علي جمعة: الدنيا جزء من الحياة.. واسمها مشتق من الدناءة
أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على سؤال ورد نصه: ما هي صفات العبد الرباني وكيف نحاول أن نتحلى دائمًا بالبعد عن حب الدنيا ومتاعها ونحن دائما نسعى للنجاح فيها بما يرضي الله ورسوله؟
وقال علي جمعة مفتي الجمهورية السابق: إن الرسول صلى الله عليه وسلم حل هذا الإشكال فهناك فرق بين الحياة والدنيا، فنحن أمرنا بحب الحياة، فهذه الدنيا حياة، لكنها جزء دقيق من الحياة، فكما حسبناها لو عشت 100 سنة كأنها 3 دقائق من الحياة.
انتهاء الموت والخلود في الجنة أو النار
وأضاف جمعة خلال صفحته الرسمية عبر فيسبوك: وقال تعالى: "وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون". فالحقيقة والحياة الأبدية المستمرة، التي تعتبر هذه الدنيا جزء بسيط منها هي الحياة الآخرة، فنريد في هذا الامتحان والاختبار الدنيوي أن ننجح؛ حتى ننال رضا، وثواب، وجنة الله في هذه الحياة الممتدة خالدين فيها أبدا، ويُذبح الموت بين الجنة والنار، ويقول ياأهل الجنة خلودٌ لا موت بعده، ويا أهل النار خلودٌ لا موت بعده.
وواصل: ولكن معبر الدنيا هو الذي فيه الثواب، والاختبار، والامتحان، والتكليف، فنحن نحب من الدنيا الحياة، ونكره منها دنائتها، وكدرها، ونكدها، ولا تساوي عند الله جناح بعوضة، وأنها لو ساوت جناح بعوضة ما سقى منها الكافر شربة ماء، إذًا فالدنيا شيء ليس مرغوب فيه، وسميت الدنيا بهذا الأسم؛ لأنها قريبة منَّا، ومن شهواتنا، ورغباتنا، ولأنها دنيئة.
