الثلاثاء 14 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شيخ الأزهر: آية مثنى وثلاث ورباع وردت في سياق حماية الضعيف سواء كان يتيمة أو زوجة ضحية

شيخ الأزهر
دين وفتوى
شيخ الأزهر
الإثنين 10/أبريل/2023 - 01:12 م

واصل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حديثه عن موضوع تعدد الزوجات وفوضى التعدد خلال برنامجه الإمام الطيب، وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إنه قد انتهى خلال الحلقتين الماضيتين من برنامج الإمام الطيب، من الحديث عن مشكلة فوضى الزواج وفوضى التعدد، وضربناها مثلًا للتفسيرات الملتوية للنصوص الشرعية والتي أضرت بحياة كثير من الزوجات المسلمات وحياة أطفالهن وأسرهن، وقد تبين لنا أن الآية الكريمة التي يحتج بها دائمًا على إباحة التعدد وهي قوله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا(النساء 3 ).

شيخ الأزهر: الآية لم تنزل لإباحة التعدد إنما لتقييد العدد الذي كان مفتوحًا على مصراعيه في الجاهلية

وأضاف شيخ الأزهر الشريف خلال حلقة اليوم من برنامج الإمام الطيب، هذه الآية لم تنزل لإباحة التعدد إنما لتقييد العدد الذي كان مفتوحًا على مصراعيه في الجاهلية، وأن القرآن الكريم لم يفارق الموضع الذي أباح فيه مثنى وثلاث ورباع إلا بعد أن أحاطه بقيد حديدي وهو عدم الظلم، وهو ذات القيد الذي أحاط به الزواج من اليتيمات، كما تبين أيضًا أن المعنى المرتبط بما قبله وما بعده في الآية ذاتها وهو إن خفتم عدم العدل في زواج اليتيمات، فتزوجوا من غيرهن واحدًا أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة فإن خفتم عدم العدل بينهن فتزوجوا واحدًا فقط.

وأردف الإمام الطيب، وما نضيفه هنا هو أن القرآن الكريم لا يقتصر في إغرائه الأزواج من امرأة واحدة بالتخويف من الظلم وعواقبه وإنما يغريهم بأمر آخر، كثرة العيال وما تؤدي إليه من الافتقار وضيق العيش في حالة تعدد الزوجات قوله تعالى: ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا. (النساء 3) وهذا ما ذهب إليه الإمام الشافعي ومن قبله زيد ابن أسلم في تفسير قوله تعالى: أَلَّا تَعُولُوا.

وأردف، وقد انتهى بنا تفسير الآية الكريمة ومن خلال المصادر الفقهية الأصيلة، إلى أن هذه الآية وردت في سياق حماية الضعيف والتحذير من ظلمه والاعتداء عليه سواء كان الضعيف يتيمة أو زوجة ضحية تعدد ظالم، وأن ظلم الزوج الذي لا يعدل لا يقل إثما ولا جرمًا عن ظلم اليتيمة الذي يظلمها وليها أو وصيها فكلاهما من حصب جهنم ووقودها. 

تابع مواقعنا