العشرة هانت وانتهت برصاصة.. مدير شركة بترول يحاول قتل زوجته بالتجمع | فيديو
قصة رجل أعمال التجمع الخامس.. 8 سنوات من المعاناة النفسية والجسدية والمادية، رحلة قضتها أسرة مدير شركة بترول، بين أقسام الشرطة وسرايا النيابة وظلمات الحبس وساحات المحاكم وأسِرة المستشفيات، بلا ذنب اقترفوه سوى أن رجل فقد عقله، وحول حياتهم من النعيم والرخاء، إلى معاناة وشقاء، يتلقون الضربة تلو الأخرى، لا يفيقون من واحدة حتى تأتيهم الأكبر، لتنتهي المعاناة بطلقة رصاص حية، أطلقها صاحب الأزمة تجاه زوجته لتخترق ظهرها وترتد في رقبتها مخترقة ضلوعها، كادت أن تودي بحياتها لولا تدخل العناية الإلهية، لتحكي لنا تلك المجني عليها قصة الـ 8 سنوات.
حكاية رجل أعمال التجمع الخامس
تقول زوجة مدير شركة البترول بالتجمع الخامس، المتهم بالشروع في قتلها ونجله، في لقاء لـ القاهرة 24، أن زيجتها استمرت 37 عامًا، في شقة صغيرة بمساكن الأميرية بالقاهرة، ثم الانتقال إلى مدينة بهتيم بالقليوبية، حتى الاستقرار داخل إحدى الشقق السكنية الفاخرة بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، بعد أن ساعدته للوصل إلى أرفع المراتب في عمله، حتى وصل إلى مدير شركة أجنبية للبترول ومسئول عن قطاع إفريقيا بأكمله، وتخطى راتبه المليون جنيه مصري شهريًا.
زيجة جديدة قلبت الموازين
تضيف زوجة مدير شركة البترول بالتجمع الخامس، أن الأمور كانت تسير في أحسن حال، حتى رغب زوجها في الارتباط بسيدة أخرى، صغيرة في السن، في الوقت الذي رغب فيه نجله بالارتباط بزميلة عمله، فلم ترفض رغبة زوجها، ووافقته على زيجته، لكنها لم تعلم أنه باب من الجحيم سيفتح بلا إقفال.
وفاة الابن الأكبر قهرًا
الزوجة الجديدة، فتحت أبواب الضغينة والكره في قلب زوجها تجاه أبناءه وزوجته الأولى، جعلته يطردهم بالشهور خارج المنزل على أتفه الأسباب، ويتعدى عليهم بالضرب بسبب وبدون سبب، بل ويحيز أسلحة بيضاء لمهاجمتهم والشروع في قتلهم في مرات عدة، ويستولي على سياراتهم، ويعيقهم في أعمالهم، حتى بلغ بهما الضيق كل مبلغ، ووصل إلى وفاة الابن الأكبر قهرًا جراء تدهور حالته الصحية، بعد طرده خارج المنزل قرابة العام، لتنقلب الأمور رأس على عقب.. حسب تصريحات زوجة رجل الأعمال.
شروع في قتل زوجته ونجله في مرة سابقة
يلتقط الابن الأوسط الحديث ويتحدث عن تجربته مع والده، الذي اعترض على زواجه، لأنه كان يرغب في هذا التوقيت من الزواج بأخرى، علاوة على تعديه على بالضرب في عدة مناسبات، والتسبب بعد ذلك في طرده من عمله، ثم طلاقه من زوجته، حتى يكتشف أن والده كان ينتوي قتل والدته بسلاح أبيض سكين عثر عليه بين طيات أوراق في جلسة لإنهاء أزمات مادية بينهما، كما أن تعدى عليه بسلاح أبيض سكين وشرع في قتله وذبحه في رقبته إلا تصدي الابن لمحاولات الأب أفشلت مخطط قتله، وحرر محضرًا بهذه الواقعة في قسم شرطة التجمع الخامس، لكن تفاجأ بوالده يصيب نفسه ويحرر محضرا مضادا ضده ووالدته وشقيقه الأصغر، وحبسوا جميعهم على ذمة التحقيقات.
اتهام لزوجته ونجله بسرقة شقتهما
أثناء تواجد الأسرة داخل قسم الشرطة في واقعة التعدي، تبين أن الوالدة ونجلها الأصغر متهمين في قضية سرقة لشقتهما، فتم إخلاء سبيل الأب ونجله الأكبر، والتحفظ على الأم ونجلها الأصغر، وحبسهما على ذمة القضية، حتى أحيلت إلى المحكمة، وتم تحديد أولى الجلسات، التي قضت فيها هيئة المحكمة ببراءتهما، ليصرخ الوالد خارج قاعة المحكمة ويقول: والله لأقتلهم.
يوم الواقعة الأخيرة
يوم 13 يوليو الماضي كان القشة التي قصمت ظهر البعير، بعد شهور من الخلافات بين مدير شركة البترول وزوجته، حول ملكية الشقة التي تقيم فيها صحبة نجلها الأصغر ويدعى عمر، فملكيتها تعود إليها منذ عهد طويل، إلا أن المتهم رغب في الاحتفاظ بها وطردها منها، وتنازلها عنها، لكنها رفضت كل محاولاته، فاصطحب أهليته للإقامة فيها، وطردها منها مرات ومرات، حتى أقامت في عدة شقق سكنية، وما أن تنتقل من شقة إلى أخرى حتى يطاردها، فقام بتركيب كاميرات المراقبة داخل الشقة وخارجها، وحساسات صوت، واشترى سلاح ناري طبنجة، واستولى على الشقة السكنية، حتى لا تعود زوجته إليها.
استغلت الزوجة غياب زوجها عن المنزل، وتمكنت منها صحبة نجلها عمر، وما أن علم زوجها بتواجدها فيها حتى استشاط غضبًا وتوجه إليها حاملا سلاحه الناري، وحاول إخراجها لكنها رفضت، فأطلق النار عليها وعلى نجلها، فأصبها بطلقة اخترقت ظهرها ونفذت إلى رقبتها، وشرع في قتل نجلها، ولاذ بالفرار، وتم نقل الزوجة إلى المستشفى، وأنقذتها العناية الإلهية من تلك الطلقة اللعينة.
وتمكن رجال المباحث من القبض على رجل أعمال التجمع الخامس، وتم اقتياده لقسم شرطة التجمع الخامس، وتم حبسه على ذمة التحقيقات، وإحالته إلى المحاكمة الجنائية.
