الدنيا طحنتنا.. سيدة وزوجها يبيعان غزل البنات على عربة ببورسعيد: عاوزين ناكل وندفع الإيجار | صور وفيديو
في شارع طرح البحر بـ محافظة بورسعيد، تخطف أنظارك وأنت تمر بجانب حديقة المنتزه عربة يد بألوان زاهية وتصميم أوروبي، يقف عليها زوج وزوجته يبيعان غزل البنات والفشار للمواطنين والأطفال.
سيدة وزوجها يبيعان غزل البنات على عربة يد ببورسعيد
ويقابل عم نبيل وزوجته السيدة ناهد المواطنين بكل فرحة وابتسامة، كما يقابلان الأطفال بـ بالونة لرسم البهجة والفرحة على وجوههم، ولكن بين عجلات هذه العربة اليد البسيطة توجد حكاية من حكايات الوفاء والتضحية والإرادة.
بائع غزل البنات
ويقول عم نبيل بائع غزل البنات، إنه كان حداد كريتال، وكان يستطيع أن يصنع أي شيء من الحديد، حتى أنه يمكن أن يرسم الأشخاص بالحديد، وكان يعمل في مصنع مملوك لأحد أقاربه، وكانت ظروفه جيدة وينفق على الأسرة ويدبر من دخله.
وذات يوم تلقى خبر إصابة ابنته في العين وكانت في وقتها بالصف الأول الابتدائي، وكانت تحتاج لإجراء عمليات فباع وحدته السكنية، وأنفق كل ما يملك على 11 عملية جراحية أجرتها، حتى وصل الحال أن ينام في إحدى الحدائق العامة بزوجته وأطفاله.
ولم تكتفِ الدنيا بذلك، حيث تم الاستغناء عن عم نبيل من المصنع الذي يعمل به بدعوى أنه أصبح رجلًا كبيرًا والمصنع بحاجة للشباب، وكأن أبواب الرزق والأمل كلها تغلق في وجه هذه الأسرة.
فقررت الأسرة أن تبتسم رغم الألم وأن تخفي الألم بستار الأمل، وبدأ عم نبيل فنان الحدادة في تصميم العربة بشكل مبهج ومختلف، وصمم كذلك ماكينة الفشار، وكان المشروع في البداية لا يكفي لوجبة واحدة يتناولها وزوجته وابنته.
وقبل أيام عرف شاب يدعى مصطفى عبد القادر بحكايتهما فالتقط صورة لهما، ونشرها على فيس بوك، لتحقق تفاعلًا كبيرًا، وتدفع المواطنين للشراء من عم نبيل، حتى أن زبائن من محافظات أخرى أصبحت تأتي للشراء منه ومساعدته.
وأبدع عم نبيل وزوجته ناهد في صناعة غزل البنات باشكال مختلفة كـ الوردة والشمسمية والعروسة، وبألوان كذلك وأطعم مختلفة، وذلك من أجل جذب الزبائن للشراء منهم.
ويقول عم نبيل: الحمد لله بعد ما كنا بنروح بـ 5 جنيه دلوقتي بنفطر ونتسحر وكمان هندفع الإيجار بإذن الله، ويستكمل: فضل ربنا واسع وربنا سبب الأسباب وفتحلي أبواب الرزق من وسع.
