أزهرى يحسم الجدل: لا يوجد ما يمنع الأم من الوصايا المالية على أبنائها حال وفاة الأب
قال الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، إنه لا يوجد ما يمنع في الشرع الأم من الوصايا المالية على أبنائها حال وفاة الأب، مشيرا إلى أن بعض الأئمة قالوا إن الوصايا تكون لمن هو أرجح عقلا وينمي ويزكي هذا المال ويحافظ عليه.
وأضاف العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء: الوصايا تكون لمن هو أرجح عقلا وينمي ويزكي هذا المال ويحافظ عليه، دول الشرطين لو موجودين في أي شخص مش شرط العم والجد، طيب الأم دكتورة في الجامعة وقادرة تعمل كده ليه أدى الوصايا للجد اللي قد يكون كبير في السن ومش هيقدر ينمي المال.
وأكمل: العلماء قالوا إن الجد هو مقام الأب في العرف بين الناس، وهو الذي يدبر الشئون والأحوال، وبعده يكون العم، طبقا للعرف.
عالم أزهرى: الله جعل اليتيم أمانة في عنق المجتمع كله
ومن جانبه قال الدكتور محمد نجيب، من علماء الأزهر الشريف، إن الوصايا المالية على القصر، تختلف عن الحضانة، وعرفها العلماء في اللغة، وهي المحبة والتآلف مع الآخرين، لافتا إلى أن الوصايا في الشرع هي ولاية شخص على غيره بأن يدبر له أمور حياتية المتعارف عليها من مأكل ومسكن وتعليم وإعمال للمال الذي تركه والده.
وتابع العالم الأزهري: الوصايا هي أمانة لمن ولي عليه، والله أراد أن يطمئن الجميع على أولادهم، فجعل مبدأ الوصايا على الأيتام مبدأ عام ولم يخص به أحد وهذا ما جاء في القرآن الكريم.
وواصل: الله سبحانه جعل اليتيم أمانة في رقبة المجتمع كله، في كل حاجة، يعنى الوظيفة المنوط بها اليتيم هي إصلاح هذا اليتيم والمحافظة على أمواله حتى يميز بين ماله ويعمل فيه، ويدبر شئون حياته، هذا ما أشار عليه رب العزة.
