هل يمكن أن أفعل الصدقة والاستغفار بنية أن يحقق الله لي رغبة أريدها؟.. علي جمعة يجيب
أجاب الدكتور علي جمعة على سؤال ورد له من أحد المتابعين نصه: هل يمكن ان أفعل الصدقة والاستغفار بنية أن يحقق الله لي رغبة أريدها؟.
وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الساق خلال صفحته الرسمية عبر فيسبوك، نعم بالطبع فالصدقة مخصصة لذلك، "فقدموا بين يدي نجواكم صدقات" فقدم صدقة وقم بالدعاء، فيكون دعائك أرجى للقبول.
الاستغفار والصدقة مفتاح القبول
وأضاف مفتي الجمهورية الأسبق، بينما الاستغفار فقم بالاستغفار وأدعو إلى الله، فهذه الأشياء هي من الأسرار التي جاءت بها الشريعة، التي هو موجودة ولا يعلمها الكثير من الناس، فالاستغفار مفتاح القبول، وأيضا الصدقة مفتاح القبول وتُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار.
وتابع، وهذا هو سر الشريعة، فأرشدنا إلى يوم الجمعة، وعلمنا كيف نقرأ القرآن وكلامه، وأرشدنا إلى ثلث الليل الأخير، أرشدنا إلى الصلاة والوسطى واخفاها، وأرشدنا إلى العشر الأوائل من ذي الحجة، وأرشدنا إلى رمضان وليلة القدر، وارشدنا إلى اسم الله الأعظم ولأسمائه الحسنى، فهذه أسرار وكنوز، فينبغي عليك أن تستغل كل هذا، وهل تعتقد أن كل البشرية تعرفه؟ هو ليس بأمر خفي، فهو مُعلن.
واستكمل جمعه، ولكن ليس كل البشر تعرفه، وهناك كثير من البشر يتعالون على هذا، وعدم المعرفة وعدم الاقتناع، فالله منَّ علينا، ومن قبل كانوا يقولون الحمد لله على نعمة الإسلام؛ لأن نعمة الإسلام بينت كيف تقود العلاقة بينك وبين ربك، وبينك وبين الإسلام، وبينك وبين غيرك، فالذي بينك وبين الله على سبيل الطاعة بالعبادة، والذي بينك وبين نفسك على سبيل التذكية، والذي بينك وبين الناس على سبيل الرحمة، فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، فكل هذه مفاتيح فأنت تملك شيء عظيم لكنك غير ملتفت لذلك، وأنت معك شيء عظيم جدًا وهي غبر معروفة لعامة الخلق، فنحن اليوم 7 مليار ومن ضمنهم 5 مليار لا يعرفون هذا الشيء العظيم.
واختتم، فإذًا الحمد لله اذكر، واستغفر، وصلي على النبي كثيرا، وخلِّي قلبك من كل قبيح.
