مدينة الصقر.. تعرف على أهمية هيراكونوبوليس في مصر القديمة
هيراكونوبوليس هو الاسم الإغريقي للمدينة نخن المصرية القديمة؛ التي كانت تقع على الجانب الغربي من نهر النيل بالإقليم الثالث من مصر العليا، نحو 80 كيلومتر إلى الجنوب من الأقصر.
وفي عصور ما قبل التاريخ شكلت هيراكونوبوليس، مع نخب الكاب على الجانب الشرقي المقابل، عاصمة مصر العليا، ويعني الاسم الإغريقي مدينة الصقر وكان رب هيراكونوبوليس (حورس نخن) يصور في هيئة صقر بريشتين طويلتين فوق رأسه، وكان هذا الرب في السابق مرتبطًا بأشكال لحورس، وكذلك بالرب شو.
ووفقًا لـ تعويذة في كتاب الموتى، فإن يدي حورس كانتا تعبدان كبقايا من أثره؛ في هيراكونوبوليس، ويرجع تاريخ نشأة المدينة إلى عصور ما قبل التاريخ، ولقد أظهرت الحفائر أجزاء من معبد يرجع إلى بداية عصر الأسرات، وبعض الآثار الخاصة بالشعائر؛ من بينها لوحة نارمر الشهيرة -الآن بالمتحف المصري بالتحرير.
كما عثر بـ هيراكونوبوليس على مقبرة من عصر نقادة الثانية (جرزة 3500-3100 ق.م)، وبها نقوش جدارية تصور محاربين وحيوانات برية وقوارب، وتعد هذه أقدم مقبرة، مرسومة، معروفة في مصر.
نقادة الثانية
تقع نقادة على الضفة الغربية للنيل، عند الكيلو 27 شمال الأقصر؛ قرب قفط ووادي الحمامات على الضفة الشرقية المقابلة. وتعد نقادة أحد أكبر مواقع عصر ما قبل التاريخ؛ وهو ما يعرف باسم نقادة الأولى أو العصر العمري (4000- 3500ق.م تقريبا)، وتغطي المنطقة عدة مواقع سكنية، وجبانات تضم آلاف القبور، وهناك أيضا بقايا منطقة سكنية ومعبد من عصر الأسرات.
