دعاء 10 الأوائل من رمضان 2024.. ما معنى أوله رحمة وكيف تغتنمها؟

يستقبل المسلمون شهر رمضان بـ دعاء 10 الأوائل من رمضان 2024 لما ورد فيها من فضل عظيم، وما قيل عنها من أنها تزيد فيها الرحمات، وبمجرد حلول شهر رمضان يبدأ العد التنازلي لأفضل 30 يومًا في العام، وهو ما يصعب تعويضه طوال العام من أيام مباركة.

وعبر القاهرة 24 نقدم للقراء ما قيل عن دعاء العشر الأوائل من شهر رمضان وحقيقة تنزل الرحمة فيها وصحة الأحاديث الواردة، والأدعية المستحبة.

دعاء 10 الأوائل من رمضان

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء 10 الأوائل من رمضان بل إن الحديث الذي يشتمل على فضل شهر رمضان مقسمًا إلى 3 أعشار، ضعيف السند وأثار الجدل بين العلماء، ولكن الثابت أن أيام شهر رمضان جميعها مباركة والدعاء فيها مستجاب.

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، الاستبشار والتبشير بقدوم شهر رمضان من أول ليلة فيه، فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادى مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة".

لذلك من المستحب الإكثار من دعاء أول رمضان بقبول الأعمال والرحمة والمغفرة، كذلك بلوغ ليلة القدر واستكمال صيام الشهر في صحة وعافية، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن شهر رمضان "أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار" وسنوضح لاحقًا صحة الحديث ومعناه.

وفيما يلي أدعية العشر الأوائل من رمضان يستحب الإكثار منها:

• ونقول فى دعاء  10 الأوائل من رمضان اللّهُم اجعلنا فيه من المقبولين ومن أهل ليلة القدر يارب العالمين.
• اللّهُم كما بلغتنا رمضان فبلغنا ليلة القدر في صحة وعافية واكتبنا من عتقاء رمضان.
• اللّهُم أنزل علينا رحمتك فلا تبقي لنا همًا ولا تصعب علينا أمرًا واشملنا بحفظك.
• ومن ضمن دعاء العشر الأوائل من رمضان نقول.. اللّهُم وقد هل رمضان بالخير فتقبل منا فيه الصيام والقيام واجعلنا من يحسن اغتنامه حتى آخر لياليه.
• يارب كما أن رحمتك وسعت كل شيء، فاشملني بها ومتعني برضاك عني وأنر لي طريقي.
• أشهد أن لا إله إلا الله وأستغفر الله، اللّهُم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.
• اللّهُم أسألك في العشر الأوائل من رمضان أن تجنبني شر نفسي وتبعد عني شرور خلقك أجمعين ومتعني بعفوك وغفرانك.
• اللّهُم هلت عشر الرحمة فاشملني مع عبادك الذين رضيت عنهم وأرضيتهم، وتقبل مني إنك أنت السميع العليم.

• اللّهُم اكتب لي مغفرة ورحمة في أول رمضان، واكتب لي مغفرة ورحمة في أوسطه، واجعلني من الفائزين بليلة القدر والعتق من النيران في آخره.
• اللّهُم كما شرفتنا بالصيام والقيام أول رمضان، فأتمم علينا الشهر في أحسن حال، واجعلنا من الفائزين فيه برضاك وعفوك.
• اللّهُم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.
• اللّهُم اجبر قلبي في العشر الأوائل من رمضان بالذرية الصالحة ولا تذرني فردًا ولا تخرجني من رمضان إلا وقد رضيت عني ويسرت لي رزقي من الذرية.

ما هي 10 أيام الأولى من رمضان؟

ويتساءل البعض ما هي 10 أيام الأولى من رمضان وما فضلها وكيف أغتنمها؟، فقي السنة النبوية لم يرد فضل خاص للعشر أيام الأوائل إلا ما ورد بسند ضعيف من قوله صلى الله عليه وسلم "أوله رحمة" أي إن العشر الأوائل من رمضان هم عشر الرحمة الإلهية التي تتنزل فيها أكثر من أي وقت آخر.

ولم يرد ذكر لفظ العشر في السنة النبوية إلا للعشر الأواخر من رمضان والعشر من ذي الحجة، وهذا ما يحتج به العلماء في قولهم بعدم أفضلية العشر الأوائل أو الوسطى من شهر رمضان.

ويقول متن الحديث، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدّى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار".

واختلق العلماء المحدثين حول سند الحديث، فمنهم من ضعفه أمثال الحافظ ابن حجر وأحمد وابن معين والنسائي وابن خزيمة والجوزجاني، ومنهم من حكم بأنه حديث منكر مثل أبي حاتم الرازي والإمام العيني، والشيخ الألباني.

واحتج أهل العلم على ضعف الحديث وعدم الاحتجاج به، بأن متنه فيه اقتصار للرحمة في العشرة الأوائل من شهر رمضان، وهو ما يتنافى مع رحمة الله التي لا تنقطع، كذلك المغفرة التي لا يختص بها العشر الوسطى من رمضان، وأن لله عتقاء في كل ليلة وليس فقط في العشر الأواخر.

ما قيل عن العشر الأول من رمضان؟

أفضل ما قيل عن العشر الأول من رمضان، هو ما قاله الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، حيث أوضح في مقطع مصور له منذ سنوات، أن حديث "أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار" هو حديث ضعيف يأخذ به العلماء في فضائل الأعمال لا الأحكام.

وأوضح أن من يقول بأن الحديث يقصر رحمة الله فقط في العشر الأوائل والمغفرة في العشر الوسطى منه والعتق من النيران في آخره، لم ينتبه إلى أن المقصود من الحديث هو زيادة الرحمة في العشر الأوائل مع وجودها باستمرار باقي العام، ولكن تزداد في تلك الأيام.

أفضل ما يقال في العشر الأوائل من رمضان

 أفضل ما يقال في العشر الأوائل من رمضان، هو الأذكار  من تسبيح وتكبير واستغفار وقراءة القرآن، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"قد أتاكم شهر رمضان، شهر يجود الله به على عباده، وينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله".

لذلك أكثروا من الدعاء من أمثال:

• اللّهُم آت نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها.
• اللّهُم يا مسهل الشديد ويا ملين الحديد، ويا منجز الوعيد، ويا منّ هو كل يوم في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أدفع ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
• اللّهُم أعنا فيه على الصيام والقيام.
• اللّهُم اجعلنا ممن يصومه ويقومه إيمانا واحتسابا.

• اللّهم لا هادي لمن أضللت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدّم لما أخّرت، ولا مؤخّر لما قدمت.
• اللّهُم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع، ودعوة لا يستجاب لها.
• اللّهُم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.
• اللّهُمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ.
• اللّهُم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل، وأعوذ بك من شر ما علمت ومن شر ما لم أعلم.

• اَللّهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنسِ وَالْأقْذارِ.
• اللّهُم صَبِّرْني فيهِ عَلى كائِناتِ الْأَقدارِ.
• اَللّهُمَّ لاتُؤاخِذْني فيهِ بالْعَثَراتِ، وَاَقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضًا لِلْبَلايا وَالأفاتِ.
• اَللّهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الْأبرارِ، وَجَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةِ الأشرارِ، وَآوني فيهِ برَحمَتِكَ إلى دارِ القَرارِ بإلهيَّتِكَ يا إله العالمينَ.
• اللّهُم وَفِّقْني فيهِ لِلتُّقى وَصُحْبَةِ الْأبرارِ بِعَوْنِكَ ياقُرَّةَ عَيْن الْمَساكينِ.