عرس النار| خطيب مريم ضحية حادث الحمدانية لـ القاهرة 24: فرحنا كان بنفس القاعة الأسبوع المقبل
منذ أيام قليلة، كان العروسان ريفان وحنين يقيمان عرسهما بقاعة الهيثم بالحمدانية في العراق، والتي تضم نحو 1000 شخص، وسط الطبول والرقص وفرح المدعوين بعرسهما، تحول في غضمة عين إلى عرس النار أصبح الرماد في جميع الأرجاء، فالغالبية العظمى توفوا إثر الاحتراق والاختناق، أما الباقية في انتظار المعجزة الإلهية لإنعاشهم مجددًا من أسرة المستشفيات.
عرس تحول لمأتم في غمضة عين
وسط هذا الضجيج الذي سرعان ما دوى في جميع أنحاء العالم، نظرًا لمئات الأشخاص الضحايا الذين تحولت ليلتهم من قاعة العرس إلى القبور المظلمة، كانت الفتاة مريم معتصم تختبئ بالمرحاض من تلك النيران الآكلة، لم تدرك حينها أن الاختناق يطولها ليقبض على روحها.
تواصل القاهرة 24 مع ستيفن نبيل خطيب مريم، التي باتت مفقودة لعدة ساعات تحت ركام وحطام القاعة، حتى وُجدت بالمستشفى بعد ذلك، ولكن فقدت الحياة.
عرس سيتفن ومريم.. لن يكتمل
يروي ستيفن تفاصيل تعرض خطيبته للحادث، موضحًا: احنا أقارب العريس، وكنا بالقاعة أنا ومريم وأهلها، ولما اشتغل الأغاني، قولتلها هطلع 10 دقايق وأرجع.
لم تمر تلك الدقائق، حتى هاتفت مريم خطيبها ستفين مستغيثة به، قائلة: القاعة احترقت..أنا هموت خلي بالك من نفسك، لتصبح تلك الجملة البسيطة كلمات مريم الأخيرة لخطييها.
ستيفن يروي تفاصيل الحادث
عاد ستيفن مسرعًا إلى القاعة، حتى وجد النيران تآكلها بغزارة في ثوانٍ معدودة، معقبًا: أول ما رجعت حاولت أدخل القاعة لكن معرفتش من الاختناق..كان الكل بيجري أطفال وسيدات ورجال.. كان في ناس بالحمام النار أكلتهم بالأبواب.
وجد خطيبته متوفاه
ظل سيتفن يبحث مطولًا عن خطيبته المفقودة، حتى وجدها بالطب العدلي متوفاه، مؤكدًا أن عرسه كان في الأسبوع المقبل على خطيبته الراحلة مريم بنفس القاعة المحترقة.
واختتم سيتيفن حديثه، قائلًا: كنا حاجزين بنفس القاعة فرحنا.. كل اللي فقدناهم أهلنا وأقاربنا محدش يستاهل اللي حصل.
