كنز عم حمدي.. قصة أغرب متسول جمع ثروة واكتشفها ورثته بعد وفاته بالدقهلية

كعادته كل صباح، يخرج عم حمدي صاحب الـ78 عامًا من منزله الذي استأجره قبل 5 سنوات، بقرية جديدة الهالة التابعة لمركز المنصورة، في محافظة الدقهلية، مرتديًا ملابسا رثة، يستجدي المارة هنا وهناك للحصول على بعض الجنيهات، ويعود ليلًا حاملًا حصيلة اليوم.

العثور على 5 شكائر ممتلئة بالأموال داخل منزل متسول بعد وفاته بالدقهلية

وجه شاحب غطته التجاعيد، وجسد نحيل بالكاد يصلب طوله، مسن مقطوع من شجرة يعيش بمفرده ولا يزوره أحد، ولا يعرف جيرانه عنه شيئًا سوى أنه متسول، مواصفات أثارت استعطاف أهالي القرية، ودفعتهم للعطف عليه ومحاولة مساعدته رأفة به، وظل الوضع على هذا الحال سنوات طوال.

قبل شهر تعرض عم حمدي لوعكة صحية شديدة، حتى توفي يوم الأحد الماضي، وهم الأهالي متبرعين بأدوات الغسل والتكفين، فيما تكفل بيت مال المسلمين بدفنه في مقابر الصدقة، باعتباره من المحتاجين.

وفي اليوم التالي للوفاة سمع الأهالي أصوات صراخ تخرج من شقة المتوفى، ليتفاجأوا بظهور أشقاء لعم حمدي يتشاجرون على أموال عثروا عليها داخل غرفة مغلقة، كان يعلق مفتاحها في رقبته دائمًا، ويمنع أي شخص من الاقتراب منها. 

دخل الأهالي المكان، ليتفاجأوا بمغارة علي بابا، شكائر مرصوصة فوق بعضها بها عملات أجنبية ومصرية فئات مختلفة بعضها أكلها الصدأ، وأكياس بلاستيكية بها مواد غذائية، وملابس وأحذية ملقاة في كل مكان، فكان يكنز حصيلة التسول ولا ينفق منها شيئًا حتى طعامه. 

تحفظ أهالي القرية على الشكائر، وتم تسليمها لبيت مال المسلمين على سبيل الأمانة، وجرى جرد المبالغ المعثور عليها من خلال لجنة عرفية بحضور أسرة المتوفى و2 من أهل القرية وأمناء من نقطة الشرطة، وتبين أن المبلغ قيمته 118 ألف جنيه.

وقررت اللجنة العرفية بالقرية التحفظ على كنز عم حمدي بعد ظهور ابنته، وذلك لحين استخراج إعلام وراثة وتسليمه للورثة الشرعيين، ليتقاسموا الثروة التي كنزها طوال حياته من التسول.