تامر حسن مدرب منتخب سوريا الأولمبي: سعيد بوصولي إلى نصف نهائي دورة الألعاب.. ومحمد صلاح لا يمكن تكراره | حوار
يعتبر تامر حسن من المدربين المميزين من الناحية الفنية، ولكن لم يحالفهم الحظ في مسيرته، فقد بدأ كلاعب ناشئ داخل الأهلي ولكن لم يصعد للفريق الأول وانتقل إلى المقاولون العرب وجولدي والشمس على الترتيب، ولكن بدأ اسمه يلمع عندما اعتزل اللعب ودخل إلى عالم التدريب.
وعلى طريقة العديد من المدربين الكبار الذين لم يكن لهم باع كبير داخل الملاعب ولكن حققوه خارجه، طور تامر حسن من نفسه في ناحية التدريب، وبدأ مسيرته كمدرب لفريق الشمس ثم عمل بالجهاز الفني لمنتخب مصر للشباب أجيال 2009 حتى 2011، وعاصر جيل محمد صلاح والنني وحقق معهم إنجازات عديدة، إضافة لعمله كمدرب لناشئي الأهلي مواليد 2008، ثم انتقل ليعمل مدربا مساعدا بقطاع الناشئين بنادي أهلي جدة السعودي وتدرج حتى أصبح المدير الفني للقطاع في 2014، ثم رحل وخاض تجربة في نادي ضمك كمدرب مساعد، ومن ثم عاد إلى وطنه ليعمل مدربا لمنتخب 1999 بجهاز حمادة صدقي.
وبعد كل هذه الصولات والجولات داخل مصر وخارجها، يخوض تامر حسن تجربة جديدة حاليا، رفقة منتخب سوريا الأولمبي، ووصل معه إلى الدور نصف النهائي بدورة الألعاب العربية المقامة حاليا في الجزائر، ولديه مباراة هامة ضد السودان اليوم، بخلاف الأداء المميز الذي يقدمه المنتخب تحت قيادته.
وحرص القاهرة 24 على إجراء حوار خاص مع تامر حسن، قبل مباراة منتخب سوريا الهامة في نصف نهائي دورة الألعاب العربية لمعرفة انطباعاته عن تجربته الحالية ورأيه في مستوى الكرة المصرية، وحديثه عن مباراة القمة وبعض الأمور الأخرى الهامة.
وجاء نص الحوار كالآتي:
-ما رأيك في تجربتك مع منتخب سوريا الأولمبي وما هو مكسبك منها؟
عملت 3 مرات مع منتخب مصر للشباب في أعمار مختلفة، ولكن التجربة في سوريا إضافة كبيرة لي، والمميز فيها أنني أنتقل إلى قارة أخرى بفكر وطريقة مختلفة، وهذا الأمر يفتح لي مجالا جديدا في الثقافة والخبرة لذلك هي تجربة مهمة ومفيدة جدا لي ولسيرتي الذاتية.
-ما هو تعليقك على وصول منتخب سوريا لنصف نهائي دورة الألعاب العربية؟
بالطبع سعيد جدا هذا إنجاز كبير جدا، ونتمنى أن يوفقنا الله في مباراة السودان اليوم، ونتأهل إلى نهائي البطولة ونواصل الإنجازات.
-في حالة وصولك إلى النهائي.. من هو المنتخب الذي تتمنى مواجهته؟
أتمنى أن نصل إلى النهائي ونواجه منتخب الجزائر، لأنها ستكون مباراة قوية ولها طابع خاص، وأود أن أشكر جماهير الجزائر على دعمهم لنا.
-مارأيك في مستوى الكرة حاليا في سوريا؟
مستوى الكرة السورية حاليا في تطور كبير، ولكنهم يحتاجون لدعم كبير بالتحديد في البنية التحتية، ولكن اتحاد الكرة حاليا يعمل على مشروع تطوير الكرة السورية ويبدأ من الناشئين الصغار، وأعتقد أنه سنجني ثماره في وقت مبكر، ليكن هناك منتخبات قوية من الناشئين للشباب للأولمبي وصولا إلى الأول، ونعمل الآن في هذا المشروع وأنا مشترك فيه أيضا، وأتمنى تحقيق هدفنا.
-ما هي الفترة الأنجح في حياتك التدريبية؟
الفترة الأنجح بالنسبالي هي فترة منتخب مصر للشباب رفقة جيل صلاح والنني وبالتحديد عندما وصلنا إلى دور الـ16 في كأس العالم وواجهنا الأرجنتين والبرازيل، وذلك يعتبر إنجازا كبيرا لي، وأيضا فترتي في أهلي جدة، وفترة الوحدة الإماراتي كانت ناجحة أيضا، وبالطبع فترة عملي مع حمادة صدقي سواء في الجونة أو منتخب مصر للشباب 99، وخرج منه العديد من اللاعبين أصبحوا نجوما حاليا مثل محمد عبد القادر وأحمد عبد المنعم، لذلك لا يمكن أن أختار فترة بعينها هي الأنجح ولكني سعيد بما حققته حتى الآن في مسيرتي.
-ما السبب وراء عدم خوضك تجربة تدريب في مصر؟
أنا شخصيا أتمنى أن أتواجد أكثر من ذلك في الدوري المصري، لكن ليس لدي المقومات التي تساعدني على العمل هنا سواء في العلاقات أو الوكلاء، لأني ليس لدي وكيل حتى الآن ولا أملك علاقات قوية داخل الأندية، ولكني على المستوى المهني أستطيع أن أثبت نفسي في أي مكان، لأنني دائما بعمل على تطوير نفسي، ولكن أتمنى أن يكن لدي فرصة في المستقبلة مع إدارة متطورة تساعدني.
-ما الفارق بين الكرة في مصر وسوريا أو بين إفريقيا وآسيا عمومًا كرويا؟
هناك فارق كبير بينهما بشكل واضح بين إفريقيا وآسيا، ولكن بين مصر وسوريا الفارق ليس كبيرا، فعلى مستوى مصر هناك كرة أكثر ولعب وجمل فنية، ولكن في آسيا وسوريا يتم الاهتمام بالنواحي البدنية أكثر، ولكن هنا نحاول أن نهتم بالناحيه الفنية أكثر والأمور بدأت تصبح أفضل بشكل كبير، ولكن في آسيا هناك بعض المنتخبات تمتاز بالسرعة أكبر أما في قارتنا فالمهارة أكثر.
-ما هو سبب عدم الاهتمام بقطاع الناشئين في مصر بشكل عام؟ وكيف تخدم القطاعات المنتخبات والأندية؟
حاليا في مختلف الأندية والمنتخبات إن لم تهتم بقطاعات الناشئين لن يكون له مستقبل، ولكن في مصر هنا يوجد الرابطة والاتحاد التي تهتم بالدوري وحقها أن تهتم بالمنتج الخاص بها وتطوره، ولكن يجب أن يهتموا بقطاعات الناشئين أكثر من الاهتمام بوصول محترفين أجانب لتسويق المسابقة، فهناك بلجيكا على سبيل المثال، الاتحاد لديهم يعملوا على المنتخبات والناشئين بشكل أكبر ولديهم بالفعل منتخبات مميزة جدا على مختلف الفئات العمرية، ولكن لتحقيق كل ذلك يجب أن تهتم بالمدرب أيضا وبمرتبه، ولكن هذا لا يحدث في مصر فمرتبات المدربين هنا لا تساعد المدرب على العيش لمدة 10 أيام فقط.
-ما رأيك في مستوى منتخب مصر الأولمبي؟ وما السبب في خسارة لقب أمم إفريقيا تحت 23 عاما على يد المغرب؟
في البداية لا بد أن أبارك للاعبي المنتخب لأنهم كانوا مجموعة رجال وأقويا، وحققوا إنجازا ممتازا سواء بالتأهل إلى الأولمبياد أو الحصول على المركز الثاني في البطولة، ولقد أكملنا المباراة بالكامل أمام المغرب بـ10 لاعبين فقط بعد طرد محمود صابر، ويجب أن نحيهم هم وجهازهم الفني، قد لا يكونوا جيلا قويا مثل الأجيال التي سبقتهم ولكنهم مميزا جدا من الناحيه الفنية، ليس بالضروري أن يكون الجميع مثل إبراهيم عادل، ولكن يجب أن يكونوا جميعا لاعبين تكتيكيين حتى يفيدوا المنتخب الأول مستقبلا، ولا يجب أن نحزن بسبب الخسارة كثيرا فقد كنا على أرض المغرب والتحيكم أيضا ظلمنا وبالرغم من ذلك استمروا حتى الوقت الإضافي، لذلك يجب أن نفتخر بهم، ونتمنى التوفيق في الأولمبياد.
-من وجهة نظرك من هو أفضل لاعب في جيل المنتخب الأولمبي الحالي؟
جميعهم لاعبون مميزون جدا، سواء حمزة علاء حارس المرمى أو المدافعين جميعا كانوا مميزين، وأيضا إبراهيم عادل قائدهم، ومن بعدهم جميعا مميزين وفي مستوى واحد، ولا يمكن أن نختار منهم لاعبا واحدا.
-بما إنك كان لديك تجربة مميزة في السعودية.. كيف تمكنوا من تطوير الكرة بهذا الشكل الهائل الذي نراه حاليا؟
بالطبع هم لديهم المالي الذي يعتبر أهم شيء، ولكنهم يتميزون أيضا بأنهم يفكرون حسب ظروفهم، فهم الآن أنشأوا منتخبات (أ وب) في كل الفئات، وذلك يساعدهم على إعداد لاعبيهم بشكل مميز، وهم دائما يفكرون خارج الصندوق وبما يناسب ظروفهم، وهم كل فترة يطورون من تفكيرهم، لذلك يجب أن نتعلم منهم.
الأفضل في مصر ورأيه في صلاح
-بما أنك عاصرت هذا الجيل مدربا لهم في الشباب.. هل من الممكن تكرار جيل صلاح والنني مرة أخرى؟
بالطبع يمكن أن يتكرر مرة أخرى، ولكن يجب أن نعرف كيف حققوا نجاحهم وطريقة عملهم حتى حققوا ما وصلوا له، ولكن يمكن أن تتكرر هذه القصة ويحدث فيها أشياء أفضل أيضا، بالرغم من اختلاف عقليات صلاح والنني وحجازي بالطبع.
-من هو أفضل لاعب في مصر حاليا؟ وهل هناك لاعب قادر على تعويض صلاح حاليا؟
في رأي حاليا إبراهيم عادل، ولكني لا أحب المقارنات لأنها قد تكون ظالمة، ولا يوجد أحد قادر على تعويض صلاح لأنه حالة مختلفة وفريدة، ولكن يمكن أن يأتي لاعب بعد بضعة أعوام ويحقق ما حققه، وهو من فتح للاعبين المصريين الأبواب في أوروبا.
-بما أنك كنت من ناشئي الأهلي.. هل ستوافق على تدريب الزمالك أو بيراميدز إذا عرض عليك الأمر؟
افتخر بكوني من ناشئ النادي الأهلي، ولكن جزئية العمل بعيدة تماما عن قضية التربية والانتماء، فأنا الآن مدرب محترف، وإذا عرض علي العمل في أي مكان سواء بيراميدز أو الزمالك سأوافق بالطبع.
-هل العمل في إفريقيا أفضل أم في آسيا؟
أستطيع التدريب في أي مكان وليس لدي أي مشكلة سواء إفريقيا أو آسيا أو حتى أمريكا الجنوبية ولكن بشرط أن يكون لديهم نظام وخطة، فأنا أعمل مدربا منذ 18 عاما وخضت تجارب مميزة عديدة، لأنني أعمل بكفاحي وبنفسي مثلما قلت ليس لدي وكيل، ولازالت أحاول أن أعمل على نفسي، وأتمنى أن أحقق شيئا لبلدي وأكون جوهري أو حسن شحاتة ثاني.
مباراة القمة
-بمناسبة اقتراب ماتش القمة.. برأيك من سيتمكن من الفوز بالمباراة ما بين الأهلي والزمالك؟
مباراة القمة المقبلة ستكون مباراة مميزة جدا، فالزمالك في حالة فنية متطورة جدا وأوسوريو بدأ يضع يده على نقاط القوة والضعف في الفريق ويضع لهم الخطة المناسبة، وكولر يسير مع الأهلي بخطى ثابتة وكل لاعب يعلم حقوقه وواجباته داخل الملعب وخارجه، وأعتقد أن المباراة ستكون مميزة وليس بها ضغوط عالية وأتمنى أن يكون بعيدا عن التعصب، ولكن لا يمكن أن نتوقع فائز بينهما لأنها دائما مباراة بها مفاجآت.
-من هو أفضل لاعب حاليا في الأهلي؟
أفضل لاعب حاليا في الأهلي هو محمد عبد المنعم، وأتمنى له الاحتراف في أقرب وقت، فهو لاعب مميز جدا ومن أقرب اللاعبين لي ولقلبي، وأتمنى أن يكون استفاد مني في المنتخب.
-من هو أفضل لاعب في الزمالك؟
أرى أن أحمد فتوح هو الأفضل، أنا أحبه كثيرا من الناحية الفنية وقرار عودته كان قرارا جيدا ويسير حتى الآن بخطى جيدة.
-من هو أفضل فريق في الدوري المصري حاليا يقدم كرة مميزة؟
أفضل فريق حاليا يمكن أن يكون المصري البورسعيدي فهو يسير بشكل مميز مع ميمي عبد الرازق ويحقق نتائج مميزة بالرغم من أنه يقدم أداء متوسطا ولكن النتائج الآن هي التي تهم جمهور النادي وجماهير مصر عموما، وأيضا الأهلي مستواه ثابت بشكل كبير، ولكن بخلاف ذلك هناك تذبذب كبير في مستوى الكرة في مصر.
-هل ترى أنه يشترط أن تكون لاعب كرة مميزا لتصبح مدربا مميزا؟
الموضوع لا يعتمد نهائيا على الاسم، فهناك مدربون في العالم كله ليسوا لاعبي كرة أو لعبوا كرة وكان مستواهم متواضعا وأصبحوا مدربين مميزين جدا مثل جوزيه مورينيو.
-ما هي خطتك المقبلة أو أبعد حلم تتمنى الوصول إليه؟
ما هو قادم في علم الغيب ولكن أتمنى أن أحقق كل ما أطمح له وأصل لنجاحات أكبر في آسيا وأحقق نجاحا لأسمي ولبلدي نفتح مجالا لمدربين مصريين ليعملوا خارج مصر، ننتظر فقط أن تأتي الفرصة لأن القصة ليست باسم المدرب.
