افرشوا الدار بالورد والحنة.. عروسان نازحان بغزة يحتفلان بزفافهما رغم الحرب

ظهر عروسان فلسطينيان نازحان، في مقطع فيديو انتشر بشكل كبير بين رواد وسائل التواصل الاجتماعي، وهم يقيمان حفل زفافهما في دير البلح  بقطاع غزة.

عروسان نازحان يحتفلان بزفافهما رغما عن الحرب

تولد الفرحة من رحم المعاناة، وتظل الصلابة والرضا سمات أساسية في أهالي فلسطين، وطريقتهم في التصدي للحرب، بالرغم من القتل والتهجير القسري والقصف المستمر على قطاع غزة، يقاوم الفلسطينيون كل ذلك بقوة يخاف منها الجيش الإسرائيلي، وتثير ابتسامتهم وفرحتهم الرهبة في أوصالهم.

تزينت العروس شيماء، بفستان الزفاف الفلسطيني التقليدي الذي يمتزج فيه اللون الأحمر القاتم بالأبيض، وظهرت تحمل باقة ورد تليق بهالتها المنيرة، كما ترتدي الوشاح الأبيض الذي يغطي وجهها بالكامل، وتحمل فوق رأسها تاجا لامعا بسيطا.

تجمعت النساء من حول العروس ينشدن الأغنيات المبهجة: قولوا لأمه تفرح وتتهنى، وتفرش الدار بالورد والحنة، بينما هلل الشباب الفلسطيني خارج الخيمة، ورفعوا العريس محمود على أكتافهم مرتدين الشال الفلسطيني، وهم يهتفون: أبويا وصاني ما أخلي جنس غريب يخش أوطاني.

منذ بداية الحرب كان الشعب الفلسطيني مثال حي للشجاعة والإنسانية، وروح الثورة التي تتجدد في قلوبهم يوما بعد يوم، يدفعهم وقود الانتماء لأوطانهم إلى الوقوف في وجه النار، ومنهم من خسر أطفاله وأهله جميعا، لكنه مازال صامدا ويأبى الحراك ويرفض ترك أرضه.

نزوح الأهالي لدير البلح

ودمرت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي الشهر الماضي، مدينة دير البلح وبلدة الزوايدة ومخيم المغازي عن طريق القصف المستمر على وسط قطاع غزة، وقصف متواصل لشرق خان يونس على الجانب الآخر.

بيان الصحة الفلسطينية 

أوضح آخر بيان للصحة الفلسطينية أن إسرائيل ارتكبت 10 مجازر خلال الساعات الأخيرة في قطاع غزة نتج عنها استشهاد 112 شهيدا و157 مصابا، كما أفادت أن عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على فلسطين ارتفع إلى 28775 شهيدا و68552 مصابا.