عليك) التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي من عامين في رمضان، في هذه الظروف نفسها، ونجحت بشكل كبير في تحقيق أهدافها، وهذه الحملة تعطي الروح الإيجابية، وتبين أن الشخصية المصرية ما زالت محتفظة بكل سماتها في العمل الخيري والوقوف جنبًا إلى جنب ضد أي أزمة تتعرض لها البلد، فالمبادرة خرجت من التحالف الوطني الذي يضم مؤسسات خيرية كبيرة، والكل يدعمه.

وماذا عن نشاطات المؤسسة فيما يتعلق بذوي القدرات الخاصة؟    

جهزنا مبادرة مع وزارة التربية والتعليم "إيدينا في إيديكم" وتهدف إلى عملية دمج ذوي الهمم في المجتمع وخاصة المدارس، ومنع التنمر عليهم، فهذه المبادرة بها جزء توعوي في كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى جزء دعم مرتبط بتوفير وسائل تعليمة لذوي الإعاقة أو أجهزة طبية تساهدهم في استكمال حياتهم بشكل طبيعي. 
فكنت مؤخرًا في جامعة الجلالة من أجل مبادرة "برايل عين الحياة"، التي تستهدف المكفوفين، فهذا الملف مهم، ويحتاج إلى تكاتف الجميع. 
كما أنه مؤخرًا تم انتشار ثقافة مختلفة في المجتمع كان الفضل لها للرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل الارتقاء بإطلاق المصطلحات الخاصة بذوي الهمم، وتميزهم في عدد من الحرف والرياضات المختلفة، فبالتالي هم من يقدمون الطاقة للجميع. 

ندوة الكاتب الصحفي محمود الضبع 

وهل ترى أنه من الوراد أن تنضم المؤسسة للتحالف الوطني للعمل الأهلي؟ 

فكرة التحالف الوطني للعمل الأهلي مهمة ومتميزة بل ومناسبة للوضع الراهن، وهناك فرق بين العمل الفردي والمؤسسي، فما بالك بالعمل معًا لعدة مؤسسات بهدف تنفيذ عدد من المشروعات الخيرية والتنموية، هنا الموضوع تشاركي، ونتمنى أن نكون جزءًا من عجلة التنفيذ التي تحصل من مشروعات التحالف الوطني للعمل الأهلي. 
ففكرة التحالف في التوزيع أفضل بكثير في العمل التنموي والخيري، خاصة في ظل توسيع قاعدة المستفيدين، من مختلف البرامج. 

وماذا عن المحافظات الحدودية.. أين هي من خطة عمل وبرامج المؤسسة؟ 

بالفعل هي موجودة ضمن خريطة عمل المؤسسة خاصة سيناء، فقد زرت سيناء منذ ما يقرب من 4 إلى 5 أشهر، وتم التعاون من جمعية خيرية هناك في مبادرتين، وفي السنوات الماضية عانت كثيرًا بسبب الإرهاب، لكن مع إعلان الرئيس أنها أصبحت خالية من الإرهاب، فهناك توجه كبير من المؤسسات الخيرية للعمل بها، وهناك أيضًا حلايب وشلاتين في أسوان، فهي الكنز الحقيقي للعمل التنموي والخيري. 

ختامًا.. ماذا عن تطلعات المؤسسة في الفترة المقبلة؟ 

تطلعات المؤسسة في الفترة المقبلة من خلال بداية مشروع التأهيل والإعداد لمشروع الحرف، فبدوره يمكن أن يساهم في إضافة اقتصادية لقرية من القرى المصرية؛ لذلك نريد الوصول إلى قرية منتجة، لانعكاس ذلك اقتصاديًّا، أسوة بما يقدمه معرض ديارنا، الذي يحتاج إلى تسويق عالمي.

تابع مواقعنا