الرسومات مُقلدة من العمل الأصلي.. حيثيات حبس غادة والي: مقالة الدفاع لم تجد صداها من الواقع والقانون
قضت المحكمة الاقتصادية بحبس الفنانة غادة والي 6 أشهر، وغرامة قدرها 10 آلاف جنيه، وتعويض مؤقت قدره 100 ألف جنيه، لاتهامها بسرقة بعض الرسومات الخاصة بالفنان الروسي كوراسوف، واستخدامها دون الاستئذان أو علم صاحبها الأصلي، وتحديد جلسة 17 أبريل المقبل، لنظر الاستئناف الحكم.
حيثيات حكم حبس غادة والي
حصل القاهرة 24 على حيثيات الحكم بحبس الفنانة غادة والي، في قضية اتهامها بسرقة الرسام الروسي لوحات من أعماله، واستخدامها في جداريات محطة مترو كلية البنات.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها: ثبت للنيابة العامة من الاطلاع على الموقع الرسمي لمنظمة التجارة العالمية، أن دولة روسيا أحد أعضائها، وذلك لكون المشمولين بالحماية المقررة للمؤلف طبقا للمادة 139 من القانون رقم 82 لسنة 2002 بشأن إصدار قانون حماية حقوق الملكية الفكرية هم المصريين والأجانب الذين ينتمون إلى إحدى الدول الأعضاء في تلك المنظمة.
غادة والي: تصميماتي مستوحاة من الفن الفرعوني على طريق بيكاسو
وباستجواب المتهمة غادة شريف محمود والي أنكرت ما نسب إليها من اتهام، وقررت بأنها استوحت التصميمات المنفذة من الفن الفرعوني بطريقة المدرسة التكعيبية المنسوبة لبيكاسو.
وبإعادة سؤال عمرو عبد اللطيف عبد الهادي مدير عام الإدارة العامة لبحوث صيانة وترميم الأعمال الفنية بقطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، شهد بعدم صحة ما قررته المتهمة وأكد على استحالة حدوث نسبة التطابق بين التصميم الذي حذته المتهمة وبين رسومات الفنان الروسي جورجي كوراسوف، إلا إذا كان مقلدا ومنقولا من العمل الأصلي الخاص بالفنان الروسي.
تقديم غالة والي للمحاكمة
وقدمت نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال المتهمة للمحكمة الراهنة وكلفتها بالحضور بموجب إعلان قانوني، وتداولت الدعوي بالجلسات، وفقا للثابت بمحاضر جلساتها مثل خلالها وكيلا عن المجني عليه جورجي كوراسوف وطلب تعديل الادعاء المدني بمبلغ مليون وواحد جنيه، وتم إعلان وكيل المتهم بذلك في المواجهة ومثل وكيل عن المتهمة وطلب البراءة تأسيسا على بطلان التقرير الخبرة وقدم أربعة حوافظ مستندات ومذكرة بدفاعه طالعتهم المحكمة جميعا وألمت بهم وطلب احتياطيا ندب خبير فقررت المحكمة حجز الدعوي للحكم.
وحيث إنه عن الدفاع والدفوع المبدأ من وكيل المتهمة: فلما كان من المقرر بقضاء النقض: من المقرر أن نفي التهمة من أوجه الدفاع الموضوعية التي لا تستأهل ردا طالما كان الرد مستفادا من أدلة الثبوت التي أوردها الحكم.
ومن المقرر أنه بحسب الحكم كيما يتم تدليله ويستقيم قضاءه أن يورد الأدلة المنتجة التي صحت لديه على ما استخلصه من وقوع الجريمة المسندة إلى المتهم ولا عليه أن يتعقبه في كل جزئية من جزئيات دفاعه لأن مفاد التفاته عنها أنه أطرحها الطعن رقم 11185 - لسنة 71 ق - جلسة 23/9/2002 - مكتب فني 53.
حيثيات الحكم على غادة والي: مقالة الدفاع لم تجد صداها من الواقع والقانون
وحيث إن أوجه الدفاع التي أبداها وكيل المتهم من أوجه الدفاع الموضوعية غير الجوهرية التي لا تتطلب ردا من المحكمة، كون الرد عليها ثابتا مستقرا مستفادا من أدلة الثبوت التي أوردها الحكم، ومن ثم فإن ما أبداه الدفاع أمام هذه المحكمة لا يعدو أن يكون سوى جدلا دائرا في فلك اثارة التشكيك فيما أوردته الأوراق من أدلة ثبوت استقرت بوجدان المحكمة وعقيدتها واطمأنت اليها، غير عابئة بمقالة الدفاع التي لا تجد صداها من الواقع والقانون بأوراق هذه الجنحة، لاسيما وأن الدفاع لم يدحض الجرم المنسوب لموكلته بأي دفع أو دفاع مقبول ينال من التهم المنسوبة اليها ويجد صداة لدى المحكمة الأمر الذي يكون معه منعى الدفاع في هذا الشأن غير سديد وتلتفت عنة المحكمة وتكتفى بإيراد ذلك بالأسباب دون المنطوق.
