الأحد 02 يونيو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

فضائل الاستغفار.. موضوع خطبة الجمعة اليوم

صلاة الجمعة
دين وفتوى
صلاة الجمعة
الجمعة 14/يوليو/2023 - 09:51 ص

يؤدي أئمة المساجد خطبة الجمعة اليوم الموافق 14 يوليو، تحت عنوان: فضائل الاستغفار، وهو الموضوع الذي حددته وزارة الأوقاف، حسبما نشر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. 

وكانت وزارة الأوقاف، شددت على الأئمة ضرورة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير وألا يزيد زمن الخطبة على 15 دقيقة، لتكون ما بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية معا كحد أقصى.

 

نص خطبة الجمعة اليوم 

 

وتبدأ خطبة الجمعة اليوم كالتالي: اللهَ غَفُورٌ الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ان رَحِيمٌ)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليهِ، وعلَى آلِهِ وصحيهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فضائل الاستغفار فإن من فضل الله تعالى ورحمته بعباده أن فتح لهم أبواب التوبة والاستغفار، حيث يقول الحق سبحانه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، ويقول سبحانه في الحديث القدسي: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إِنَّكَ لَوْ أتيتَني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتُك | يقُرَابِها مَغْفِرَةٌ).  

نص خطبة الجمعة اليوم 

وتابعت: والاستغفار دأب الأنبياء المصطفين، حيث يقول الحق سبحانه على لسان أبوي | البشر آدم وحواء: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين، ويقول سبحانه عن سيدنا نوح عليه السلام): {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ | وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، ويقول تعالى على لسان الخليل إبراهيم (عليه السلام): (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)، ويقول سبحانه على لسان موسى (عليه والسلام): {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)، ويقول تعالى: {وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وأناب، ويقول تعالى لخاتم أنبيائه محمد (صلى الله عليه وسلم): {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِنَّا | اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ. 

وأكملن: وللاستغفار فضائل عظيمة من أهمها: المغفرة والرحمة للمستغفرين حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَحِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا)، ويقول سبحانه: {لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)، ويقول تعالى: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ | ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودُ، ويقول تعالى في الحديث القدسي: (يَا عِبَادِي إنَّكم تُخطِئُون بالليل والنهار، وأنا أغفِرُ الذُّنوب جميعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ)، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لا ذَنْبَ لَهُ. ومن فضائل الاستغفار المتاع الحسن والقوة في الدنيا والنعيم في الآخرة، حيث يقول الحق سبحانه: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتَّعُكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ، ويقول سبحانه: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا | إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}. ومنها جلب الرزق الوفير والخير العميم، حيث يقول الحق سبحانه على لسان سيدنا نوح (عليه السلام): {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ | مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا. ومنها تفريج الهموم والكربات حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (من لزم الاسْتِغْفَارِ، جَعَلَ اللَّه لَهُ مِنْ كُلْ ضِيقٍ مخرجًا، ومنْ كُلِّ هَم فَرجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ)  

نص خطبة الجمعة اليوم 

وواصلت: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلی الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. إن من فضائل الاستغفار أنه اقتداءً بنبينا صلى الله عليه وسلم الذي كان يكثر من استغفار ربه عز وجل مع أن ربه سبحانه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (واللهِ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي اليَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً)، ويقول سيدنا عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما: "إن كنا لنعد الرسول - الله (صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة (رَبِّ ) ر لِي وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).

وأكملت: على أن الاستغفار الحق هو ما اتفق فيه القلب مع اللسان، وندم صاحبه ندما حقيقيًّا على ما اقترف من ذنوب وآثام، وعزم ألا يعود إلى ما يغضب الله تبارك وتعالى، حيث يقول الحق سبحانه: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ)، ويقول سبحانه {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ | يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةً | مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ}. اللهم اغفر لنا ذنوبنا واحفظ مصرنا وارفع رايتها في العالمين. 

نص خطبة الجمعة اليوم 


 

تابع مواقعنا