الأربعاء 15 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إسرائيل تشدد الخناق على سكان غزة في الجنوب بعد طردهم من الشمال

غزة
سياسة
غزة
الثلاثاء 05/ديسمبر/2023 - 12:57 ص

قبل تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد فترة الهدنة، كان نصيب خان يونس، من الغارات الإسرائيلية لا يضاهي شيئا مما شهده الشمال، فقد دُمر شمال القطاع تماما وطُرد منه السكان، لكن مع استئناف الحرب، ظهرت الأحزمة النارية وجرافات الاحتلال في الجنوب؛ كمقدمة لغزو بري لقوات الاحتلال.

وتشير الأنباء القادمة من غزة، إلى تعرض خان يونس لأعنف ليلة من القصف الإسرائيلي منذ بداية الحرب، مع تكرر الغارات والأحزمة النارية، والتي استمرت على مدار عدة ساعات متواصلة.

وخان يونس، هي ثاني أكبر محافظات قطاع غزة، بعد محافظة غزة في الشمال، ويقطنها أكثر من 430 ألف فلسطيني، منهم 230 ألفا في المدينة، لكن هذه الأرقام تختلف كثيرا في الوقت الحالي بعد نزوح مئات الآلاف من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، ويُتوقع وجود نحو 800 ألف شخص بها حاليا.

وبات شمال غزة حاليا أشبه بمدينة أشباح، مع انتشار الدمار على مد البصر وغياب السكان، واستخدم الاحتلال غاراته العنيفة والوحشية وحصاره الخانق بمنع وصول الإمدادات الإنسانية والإغاثية إلى السكان للوصول لهذا الواقع، وهو ما يبدوا أنه يتجه لتنفيذه في الجنوب.

وبرغم نزوح سكان غزة من الشمال نحو الجنوب، فقد طالب جيش الاحتلال بإخلاء مناطق في خان يونس من السكان، كما تتناقص عمليات توزيع المساعدات، وتتزايد عمليات القتل مع ارتفاع وتيرة الغارات.  

وخصص جيش الاحتلال 20% من مدينة خان يونس للإخلاء الفوري، وهي أكبر مناطق جنوب قطاع غزة، كما توقف توزيع المساعدات فيها بسبب الأعمال العدائية، بالإضافة إلى ذلك فقد تم توزيع محدود للمساعدات، خاصة الطحين والمياه في محافظة رفح، وهي أقصى جنوب القطاع، بحسب تقرير حكومي فلسطيني.

نقص في وصول المساعدات وانتشار للأمراض

بجانب ذلك، تتزايد المخاوف الصحية في غزة، بشأن الأمراض المعدية بسبب الاكتظاظ والظروف غير الصحية في ملاجئ الأونروا جنوبي قطاع غزة، بحسب تقرير لوزارة الصحة الفلسطينية.

وأكدت الوزارة في تقريرها حدوث زيادة كبيرة في الأمراض المعدية بملاجئ الأونروا بالجنوب، بما في ذلك الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي الحادة، والتهابات الجلد وتفشي الأمراض مثل التهاب الكبد أ.

ويمنع الاحتلال الإسرائيلي، السكان في الجنوب من العودة إلى الشمال مرة أخرى، ويتكدس نحو مليون شخص في 99 ملجأ للأونروا بجنوب غزة، من إجمالي 1.8 مليون نازح داخليا في القطاع، شردتهم هذه الحرب.

لا يوجد مكان للذهاب إليه

إلى ذلك، وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي، منظمة الصحة العالمية، بنقل إمداداتها من مستودعاتها جنوبي قطاع غزة، لأن العمليات العسكرية ستجعلها غير قابلة للاستخدام، وهو ما ينذر بأزمة صحية جديدة في الجنوب على غرار ما حدث في الشمال.

ويعاني القطاع من أزمة صحية بالفعل، وتلعب المساعدات الإغاثية التي تدخل القطاع دورا حيويا في عدم انهيار المنظومة الصحية بالكامل، لكن هذه المساعدات - بحسب تقرير الصحة الفلسطينية- لا يزال دخولها محدودا ووصل إلى القطاع 3% فقط منها.

وناشد تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، عبر حسابه بموقع إكس، مساء الاثنين، إسرائيل لسحب أمرها، ولاتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية.

ومن جهته، ناشد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إسرائيل تجنب مفاقمة الوضع الإنساني في غزة، وتجنيب المدنيين المزيد من المعاناة.

وقال إنه بالنسبة لمن صدرت لهم أوامر بالإخلاء، لا يوجد مكان آمن للذهاب إليه، ولا يوجد سوى القليل جدا للبقاء على قيد الحياة.

تابع مواقعنا