بعد حديث أبو عبيدة.. هل ظهرت البقرة الحمراء؟

هل ظهرت البقرة الحمراء؟.. سؤال يدور في أذهان كثيرين بعدما شاهد تسجيل أمس الأحد 14 يناير 2024، للناطق الرسمي باسم المقاومة الفلسطينية أبو عبيدة، يشير فيه إلى أن البقرات الحمراء لدى إسرائيل قد أصبحت جاهزة، فما هو معروف عن البقرات الحمراء هي بقرة لونها أحمر لم تحمل أو تحلب ولا يوجد فيها أي لون آخر غير الأحمر، يزعم الإسرائيليون أنه عند ظهورها سيتم ذبحها وحرقها، على أن يتم نثر الرماد على اليهود حتى يتطهروا.

هل ظهرت البقرة الحمراء

وفيما يخص هل ظهرت البقرة الحمراء؟.. خلال عام 2022 انتشرت معلومات أن الحكومة الإسرائيلية استوردت 5 بقرات حمراء من الولايات المتحدة الأمريكية، فعندما يتم ذبح البقرات الحمراء سوف يتم هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الثالث، فمن ضمن مواصفات البقرة أن يكون عمرها عامين، وأن تسير من أعلى جبل الزيتون حتى المسجد الأقصى، ويجب ألا تكون حملت أو حلبت، على أن يتم ذبحها وفقا للطقوس اليهودية، وبعدها تحرق وينثر الرماد على الشعب اليهودي حتى يتطهر.

والجدير بالذكر أن البقرات الحمراء الخمس تبرع بها مزارعو الماشية الإنجيليون المسيحيون من تكساس في الولايات المتحدة، وتم نقلها إلى مكان تحت الإشراف الطبي من أجل الحفاظ على هذه السلالة، ويقال إنه سيتم تحويل المزرعة التي تم الحفاظ عليها فيها إلى مركز حج للسياح من الطائفة الإنجيلية الذين سوف يأتون من جميع دول العالم حتى يشاهدوها.

البقرة الحمراء في الإسلام 

وفيما يخص البقرة الحمراء في الإسلام، فإنها لم ترد في القرآن الكريم سوى البقرة الصفراء فاقع لونها تسر الناظرين، وتدور أحداث البقرة الصفراء حول، أنه كان هناك رجل غني من بني إسرائيل ليس لديه ولد، وقام أحد الورثة بقتله من أجل أن يرثه وقام بإلقاء الجثة عند مفترق الطريق، وأتى إلى سيدنا موسى عليه السلام، رجال يقولون له إن لا أحد سيعرف من القاتل سوى أنت يا نبي الله.

 وجاء القاتل إلى سيدنا موسى ويقول له «أنت نبي الله فاسأل لنا ربك أن يبين لنا.. فسأل ربه.. فأوحى الله إليه: «إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة» الأمر الذي جعلهم يتعجبون وقالوا: «أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين * قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض»، ثم قالوا «ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها»، ولم يكتفوا بذلك بل طلبوا «قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون * قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول».

 ولم يجدوا هذه البقرة إلا عند رجل مسن يربي اليتامى، وذهبوا إلى سيدنا موسى وقالوا له «قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون * قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول»، فأمرهم سيدنا موسى عليه السلام أن يأخذوا عظما منها فيضربوا به القتيل، ففعلوا ذلك فرجعت إليه روحه وأبلغهم عن القاتل.

البقرة الحمراء في الكتاب المقدس

وفيما يخص البقرة الحمراء في الكتاب المقدس، فقد كشف الدكتور عبد الله معروف، أستاذ دراسات بيت المقدس ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى،  في مقال له منشور في موقع الجزيرة الإخباري، أن السبب الأساسي الذي جعل اليهود حتى الآن لا يدخلون المسجد الأقصى، هي فتوى قديمة أصدرها الحاخامية الكبرى لإسرائيل، يحرم فيها دخول منطقة الأقصى إلا بعد تطهر الشعب اليهودي، وذلك سيكون من خلال جلب البقرة الحمراء، وجاء في التوراة «حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نير».