الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قصة سيدة من بني سويف حولت المحنة إلى منحة: الديون خلتني أشهر فني تصليح أجهزة منزلية

القاهرة 24
محافظات
الأربعاء 24/مايو/2023 - 11:26 ص

تتوالى قصص الكفاح والصبر على المحن للسيدات المصرية التي لن تنتهي بعد، فقد ضربن أروع الأمثلة في الكفاح وتحدي الظروف المعيشية الصعبة من خلال اقتحام العديد منهن مهن الرجال، ومساعدة أزواجهن في توفير احتياجات الأسرة.

وفي هذا التقرير نلقي الضوء على سيدة من محافظة بني سويف، استطاعت أن تجعل من المحنة منحة، بعدما سُجن زوجها لعدم قدرته على دفع دين دراجته البخارية التي كان قد اشتراها بالتقسيط، وتركها هي وأولادها دون أي موارد، فقررت أن تتعلم مهنة تصليح الأجهزة المنزلية.

 

أم عمار تروي قصة كفاحها وعملها في تصليح الأجهزة المنزلية 

وقالت السيدة وتدعى ليلى وشهرتها أم عمار، تبلغ من العمر 43 عامًا، وتقيم في قرية الأزهري التابعة لمركز سمسطا جنوب غرب محافة بني سويف، إنها أقدمت على تعّلُم مهنة تصليح الأجهزة المنزلية، مُنذ 14 عامًا، بعد حبس زوجها بسبب دين 3 آلاف جنيه، حيث إنها مرت بظروف قاسية جدًا كما وصفت لعدم مقدرتها حتى على توفير قوت يوم لأبنائها خلال تلك الفترة.

وأوضحت أم عمار، أنها بدأت تعلم المهنة من خلال فك وتصليح الأجهزة الخاصة بمنزلها، وبعدما شعرت باحترافها المهنة وقدرتها على تصليح أي من الأجهزة، مثل الغسالات، البوتاجازات، الثلاجات، والسخانات، بدأت بالتجول في القرى المجاورة لها للترويج عن نفسها بإخبار الناس أنها تعمل في أعطال وصيانة الأجهزة المنزلية، حتى ذاع صيتها.

وتابعت: استأجرت محلا في مدينة سمسمطا لأمارس عملي داخله، وبات يتردد عليّ زبائني من كافة أنحاء المركز، لافتة إلى أنها تذهب أحيانًا لمنازل بعض السيدات اللاتي يطلبونها عن طريق الهاتف لإصلاح أي أعطال طارئة.

ولفتت السيدة إلى تعاملها مع الأسر الفقيرة بشكل خاص، قائلة: أهم زبون عندي الناس اللي على قدها ودول باخد منهم أجر رمزي وأحيانًا لن أتقاضى منهم أي فلوس نظير العمل، لأن الناس المقتدرة تقدر تجيب كذا صنايعي وبيكون عندهم بديل للجهاز المتعطل.

وأكدت أم عمار، أنها استطاعت تجاوز كل المحن التي مرت بها في غياب زوجها، حتى خرج من السجن بعدما قضى دينه، ووقفت بجانبه ثم علمته الصنعة وأصبحا يعملان معًا، ولديهما من الأبناء 3.

واختتمت: الفضل يرجع لربنا سبحانه وتعالى وقف جانبي وأنا عاهدته إني مش همد إيدي للحرام لأن عمره ما كان سكتي ولما دعوته استجاب، رزقني وفتحلي بابه، كل شيء حطيت إيدي فيه كان في إيد تانية معايا بتحل وتربط.

تابع مواقعنا