شاب كفيف يتغلب على إعاقته بالعمل ويتمنى الحصول على وظيفة مناسبة: نفسي أبقى مؤذن
رغم قسوة البرد وسوء الأحوال الجوية، يجلس أحمد الشاب البالغ من العمر 26 عامًا، متحديًا ظروفه الصحية، من أجل لقمة العيش، باحثًا عن قوت يومه، بعدما اضطرته ظروف الحياة التوجه للقاهرة تاركا بلدته، بحثًا عن عمل مناسب له.
معاناة أحمد هاني بكر
وروى الشاب أحمد هاني بكر، صاحب الـ 26 عامًا من عمره، وابن محافظة المنيا مركز ملوي، لـ القاهرة 24، معاناته مع إصابته بضعف النظر، بعض أن أصبح كفيفا، والذي اضطرته ظروف الحياة التوجه لمحافظة القاهرة بحثًا عن فرصة عمل مناسبة لظروف حالته الصحية.
وقال أحمد هاني، إنه أصيب منذ الصغر بحالة مرضية أثّرت على نظره، وأدت إلى فقدانه للبصر، وتم تشخيصه من قبل الأطباء بضعف شديد في البصر، أي أنه لا يمكنه غير التفرقة بين الضوء والظلام فقط، وأن والدته كانت تعاني من نفس الحالة المرضية.
وأشار الشاب أحمد هاني بكر، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إلى أنه كان يعاني من ضعف النظر منذ الصغر، وأخبره أحد الأطباء قبل ذلك بأنه مصاب بـ التهاب شبكي وضمور في عصب العين، وأن هذه الحالة ليس لها علاج، وبالرغم من ذلك إلا أنه لم يعترض على قضاء الله.
يحلم بوظيفة مناسبة وسكن مستقر
وتابع أحمد هاني بكر: اتعلمت شيل المسؤولية من صغري، وعملت في العديد من المهن، وأول شغل ليا كان عمري 15 سنة، وكان في المعمار، ولكن كنت بواجه العديد من الصعوبات والمتاعب، بسبب مشقة العمل بالنسبة لحالتي، ووقعت مرة من الدور الأول.. كنت وقتها في أول عباس، واتعورت في وشي.
وأضاف: حاليًا بشتغل في بيع البخور والمسك والدبابيس والتوك، وغيرها من الأمور البسيطة، في أحد شوارع مصر الجديدة، ولكن يواجهني أيضًا بعض الصعوبات، ومنها المواصلات العامة والزحمة في الشوارع، والتعاملات المالية مع الناس في الشارع، مضيفًا: ممكن حد يشتري مني حاجة ويستغل حالتي الصحية في الفلوس والحساب.
واستكمل: أتمنى الحصول على كشك أقدر أبيع فيه بدل الوقفه في الشارع وعلى الرصيف، وأتمكن من خلاله في امتلاك سكن مستقر للمعيشة مع زوجتي، أو أن أعين مؤذن بأحد المساجد، وخاص إني أجيد تلاوة القرآن الكريم.
