الخميس 16 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر تتضمن 10 معلومات مهمة

خطبة عن العشر الأواخر
دين وفتوى
خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر
الثلاثاء 02/أبريل/2024 - 03:28 م

خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر، هو ما يريد الكثير من المسلمين الاطلاع عليها في هذه الآونة، فقد انقضت ثلاث ليالي من العشر الأواخر من رمضان، وسرعان ما ستنقضي أيضًا الليالي السبع المتبقية في العشر كلهم، ولذلك يجب الاغتنام والاجتهاد، بالاطلاع على فضل العشر الأواخر من رمضان، وفضل ليلة القدر الواقعة في هذه الليالي، ومن هذا المنطلق نقدم لكم خطبة مُجمعة لهذه الفضائل التي يعيشها المسلمون في الوقت الراهن لتكون لهم بمثابة التشجيع والتحفيز على إدراك ما تبقى من رمضان.

خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر

قبل التطرق إلى خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر، يجب التنويه بأن ليلة 21 رمضان قد انقضت، وليلة 23 رمضان أيضا قد انقضت، ولكن هناك ليالي 25، و27، و29، يجب الاجتهاد فيهم وما بينهم من ليالي زوجية أيضا لإدراك ليلة القدر بكل ما أوتي الإنسان من قوة بدنية وروحانية، فالعبادة تحتاج إلى بدن سليم، كما تحتاج إلى مشاعر روحانية تفتح للعبد آفاق نورانية يستشعر بها لذة الطاعات، فيجد نفسه مُكثرًا من تلاوة القرآن، ومختليًا بربه في جوف الليل يناجيه ويدعوه بكل ما يرجوه من أمر الدنيا والآخرة.

هذا ومن المتوقع أن تتحدث خطبة يوم الجمعة المقبلة والتي توافق 26 رمضان 1445، وبالميلادي 5 إبريل 2024، عن فضل العشر الاواخر من رمضان وليلة القدر، مع العلم أنه من بعد مغرب يوم الجمعة هذا، تبدأ ليلة 27 رمضان، والتي يرجح فيها العلماء أن تكون ليلة القدر المباركة، ولذلك سيجتهد الخطباء والمشايخ والأئمة في إلقاء خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر، ويشترط في هذه الخطبة أن تكون موثقة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على هذا الفضل العظيم التي اختص الله به الأمة الإسلامية تحديدا.

خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر

 

ويقدم لكم القاهرة 24، خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر نبدأها بما يبدأ به المشايخ، حيث الحمد لله والاستعانة به بهذه الصيغة " إنَّ الحمدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، ونستعينُهُ، ونستغفِرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنَا وسيئاتِ أعمالِنَا، مَنْ يهدِ اللهُ فلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ ورسُولُهُ، وَخَلِيلُهُ صَلَّى اللهُ عليهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا".

أما بعد، فيا عباد الله، قد منحكم الله العشر الأواخر من رمضان منحة ربانية فتقبلوها بقبول حسن، واعلموا أن أجسادكم على النار لا تقوى، فزيدوا من دعاء اللهم أعتق رقابنا من النار، واجعلوا هديكم هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فكان صلوات الله وسلامه عليه، يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها، وكان يعتكف ويتحرى ليلة القدر، فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم "كَانَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ أَحْيَا اللَّيْلَ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ وَشَدَّ مِئْزَرَهُ وجَدَّ".

يا عباد الله، اختصكم الله بـ ليلة القدر، وهي ليلة خير من ألف شهر، عوضكم بها عن قِصر أعماركم، فجعل عبادتكم وأعمالكم الصالحة فيها، بثواب أجر العبادة في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، فشمروا واجتهدوا واغتنموا وتقبلوا نفحات الله لكم، فقد أخبركم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا"، فالسعيد من أدرك والشقي من أعرض، فلا تفوتوا هذه اللحظات الثمينة وتجعلوها كسائر أيامكم، بل عظموها وقدروها "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".

خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر

 

فضل العشر الأواخر من رمضان

استكمالا لرصد خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر، فلابد من التنويه أثناء الخطبة بـ فضل العشر الاواخر من رمضان، وهي خواتيم الشهر الكريم، وفيها ليلة القدر، وفيها العتق من النار، وفيها كان يكثر النبي صلى الله عليه وسلم من العبادة، فيعتزل النساء وينقطع عن الدنيا لئلا تكون هناك شواغل تشغله عن إدراك ليلة القدر وما فيها من خيرات كثيرة واردة بنصوص صريحة في القرآن والسنة.

ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فعن عائشة رضي الله عنها: " إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ، أي: العشر الأواخر من رمضان، " أَحْيَا اللَّيْلَ"، أي: استغرقه بالسهر في الصلاة، فأحياه بِالطَّاعَةِ واحيى نَفْسَهُ بِسَهَرِهِ فِيهِ لِأَنَّ النَّوْمَ أَخُو الْمَوْتِ وَأَضَافَهُ إِلَى اللَّيْلِ اتِّسَاعًا لِأَنَّ الْقَائِمَ إِذَا حييّ باليقظة احيى لَيْلَهُ بِحَيَاتِهِ وَهُوَ نَحْوُ قَوْلِهِ لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا أَيْ لَا تَنَامُوا فَتَكُونُوا كَالْأَمْوَاتِ فَتَكُونَ بُيُوتُكُمْ كَالْقُبُورِ، "وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ"، أي أيقظهم للصلاة في الليل، وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ مِنْ حَدِيثِ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَقِيَ مِنْ رَمَضَانَ عَشْرَةُ أَيَّامٍ يَدَعُ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ يُطِيقُ الْقِيَامَ إِلَّا أَقَامَهُ.

وفي هذا الحديث الكثير من المعاني والقيم الرائعة، حيث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحث على الطاعات، واغتنام الأيام المباركة، والتعاون على البر والتقوى، والسعي بالنصح والإصلاح، والقيام على شؤون الرعية كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، ففي الحديث السابق قام النبي صلوات الله وسلامه عليه بكل هذه المعاني من حث الأهل على الطاعة، وتنمية البر والتقوى في نفوسهم، وحسن استغلال الأيام المباركة بالطاعات في جوف الليل.

خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر

 

ولم تنتهي تعاليم النبي صلى الله علسه وسلم لأهله ولأمته عند هذا الحد، بل علمهم ثواب تلاوة القرآن، وهي عبادة عظيمة في العشر الأواخر من رمضان، فقراءة حرف من كتاب الله يعدل عشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء، كما أن قارئ القرآن ينال الشفاعة به وبالصيام كما في الحديث، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ".

وعلمهم النبي الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين، أهمية الإنفاق في سبيل الله، فقد كان صلى الله عليه وسلم-أجود الناس، كما أخبر بذلك ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ، فعلى المسلمين في هذه الأيام المباركة من العشر الأواخر من رمضان الإكثار من الإنفاق في سبيل الله بالصدقات والزكاة وبحسن الخُلق مع الخلق.

خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر

 

فضل ليلة القدر

وأما الشق الثاني في خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر، نتطرق فيها إلى فضائل ليلة القدر، تلك الليلة المباركة والتي خصها الله عز وجل بخصائص عديدة وصفات جليلة، ويكفيها شرفا ورودها في القرآن الكريم "إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر".

ومن جانبه قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن الله عز وجل يريد موالاة العمل الصالح، وطلب العمل الصالح بتحريه في الأوقات المحددة التي حددها الشرع، فأمرنا الله بتحري ساعة الاجابة في يوم الجمعة ولكنه لم يحدد هذه الساعة على وجه الدقة، وطلب منا أن نتحرى الحفاظ على الصلاة الوسطى والتي يختلف فيها الفقهاء ما بين كونها صرة العصر أو غيرها، وبالتالي فالإنسان مأمور بالحفاظ على كل صلواته.

وأضاف فضيلة المفتي في لقاء سابق له ببرنامج "نور النبي" المذاع على إحدى القنوات الفضائية للإعلامي حمدي رزق، أن الإنسان في ديمومة واستمرار لتحري النفحات الربانية، وكذلك ليلة القدر فكاد رسول الله أن يعلم موعدها، ولكنها رُفعت بعدما تلاحى رجلان، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم، أرشدنا إلى ذلك وقال تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر، وفي رواية أخرى في الوتر من العشر الأواخر، وهي بمنزلة طلب هذا الزمن الشريف، قد يكون ليلة 21 أو 23 أو 25، أو 27، أو 29، وعلينا أن نجتهد في العشر الأواخر كلهم.

وأضاف الدكتور شوقي علام، أن الغالب في فتوى دار الإفتاء المصرية كما دلت عليها بعض الروايات، أن تكون ليلة القدر ليلة السابع والعشرين، مؤكدا أن ليلة القدر ليلة ذات قدر ذات عطاء ذات خصوصية شديدة، وتعادل ألف شهر كما قال القرآن الكريم، فهي في عطائها للذي يعبد ربه مخلصا له في هذه الليلة كأنه عاش وعبد الله ألف شهر، ولذلك يجب تحرب العبادة والإخلاص في هذه الليلة.

 

دعاء ليلة القدر

وفي ختام خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر، فيا عباد الله، كونوا خاشعين في ذلة وانكسار في هذه الأيام المباركة عسى الله وتعالى أن يتقبلنا ويرحمنا ويتقبل منا صيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا وعائنا، ونذكركم بالبشرى النبوية السارة لعموم المسلمين، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم- قالَ: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ".

وندعوكم للتوجه إلى الله بـ دعاء ليلة القدر، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم يا كافل العباد وواهب الأرزاق وموزع العطايا ارزقنا نورًا في القلب وضياءً في الوجه وعافيةً في البدن وسعةً في المال والعلم والعمل وحُسن الصفات وصلاح الأعمال والنوايا، اللهم سترك وعفوك وودك وحُبك وقربك ورضاك ولذة النظر إلى وجهك الكريم.

اللهم لا تدع لنا يا ربنا في هذه الليلة العظيمة ذنبا إلا غفرته، ولا مريضا إلا شفيته، ولا ميتا إلا رحمته، ولا دعاءً إلا استجبته، ولا تائبًا إلا قبلته، ولا عاريا إلا كسوته، ولا فقيرا إلا أغنيته، ولا مؤمنا إلا ثبته، ولا مؤمنا إلا ثبته، ولا مؤمنا إلا ثبته، ولا طالبا إلا وفقته، ولا عاصيا إلا هديته، ولا مظلوما إلا نصرته، ولا عدوا إلا أخذته، ولا عدوا إلا أهلكته.

اللهم لا تدع لنا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة هي لك فيها رضا ولنا فيها صلاحُ إلا قضيتها ويسرتها برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم بلغنا ليلة القدر، اللهم بلغنا ليلة القدر، اللهم بلغنا ليلة القدر، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

خطبة عن العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر
تابع مواقعنا