توفي قبل أيام من عيد ميلاده.. المئات يؤدون صلاة الجنازة على الأب أندراوس دنيال ببورسعيد | صور

أدى المئات من شعب الكنيسة ببورسعيد وشعب كنيسة مارمينا، قبل قليل، صلاة الجنازة على الأب أندراوس دنيال، وذلك وسط حالة من الحزن الشديد.

المئات يؤدون صلاة الجنازة على الأب أندراوس دنيال ببورسعيد

وحضر داخل قاعة الكنيسة والمخصصة للصلاة الأباء والكهنة والسيدات والرجال والأطفال في مشهد مهيب، كما تواجد جثمان الراحل الأب أندراوس دنيال في نعش أبيض، وحرص شعب الكنيسة على وداع الأب وتقبيله في آخر مرة يرونه خلالها.

وتساقطت دموع الجميع حزنا على فراق الأب أندراوس دنيال خصوصا أنه رحل بشكل مفاجئ، وهو خادم للكنيسة وشعبها، وأكد المشيعون أن الأب كان أخًا وأبًا وابنًا وصديقًا محبوبًا، وكان قريبًا من الجميع ناصحًا دائمًا وأمينًا، وكان يستعد خلال ساعات للاحتفال بعيد ميلاده.

وأدى مسيحيو محافظة بورسعيد صلاة الجنازة على الأب الراحل، ورددوا الترانيم والصلوات، وذلك وسط زحام شديد وصل إلى خارج القاعة وسلم الكنيسة والممرات، وبذلت كشافة الكنيسة جهودًا كبيرة لتنظيم الحضور.

ومن جانبه قدم الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية العزاء لشعب الكنيسة ببورسعيد على فراق الأب أندراوس دنيال، مطالبًا بالصبر على اختيار وإرادة الله، مشيرًا إلى خدمته للكنيسة وشعبها.

وقدم الأنبا تادروس مطراب بورسعيد وتوابعها العزاء لشعب الكنيسة ببورسعيد لظروف سفره للولايات المتحدة الأمريكية، وأشار إلى أن الأب أندراوس دنيال كان يبذل كل ما يملك من جهد لتنفيذ كل شيء في خدمة الكنيسة، مشيرًا إلى أنه كان خادمًا للفقراء والمرضى وكان محبوبًا، مطالبًا بأن يصبر الشعب على فراقه لأنها إرادة الله، مشيرًا إلى أن رحيله كان مفاجئًا لصغر عمره.    

ومن جانبه قال القس ارميا فهمى المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد أن القس أندراوس والذي استمرت خدمته الكهنوتية  21 عامًا، كان مسؤول عن قطاع الأطفال وخدمات المرحلة الثانوية ورعاية الأسر المحتاجه وخدمات أخرى كثيره بإيبراشية بورسعيد، كما كان يحظى بتقدير خاص من نيافة الانبا تادرس  مطران بورسعيد، وتابع: القس أندراوس هو أب كاهن له حضور متميز،  وله أيضاً محبه كبيره فى قلوب ونفوس الكل ويسكن القلب من أول لقاء معه، فقد كان دمث الخلق حقا وخدوم مع الجميع .

ولد الأب أندراوس يوم 12 مايو 1963 وتوفي اليوم، وكان قد رسم كاهن في 22 نوفمبر 2002، وظل طوال هذه الفترة يخدم شعب الكنيسة والفقراء والمرضى والمحتاجين، وكان محبوبًا للجميع، ولم يتأخر يومًا عن الخدمة.

المشاركون بتقديم العزاء

شارك في مراسم الجنازة كهنة وآباء من كنائس المحافظات، والدكتور منصور بكري نائبًا عن محافظ بورسعيد، والشيخ جمال عواد وكيل وزارة الأوقاف، والنائب عاطف علم الدين عضو مجلس الشيوخ، وعمرو الشافعي أمين عام حزب الشعب الجمهوري، وجمال عبد الحميد نائبا عن رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور أحمد حسن أبو هاشم  وكيل وزارة الصحة والسكان، ومحمد جبر وسامي الرشيدي من الشخصيات العامة بالمحافظة، وعدد من أئمة الأوقاف.