أزمات لا تنتهي.. عمرو وردة موهبة أتلفها الهوى
لا يزال عمرو وردة يواجه العديد من الأزمات في مسيرته الكروية، إذا كانت مع الأندية التي يتعاقد معها، ثم يتم فسخ التعاقد، أو حتى مع المنتخب الوطني.
الموهبة وحدها لا تكفي.. جملة تتردد في الأذهان عندما يظهر لاعب ذو موهبة فذة، ولا يستمر كثيرًا في الملاعب، أو لا يستغل موهبته بالشكل الصالح لنفسه ولمنتخب بلاده، وتوجد العديد من الأمثلة، وأبرزها هو عمرو وردة الذي تم فسخ التعاقد معه من فريق جانب فاركو خلال الساعات القليلة الماضية.
عمرو وردة انتقل إلى فريق فاركو خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، بعد فسخ تعاقده مع فريق الرجاء المغربي بناءً على طلب اللاعب بسبب معاناته من مشاكل نفسية وشخصية.
مسيرة عمرو وردة
بدأ عمرو وردة مسيرته في ناشئي الأهلي ثم الاتحاد السكندري، ثم انتقل لرحلة احترافية ولعب لعديد من الفرق اليونانية وهي: فريق باناثياكوس، وباوك، وفريق أتروميتوس، ولاريسا، وفولوس إن بي إس، ثم انتقل للدوري القبرصي عن طريقة بوابة فريق أنورثوسيس فاماجوستا، وفريق أبولون ليماسول، ثم ذهب لفريق الرجاء المغربي، قبل أن يلعب أخيرًا لصفوف فريق فاركو قبل أن يتم فسخ التعاقد
كما يملك عمرو وردة مسيرة دولية متواضعة مع منتخب مصر، حيث لعب 30 مباراة، سجل خلالها هدفًا واحدًا فقط.
أزمات عمرو وردة لا تنتهي
فاركو أعلن عن فسخ التعاقد مع اللاعب عمرو وردة في الساعات القليلة الماضية بسبب الحالة الانضباطية للاعب، والذي اعتاد على التغيب عن تدريبات الفريق خلال الفترة الماضية دون أي إذن مسبق، على حسب كلام النادي.
كما أكد النادي أن عمرو وردة تشاجر خلال الفترة الماضية مع المدرب البرتغالي برونو روماو، قبل رحيله عن صفوف الفريق، بالإضافة إلى حصوله على مقدم عقد كبير دون الانضباط والجدية مع الفريق.
بداية أزمات عمرو وردة كانت مع منتخب مصر للشباب خلال الاستعداد للبطولة العربية بالمغرب في 2011، حيث استبعده ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب آنذاك، من المعسكر بالإضافة إلى معاقبته من قبل ناديه الأهلي بخصم 50 ألف جنيه من مستحقاته، بسبب أزمة أخلاقية؛ ليعود اللاعب ويشن هجومًا على المدير الفني للمنتخب.
الأمر الذي تكرر بعد عامين، ولنفس الأزمة الأخلاقية استبعاده مدرب الفريق نفسه ربيع ياسين في 2013، باستبعاده أثناء خوض منتخب الشباب معسكرًا في تونس استعدادًا لبطولة كأس العالم للشباب بتركيا.
أزمات احترافية لا تنتهي
لم تخلُ مسيرة عمرو وردة الاحترافية من الأزمات، فأثناء رحلته مع فريق باوك في 2017، قرر النادي اليوناني إبعاده عن التدريبات بعد انضمامه بفترة قليلة بسبب سوء السلوك، ولم يكتفِ النادي بذلك بل قام بإعارته لفريق أتروميتوس، وبمجرد وصوله هناك قام بفعل غير أخلاقي مع زوجتي زميليه بالفريق، الأمر الذي أدى إلى اعادته إلى فريق باوك وقطع الإعارة.
عاد وردة مرة أخرى إلى باوك في 2021، بعد سلسلة من الإعارات، لكنه تعرض للطرد من مدربه لوشيسكو آنذاك بسبب سوء السلوك، وغضب بعدها من تصرف وردة الذي اعترض على القرار وركل زجاجة المياه أثناء خروجه، الأمر الذي عجّل برجيله عن صفوف الفريق فيما بعد.
الأزمة الاحترافية الأخيرة كانت ثلاثية وعلى طريقته الخاصة، حين انتقل لثلاث فرق مطلع انتقالات الصيف الحالي، حيث التحق اللاعب بفريق الرجاء المغربي، وتم فسخ التعاقد معه بعد فترة قليلة، بسبب معاناته من مشاكل نفسية وشخصية، ومن ثَّم الانتقال لصفوف فريق دوكسا كاتوكوبياس القبرصي الذي لم يستمر معه سوى 4 أيام فقط، حيث فسخ عقده بسبب رغبته الملحة في اللعب لفريق استقلال طهران الإيراني.
لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تعثرت صفقة انتقال عمرو وردة لفريق استقلال طهران الإيراني، بعدما تراجعت إدارة الفريق الإيراني عن التعاقد مع اللاعب خلال الصيف الماضي، بسبب مطالبه المُبالغ فيها من أجل التوقيع واللعب في الدوري الإيراني، بعدما اشترط الحصول على طائرة خاصة ومقابل مادي كبير من أجل التوقيع، الأمر الذي قوبل بالرفض القاطع من إدارة الفريق.
أزمة منتخب مصر الشهيرة
وتعد الواقعة الأشهر في مسيرة عمرو وردة، الأزمة غير الأخلاقية التي أدت لاستبعاده من منتخب مصر أثناء المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019.
وقامت فتاة بنشر صور محادثات عمرو وردة معها عبر انستجرام، أثناء وجوده مع منتخب مصر، والتي أثارت حالة من الغضب في الشارع الرياضي المصري بين الجماهير.
ولم تهدأ الأوضاع لأن الفتاة سرعان ما نشرت مقطعا يظهر فيه عمرو وردة بمظهر مشين غير أخلاقي، ليتم استبعاده منتخب مصر بقرار من اتحاد الكرة، إلا أن تدخل نجوم الفراعنة أدت لعودته حيث شارك دقائق قليلة أمام جنوب إفريقيا في مباراة توديع البطولة من ثمن النهائي.
عمرو وردة إلى أين؟
اللاعب البالغ من العُمر 30 عامًا، أفنى مسيرته كلها في الأزمات خلال مشواره الاحترافي ومشواره الدولي، إذ كان مع منتخب مصر أو منتخب الشباب، أزمات خارج المستطيل الأخضر قضت على مسيرته في الملاعب مبكرًا.
