الأحد 12 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الشاعر الصيني ذاو ليهونج من معرض الكتاب: الشعر أنقذ حياتي وفخور بترجمة أعمالي للعربية

جانب من الندوة
ثقافة
جانب من الندوة
السبت 27/يناير/2024 - 05:49 م

شهدت قاعة ديوان الشعر، في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ55، أمسية شعرية استضافت الشاعر الصيني ذاو ليهونج. أديرت الأمسية من قِبل الشاعر الكبير أحمد الشهاوي، بينما ترجم القصائد الصينية إلى العربية الدكتور محسن فرجاني، الأستاذ المتخصص في اللغة الصينية.

أمسية شعرية للشاعر الصيني ذاو ليهونج بمعرض الكتاب

في البداية، أشار محسن فرجاني إلى مشاركة الشاعر الصيني ذاو ليهونج في قوافل المثقفين قبل 50 عامًا في المزارع، نتيجة لإغلاق كافة المراكز التعليمية بعد الثورة الثقافية في الصين عام 1958.

 وأوضح أن ليهونج يُقدم صورة شعرية فريدة غير متاحة في الشعر العربي، حيث يتجلى ذلك في الروبرتاج أو الصور الروائية، التي تقترب أكثر من النصوص النثرية. وأضاف أنه حصل على عضوية عام 1987، بعد صدور ديوانه حبيبتي الصين، الذي تحول إلى ملحمة قدّمتها الفرقة القومية الصينية في عمل فني.

وأكمل الدكتور محسن فرجاني شرحًا حول الإنجازات الأدبية للشاعر ذاو ليهونج، مشيرًا إلى حصوله على أعلى جائزة صينية في الأدب وهي جائزة المفتاح الذهبي، وترجمة أعماله إلى كل اللغات الرسمية في العالم.

 وأوضح أن ليهونج يتمتع بمهارة كتابية فائقة، حيث استطاع أن يتنقل بين مختلف الأجناس الشعرية. وعبّر عن سعادته لترجمة شعره إلى العربية، مؤكدًا أن ترجمة الشعر تشكل تحديًا ولكن يتم نقل الصورة فقط دون تفاصيلها الكاملة.

من جهته، أعرب الشاعر الصيني ذاو ليهونج عن إعجابه الكبير بزيارته إلى القاهرة، ووصفها بأنها كالحلم الذي تحقق، ولافتًا إلى أن الرحلة من شنجهاي حيث يقيم في الصين إلى القاهرة كانت مسافة طويلة للغاية لكنه جاء محملًا بمشاعر الفرح تجاه مصر.


وتابع أنه يفتخر بأن الفرصة جاءت له ليتعرف على قامات شعرية كبيرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مضيفا أن قراءة أعمال هؤلاء الشعراء، حتى لو كانت مترجمة، تمنحه فرصة لاكتساب تفاصيل حول الثقافة العربية وحركتها الشعرية.

ولفت ذاو ليهونج إلى أن الشعر كان مثل طوق نجاة حياته، حيث واجه صعوبات كبيرة بعد مغادرته للمدرسة وكادت الحياة تكون صعبة للغاية، ولولا وجود الشعر في حياته، كان قد فقد حياته. 

وأكد دائمًا أن الشعر أنقذ حياته، مشددًا على أنه على الرغم من تجاوزه عامه الثالث والسبعين، فإنه يشعر بالشباب بفضل الشعر. 

وكشف أن بداياته في الشعر كانت صعبة للغاية، حيث لم يجد فرصة للتعبير عن نفسه خلال عمله في المزارع إلا من خلال كتابة يومياته بصورة أبيات شعرية.

 وأوضح أن الكتابة كانت صعبة حتى لكتابة المقالات الصحفية، حيث كل كتابة كانت محاولة للتلاحق وتحقيق أشياء في خياله التي لا تنتهي.
وفي ختام حديثه، أشار ذاو ليهونج إلى أن ديوان الآلام الذي كتبه في عام 2007 يعتبر حالة خاصة، إذ تمت ترجمته إلى 18 لغة، ورغم أنه يعد أكثر دوان صيني ترجمة إلى لغات العالم في السنوات الأخيرة، إلا أنه يشعر بالفرح لترجمته إلى العربية خاصةً، حيث يقدر العرب الشعر. 

وأكد أن الشاعر العربي الكبير أدونيس، عندما قرأ بعض أبيات ديوانه بالعربية في باريس، شعر بالموسيقى في شعره على الرغم من عدم معرفته باللغة العربية.

تابع مواقعنا