الأربعاء 29 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عالم أزهري: الإعجاب بالنفس خطر كبير على رجل الدين لأنه يُذهب عمله رياء وسمعة

الشيخ أشرف الفيل
دين وفتوى
الشيخ أشرف الفيل
الإثنين 16/أكتوبر/2023 - 12:25 م

علق الشيخ أشرف الفيل، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف، على إعجاب الشخص بنفسه، وخاصةً الشيوخ، والعلماء؛ قائلًا: إن المشايخ، والعلماء في أمرهم خطورة كبيرة جدًا؛ وهي نقطة العُجْب؛ أي أن يعجب بنفسه، أو بكلامه، أو بنفسه.

خطورة الإعجاب بالنفس على رجل الدين

وأضاف الفيل خلال تصريحات تليفزيونية، أن هذا الأمر في أحيان كثيرة يمسهم وهو الإعجاب بالنفس؛ وبالتالي يضيع الأجر ويطير؛ فمثلًا إذا تحدث شيخ أمام مئة مليون شخص وتأثروا بكلام هذا الشيخ، أو العالم، فإذا أعجب الشيخ بكلام المئة مليون شخص ذهب أجره الذي أخذه من هؤلاء الأشخاص، فهذا هو التعامل، وهذا هو العلم، والفهم.

وأشار الفيل إلى الفرق بين العُجب بالنفس، والانبساط بفعل الخير، والفرق أن الانبساط يكون بأن يفرح الإنسان بأنه قد فعل خيرًا، والعُجب بالنفس هو أن يصل إلى مكنونكَ أنك أنت من أسعدت هذا، وأنت لم تسعده بل الذي أسعده هو الله سبحانه وتعالى؛ أي الشخص الذي يشعر بأنه قدم شيئًا عظيمًا، ثم يقول لنفسه (نحن أحسن من غيرنا)، أو شخص يصلي فيقول الحمد لله أنا أحسن من غيري من اللي مش بيصلوا، فقال الفيل بأن الأمر لا يجوز، فيجب على الإنسان أن ينظر لمن أعلى منه في الطاعة، وأن ينظر لمن أسفله في المال. 


الفرق بين الإعجاب بالنفس والفرح بالعمل


وأكد الفيل بأن هذه خطورة كبيرة بأن ينظر الفقير لمن هو أعلى منه فلا يرضى بحياته، وقال الفيل إن العالم الذي يُعجب بعمله يُحبط العمل فيصل الأمر إلى قصة الرياء بالسمعة.

وقال الفيل بأن الشخص الذي يريد التوبة من ذلك الأمر فعليه بالدعاء، والاستغفار، والتوبة، والرجوع إلى الله، ويكثر من العمرة إذا استطاع، أو يقوم الليل كثيرًا، فكان عبدالله بن عمر عالمًا في الدين وحلم وهو نائمًا في المسجد بأن ملكين أخذوه وأدخلوه النار، فقام بالذهاب إلى أخته حفصة وهو في حالة من الفزع فقال لها أفيقي النبي، فروي له ما حلم به فقال له ماذا أفعل أكثر من هذا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يرحم الله بن عمر لو كان يقوم من الليل، فما ترك بن عمر قيام الليل حتى مات؛ وهذا بسبب أنه يجب على العلماء، والشيوخ، والواعظين بغيرهم من المسلمين بأن يحافظوا على قيام الليل، لأنهم علماء وأصحاب مسئولية كبيرة، فالعالم الذي لا يقين الليل لا قيمة لعلمه، ولا لعمله، فعلمه يكون مثل الشمعة التي تُضئ لغيره، ويحترق هو، فهذا امر هام جدًا، فهم أصحاب مسئوليات كبيرة جدًا.

تابع مواقعنا