باحثون يتوصلون إلى كيفية تشكيل مرض الزهايمر في الدماغ عن طريق بروتين تاو
أظهرت دراسة جديدة، أن النسخ المبتورة من بروتين تاو من المرجح أن تشكل الخيوط اللاصقة التي تظهر في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
بروتين تاو مسؤول عن مرض الزهايمر
وبحسب ما نشر في مجلة SciTechDaily، تتميز العديد من الأمراض التنكسية العصبية بما في ذلك مرض الزهايمر، ببروتينات متشابكة تسمى ألياف تاو، ومن خلال نتائج هذه الدراسة، توصل باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى كيفية تشكل هذه الألياف، وحددوا هدفًا محتملًا للأدوية التي يمكن أن تتداخل مع هذا التكوين.
واكتشف الباحثون أن جزءًا واحدًا من بروتين تاو أكثر مرونة من المتوقع، وهذه المرونة تساعد الألياف في اتخاذ أشكال مختلفة، كما أظهروا أن هذه الألياف تزيد من احتمالية الإصابة بالزهايمر.
وقال الدكتور مي هونغ، أستاذ الكيمياء بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والمؤلف الرئيسي للدراسةك يحدث انقسام البروتين في مرض الزهايمر، وهذا يساعد على تسريع في تفاقم الإصابة، كما تم تحديد سلسلة من الأحماض الأمينية التي يبدو أنها تساعد بروتين تاو على الانحناء في اتجاهات مختلفة، والتي يعتقد أنها يمكن أن تكون هدفًا جيدًا للأدوية التي قد تتداخل مع تكوين تشابك تاو.
ووفقًا للباحثين، ترتبط بروتينات تاو بالأنابيب الدقيقة في الدماغ السليم، وتساعد على استقرارها، ويحتوي البروتين على أربع وحدات فرعية متكررة، كل منها مختلف قليلًا والمعروفة باسم R1 وR2 وR3 وR4، وفي أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر وغيره من الأمراض العصبية التنكسية، تشكل النسخ غير الطبيعية من تاو خيوطًا تتجمع معًا، مسببة تشابكًا في الدماغ.
وركز الباحثون على اللب المركزي لبروتين تاو، حيث تخلق خيوط البروتين المطوية التي تسمى صفائح بيتا بنية صلبة للغاية، وهذه النواة محجوز بأجزاء مرنة، في حين أن التركيب الدقيق لهذه القطع المرنة غير معروف، فقد استخدم الباحثون المجهر الإلكتروني لإثبات أنها تشكل طبقة ضبابية تحيط بالنواة المركزية.
