والد محمد الدرة عن استشهاد شقيقيه: نحن في حرب إبادة جماعية.. ورائحة الدم تفوح من كل مكان
علق والد محمد الدرة، على استشهاد شقيقيه، إياد الدرة ونائل الدرة، بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، ليلتحقوا بالشهيد الفلسطيني محمد الدرة بعد 23 عاما من وفاته، قائلا: قصفونا في بيتنا، والقصف كان مثل تسونامي، وخرجنا بإعجوبة من القصف.
وأضاف الدرة في تصريحات تليفزيونية: شوارع غزة كلها رائحة دماء وأشلاء الأطفال متطايرة فوق المباني، لم أنسى لحظة استشهاد نجلي منذ 23 عامًا وكل طفل يستشهد هو محمد الدرة، مضيفًا: ما يحدث الآن لم أره في حياتي هي حرب عالية على الشعب الفلسطيني.
القصف الإسرائيلي في قطاع غزة
وأكمل الدرة: خلال صلاة الفجر كنت في المنزل رفقة زوجتي وأبنائي وأحفادي، وفجأة سمعنا أصوات قصف قوية هزت الأرض شعرنا وكأن زلزالًا يضرب قطاع غزة، تخيلت أن كافة البيوت ستدك، حاولنا النزول للطابق الأرضي للهروب من الجحيم الدائر، نزلت بالفعل، وفوجئنا بتسونامي من التفجيرات وأشياء تتطاير علينا وعلى أسرتي.
وواصل الدرة: اعتقدت أن زوجتي وأبنائي أصيبوا في هذا الغبار ورائحة البارود والظلام الدامس، أخرجت زوجتي وأحفادي من المنزل ونقلتهم إلى منطقة أبعد من البيت آمنة وعدت للبيت ووجدت بيوت جيراني وأشقائي تم مساواتها بالأرض، استشهد أخي نائل وزوجته وإياد وابنته الوحيدة، وأخرجنا من تحت الأنقاض زوجة أخي إياد وثلاثة أطفال كانت أوضاعهم صعبة جدًا، متابعًا: هذه ليست حرب، الحروب متعارف أنها بين جنود وجنود لكنها حرب إبادة جماعية لشعب بأكمله وهي ليست حرب إسرائيلية فقط وإنما كل العالم يحارب فلسطين وهو قرار أمريكي فرنسي ألماني.
واختتم الدرة حديثه قائلا: ما يحدث الآن أصعب شيء رأيته عبر التاريخ هي حرب إبادة في كل الأزقة والشوارع رائحة الدماء تفوح في كل الشوارع وجثث الأطفال متطايرة فوق المباني حتى مستشفى الشيخ محمد الدرة وهو مستشفى للأطفال تم استهدافه بالفسفور الأبيض المحرمة دوليا.
