الأربعاء 15 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أزهري يوضح معنى أسماء الله الحسنى الخالق والمصور والبارئ في القرآن الكريم

 الشيخ أشرف الفيل
دين وفتوى
الشيخ أشرف الفيل
الأربعاء 09/أغسطس/2023 - 02:52 م

أجاب الشيخ أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف على سؤال نصه: ما تفسير أسماء الله الحسنى (الخالق، البارئ، المصور).

وأوضح الفيل خلال تصريحات تلفزيونية، أن اسم الله الخالق، هو الخالق هو الذي يُنشئ من عدم، والخلقُ له معنيان: الخلق بمعنى إيجاد من العدم، أي شيء ليس موجودًا على الإطلاق، وليست له أي مادة يُصنع منها، فهذا اسمه من عدم أي خَلق.

وتابع: وخلق من موجود مثل شخص يُريد أن يخلق بيتًا؛ أي أنشئه من موجود، مثل الشخص الذي جاء بخروف، وأنشأه من خروف؛ أي أنشأه من شيء موجود جاء به من جينات معينة فخلقه من شيء موجود. 


وأضاف الفيل، الخلق نوعان خلق من عدم، وخلق من غير عدم أي غير موجود، ولذلك في القرآن قال تعالى: "أم لهم شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء"؛ أي أوجد من عدم؛ يعني أنت ممكن تجيب زوج وزوجة وتأخذ منهم عينات معينة لتنتج طفل من خلالهم، ويأتي بالفعل بأطفال منهم وتحقن بطريقة معينة، وبالفعل يأتي أطفال، وبصفات معينة؛ فمثلًا عينه خضراء وشعره أصفر وقدمه طويل وانتقى هذه الصفات من باب العلم، لكنه ينتقيها من موجود؛ لأن هذه المادة التي أنتجها، فأنشأها من أم وأب موجودان بالفعل، فهنا خلق من موجود.  

تفسير أسماء الله الحسنى 

 

واستكمل، بينما الخالق سبحانه وتعالى خالق من عدم؛ لذلك سمى نفسه خالقٌ بارئ، أي خالق أنشئ من عدم، وبعد ذلك بارئ أي أنشأه، وبعد ذلك مصور؛ أي شكل شكله ونفخ فيه من روحه، فمثلًا عندنا أنبوب ونريد أن نمرر فيه ماء، فهذا الأنبوب إذا كان مغلقا فلن يدخل فيه ماء، فصوره أي انه جعله كأنبوب منفوخ فيه الروح وهذا مثال بسيط للتوضيح.

وأردف: ولذلك في القرآن الكريم فأحيانًا تأتي لفظة أحسن، "فتبارك الله أحسن الخالقين"، فأحسن على وزن أفعل التفضيل، وهو التفضيل بين شيئين اشترك في صفة زاد أحدهما عن الآخر، فعندما نقول محمد أطول من أحمد فبالتالي الاثنان صاحبان قامة طويلة، ولكن محمد أطول من أحمد، فهذا معنى أفضل.

وتابع: ولكن في الترتيب القرآني عندما يقول، فتبارك الله أحسن الخالقين؛ فهل معنى ذلك تواجد خالق آخر غير الله؟ لا لا يوجد، وفي القرآن عندما قال سيدنا إلياس عليه السلام: "أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ"، فهنا الله سبحانه وتعالى خالق من عدم، والعرب تقول على كل شيء منشىءٍ لشيء من موجود فيقولون عنه خالق، فإذًا القرآن الكريم عبر وقال أنا أعرف أنكم عندكم خالق من ولكن من عدم إنما أنا خالق من غير عدم، لكن هل رأيت شخص مثلًا قادر على أن يخلق إنسان على هيئة جبل فلن يقدر أن يخلقه لأنه من غير عدم.

تابع مواقعنا