الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

محمد حفظي: مناقشة الموضوعات أصبحت مقيدة بسبب ضغوط السوشيال ميديا.. وأنا منتج مختلف لأن معظم أعمالي موجهة للشباب | حوار

المنتج محمد حفظي
فن
المنتج محمد حفظي ومحررة القاهرة 24
السبت 21/أكتوبر/2023 - 09:06 م

يعد من أهم المؤثرين في مجال صناعة السينما في السنوات الأخيرة، ويهتم في موضوعاته بالقضايا والقصص المختلفة والتي لم يعد أحد يبحث ورائها.. دخل قلب الجمهور بـ حواره الجذاب والقريب من القلب والواقع، إنه السيناريست والمنتج محمد حفظي منتج فيلم فوي فوي فوي الذي أصبح حديث الساعة مؤخرًا، وبخاصة أنه مأخوذ عن قصة حقيقية.

وفي حوار خاص مع القاهرة 24، تحدث المنتج محمد حفظي عن رأيه في السينما بالوقت الحالي ومستوى الأفلام وترشيحها لجائزة الأوسكار ومنظومة رمضان وضغطها إلى جانب العديد من الموضوعات المهمة.. وإلى نص الحوار:

بداية.. هل توقعت النجاح الكبير الذي حققه فيلم فوي فوي فوي بطولة محمد فراج؟

كانت لدينا آمالا كبيرة في نجاح الفيلم، لأنه عمل مختلف عن الأعمال التي تطرح في السينما مؤخرًا، والنجاح غير مضمون، ولكننا رأينا النجاح الكبير للعمل مع بداية من الدعاية له ومع طرح البوسترات الرسمية، وقدمنا للجمهور دعاية جيدة للفيلم سواء في مصر أو الخليج، وفكرة الفيلم حقيقية بالفعل، ولكن العمل يختلف بعض الشيء عن القصة الحقيقية، وصاحب هذا الفضل هو الصحفي محمود شوقي وشكرناه بشكل خاص على تتر الفيلم، لأنه أخذ وقتا كبيرا من الدقة والبحث والمثابرة.

حدثنا عن ترشيح الفيلم لجائزة الأوسكار وترشيحه يعتبر مفاجأة للجمهور؟

من وجهة نظري هناك أفلام تستحق أن تترشح من مصر لجائزة الأوسكار، وعلى مستوى الإنتاج المصري آخر عامين الإنتاج ضعيفا ومستوى الأفلام متوسط.. والنسبة الأكبر أفلام دون مستوى، والأوسكار لها تفاصيل كثيرة جدًا، وهي غير أن الدولة ترشح أي فيلم.. ومنتج العمل له دور كبير في أن يقنع أكاديمية الأوسكار أنها تشاهد الفيلم.

وهناك حملة دعائية تسويقية لأي عمل فني، حتى يترشح لأوسكار وهناك أعمال ميزانية الحملات لها تصل إلى 250 ألف دولار ما يوازي 10 مليون جنيه، وفيلم روما منصة نتفليكس قدمت له حملة تسويقية مليون دولار.. والحملة تكون موجهة لأعضاء وليس للجمهور، وإذا لم يوجد موزع أمريكي فالموضوع يكون في غاية الصعوبة، ولكن قررنا مع شركائنا أننا نأخذ من أرباح الفيلم ونرشحه لأوسكار، ولكن ليس معنى ذلك أن الفيلم سيصل لأوسكار، ولكن نقدم ما علينا.

ما رأيك في الجدل الذي حدث بين الصحفي والمخرج عمر هلال في المؤتمر الصحفي لفيلم فوي فوي فوي؟

من المفترض أننا نستوعب ونتقبل أي سؤال ليس في محله، ويعتبر مؤتمر فيلم فوي فوي فوي أول مؤتمر صحفي لـ عمر هلال وهناك بعض قلة الخبرة، وهو كان يدافع  بحماس عن الفيلم وفراج، ومن الواجب علينا أن نشكر الصحافة لأن الجمهور يتعرف على أعمالنا من خلالها، والموضوع أخذ أكبر من حجمه.

المنتج محمد حفظي خلال حواره مع القاهرة 24

حدثنا عن فيلم القاهرة مكة بطولة منى زكي وسبب تأجيله أكثر من مرة؟

هناك أفلام كثيرة تكون عليها ملاحظات من الرقابة بسبب الخطوط الدرامية، ومن الممكن أن يكون النص المكتوب متوافق عليه لكن بعد مشاهدة الفيلم يطلبوا بعض التعديلات.. وعدينا بعض المشاهد في فيلم القاهرة مكة والموضوع تم نقاشه بمنتهى التفاهم والهدوء، ورأينا بعد إعادة بعض المشاهد أن العمل جيد أكثر لكن إعادة التصوير مكلفة جدًا، والفيلم حاليًا في مرحلة المونتاج والموسيقى، ويطرح خلال الشهور المقبلة أو في نهاية السنة أو مع بداية 2024.

ما رأيك في الرقابة بشكل عام ورأيها في الأعمال الفنية ؟

نأمل في مساحة أكبر لمناقشة الموضوعات التي نريد أن نتحدث عنها، وهناك ضغوط من السوشيال ميديا والمجتمع وفيه مشاهد الرقابة توافق عليها، ولكن رقابة السوشيال ميديا لا تسمح بها، فبيكون فيه قلق من الدوشة الزيادة والصوت العالي وبعض الآراء المتطرفة، ولكن بأمل يكون هناك فكر مختلف دون هدم القيم والمبادئ، والرقابة تطالب تحذف مشهد قبلة أو مشهد بالمايوه بسبب السوشيال ميديا ودوشتها، وحدث تغير اجتماعي في آخر 20 سنة، وهذا بشكل عامل ليس فقط على صناعة السينما.

أين محمد حفظي كسيناريست؟

أتمنى أعود للكتابة من جديد، ولكن ليس لدي الوقت الكافي بسبب الانشغال بالإنتاج وقبل ذلك رئاستي لمهرجان القاهرة السينمائي، ولا هناك شيء بعينه أريد كتابته أو إنتاجه في الوقت الحالي، وكل تفكيري حاليًا أني أنتج وأطور نصوص لمواهب جديدة، ولكن النية موجودة في العودة من جديد للكتابة.

المنتج محمد حفظي خلال حواره مع القاهرة 24
المنتج محمد حفظي من حواره مع القاهرة 24

حدثنا عن كونك منتج مختلف في أعمالك وتتحدث عن قضايا مسكوت عنها؟

في الحقيقة، قاصد تكون معظم أعمالي للشباب ومختلفة، وهذا شيء أفتخر بيه جدًا، وجزء من الرسالة التي أقدمها في هذه الصناعة، ولا أخاف من تقديمي أعمالا لشباب يكون هذا أول عمل لها، والمهم يكون هناك تحضير جيد في باقي العناصر.

فيلم ليلة رأس السنة وفيلم أصحاب ولا أعز أحدثا جدلًا.. حدثنا عن رأيك فيها؟

فيلم رأس السنة مخيب للآمال في الإيرادات، لكن من وجهة نظري حقق نسبة جيدة من طموحه الفني.. وأنا راض عن العمل بنسبة كبيرة، واتعطل في الرقابة لمدة سنة، وهو فيلم جريء يطرح قضايا اجتماعية عن نسيج المجتمع المصري ويطرح سؤالا هل الطبقة الوسطى قلت في العموم؟، ليس فقط المستوى الاجتماعي، ولكن أيضًا في الهوية.

ولم أحاول اللجوء للمباشرة في الفيلم أو في أعمالي بشكل عام، ولا أحب الرسائل، فأنا أحبذ أكثر فكرة أن المشاهد يتلقى من تحت السطور، ولم أحاول أن أكون مستفزا في الفيلم، وهل فيلم مثل ليلة رأس السنة يتعرض في الوقت الحالي، لست متأكدا من الإجابة، وفي الحقيقة أصبحت أكثر حرصًا آخر سنتين في أعمالي ومراعيا التغيرات التي تحدث.

وأما فيلم أصحاب ولا أعز أغلب إنتاجه هو لبناني، فالفيلم يناقش المجتمع اللبناني وكان في couple مصري.. وفي بعض المشاهد تضايق منها الجمهور، ولو بنقدم الفيلم بشكل مصري هيتعمل بشكل وأسلوب مختلف، والغلطة هي أن مشهد منى زكي الذي اعترض عليه الجمهور كان من الممكن أن يحذف، لأنه لا يؤثر على الدراما بهذه الدرجة، ولكن برغم كل هذه الانتقادات بعض الناس أحببت العمل، ولكن السوشيال ميديا بتكبر المواضيع، وفي النهاية أنا فخور بالفيلم.

حدثنا عن تجربتك في مهرجان القاهرة السينمائي ورئاسته لمدة 4 سنوات؟

أدين الفضل لمهرجان القاهرة السينمائي وأني تولت رئاسته لمدة 4 سنوات وأنا والفريق الذي كان معي أضفنا مبادرة مثل ملتقى صناعة السينما، ولم تكن بالأهمية لي فكرة النجوم على قدر اهتمامي بالسينما والأفلام، وكان فيه صعوبة أننا نستقطب نجوم هوليود بدون أجر، لأنهم في السنوات الماضية أتوا بأجر، وقررت في فترة رئاستي للمهرجان أن لا ندفع أجورًا للنجوم لأن هذا يضر المهرجان أكثر من إفادته.

ما رأيك في مهرجان الجونة السينمائي ومهرجان القاهرة للدراما؟

مهرجان الجونة يقدم وجبة دسمة من الأفلام الجيدة، ومشكلة المهرجان هو أن الجمهور لا يمكنه حضور فعالياته لأنه مكلف جدًا وصعب، وبالتالي لم يصل للجمهور كله مثل مهرجان القاهرة السينمائي، وهذا شيء لا يعيبه هو تأسس في مدينة ومنطقة معينة وهو مهرجان معروف على المستوى الإقليمي ومعروف دوليًا.

أما مهرجان القاهرة للدراما عجبني فيه أنه يوجد به بُعد سياحي وأقيم في هذه الدورة بمدينة العلمين، والدراما أصبحت جزء من حياة الناس وتأثيرها أكثر من السينما، لأن ليس كل الجمهور يمكنه الذهاب للسينما ويدفع تذكرة سينما، فمن المهم نكرم صناع الدراما وهو إضافة مهمة.

حدثنا عن وجهة نظرك ورأيك في منظومة رمضان؟

أرى من وجهة نظري أن 30 مسلسل كتير جدًا في السباق الرمضاني، وأرى أن كل قناة تكتفي بعرض عملين أو 3 من 15 حلقة، و15 مسلسلا رقم منطقي للماراثون، وأتمنى نزيد من المسلسلات المكونة من 15 أو 10 حلقات لأن جودتها بتكون أعلى.. وأرقام النجوم أصبحت كبيرة جدًا والتكلفة زادت.

المنتج محمد حفظي خلال حواره مع القاهرة 24

ما رأيك في تعديلات نقابة المهن التمثيلية بخصوص ساعات التصوير؟

أرى أن قرارات النقابة بخصوص التصوير سيتم تنفيذها بـ الاتفاق مع المنتجين، لأن كل منتج يجلس مع كل شعبة خاصة في العمل سواء من ديكور وأزياء وغيره، ولو الناس أصبحت ملتزمة في مواعيد التصوير سيمكننا التصوير في 12 و14 ساعة.

ما رأيك في السير الذاتية التي تتحول لأعمال فنية؟

أخذت أكثر من سيرة ذاتية وأحولها لأعمال فنية قريبًا، والسير الذاتية التي تتحول لأعمال فنية هي سلاح ذو حدين والفكرة إزاي هتناول الشخصية.. ولازم نسأل نفسنا ليه بنقدم هذه الشخصية في الوقت الحالي، ويجب نقدم شخصية لحم ودم وليس ملاكا لأن هذا مستفز للجمهور.

أخيرًا.. ما رأيك في حال السينما بالوقت الحالي؟

نأمل أن تكون السينما أكثر تنوعًا، ليس فقط على المستوى المحلي ولكن نصدر السينما بتاعتنا للعالم كله، وهذا هو حلمي ومحتاجين أن يكون السوق منفتحا أكثر وفيه فرص أكثر في التوزيع ودعم من الدولة لأفلام المستقلة والوجوه الشابة.. والفكرة مين اللي بيتفرج.

تابع مواقعنا