الإثنين 06 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قبل العيد.. خطبة عن صدقة الفطر للإجابة على 5 أسئلة مهمة للمسلمين

خطبة عن صدقة الفطر
دين وفتوى
خطبة عن صدقة الفطر
الأربعاء 03/أبريل/2024 - 02:50 م

نقدم لكم خطبة عن صدقة الفطر، والمعروفة لدى المسلمين جميعا باسم زكاة الفطر، وذلك قبل حلول عيد الفطر المبارك بأيام قليلة، حتى ينتبه المسلمون لإخراج زكاتهم طُهرة لهم وجبر لنقص صيامهم، وإغناء للفقراء، وإتباعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وتطبيقًا لركن من أركان الإسلام.

وفي هذه الخطبة عن صدقة الفطر، سنعرض لكم كل الأحاديث النبوية الصحيحة الواردة عن زكاة الفطر، فعلى من تجب، وما هو مقدارها، وهل يجوز إخراج زكاة الفطر نقودا، وما هو آخر وقت لإخراجها، والأهم ما هي الحكمة من زكاة الفطر في الإسلام ولمن تُعطى؟

خطبة عن صدقة الفطر

يرغب الكثيرون في الاطلاع على خطبة عن صدقة الفطر، وذلك من باب الإلمام بكل ما يتعلق بـ زكاة الفطر، فهي صدقة واجبة معروفة المقدار، وحكمها الوجوب كما جاء في حديث ابن عمر: "فَرَضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ"، وقال ابن المنذر: "وأجمعوا على أن صدقة الفطر فرض".

ويقدم لكم القاهرة 24، خطبة عن صدقة الفطر، يمكنكم الاستعانة بالمعلومات الواردة فيها في كلمة للإذاعة المدرسية، أو في بوستات الفيس بوك للتذكير بهذا الفرض والذي لا يجب على المكلف فقط، بل تجب زكاة الفطر على كل مسلم حر أو عبد، أو رجل أو امرأة، صغير أو كبير، كما يجب إخراجها عن الطفل المولود قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، ونتركم مع خطبة صدقة الفطر في السطور التالية.

خطبة عن صدقة الفطر

إن الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، يا عباد الله، إن أصدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخيرَ الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، ويقول ربكم في كتابه الكريم ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾، وفي آية قرآنية أخرى «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ».

قيمة زكاة الفطر

على من تجب زكاة الفطر

وحول سؤال علي من تجب زكاة الفطر.. من جملة ما أمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم إخراج زكاه الفطر، وهي واجبة على كل مسلم، ومسلمة، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِزَكَاةِ الفِطْرِ قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ»، ونصاب زكاة الفطر يختلف عن نصاب زكاة المال، لأن نصاب زكاة الفطر أن يمتلك المسلم قوتًا زائدًا عن قوته وقوت عياله يوم العيد وليلته، ولذلك فهي غير مرتبطة بالأغنياء فقط.

وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ»، وقد فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر علينا لأجل إدخال السرور على الفقراء، وتطهيرا للصائم من اللغو والرفث.

الحكمة من زكاة الفطر

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَكَاةَ الفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ».

ومن جانبه أوضح فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام الحكمة من إخراج زكاة الفطر، فهي منفعة للفقراء والمساكين، وعندما يُعطي الفقير اليوم سيعطي هو غدا، والأولى في إخراج الزكاة إغناء المحتاجين وتملكيهم بما يحتاجونه لدفع الجهل والمرض عنهم من أجل أن يصبحوا عناصر قوية في المجتمع، ولذلك يجب الاستثمار في الفقراء داخل المجتمع المصري، كما أن زكاة الفطر تحديدا هي تزكية للصائم، وطهرة له، وجبر نقصان ثواب الصيام، ورفق بالفقراء، وإغناؤهم عن السؤال في مناسبة العيد، وجبر خواطرهم، وإدخال السرور عليهم.

 

مقدار زكاة الفطر

ومقدار زكاة الفطر صاع من طعام، أي ما يساوي أربعة أمداد، والمد يساوي ملء كفي الرجل المعتدل، وروى البخاري ومسلم عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه، يَقُولُ: «كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ»، والصاع عبارة عن أربعة أمداد، والمد ملء كفي الإنسان المعتدل إذا ملأهما ومد يديه بهما، فيما قدرة العلماء بالكيلو هو ما بين اثنتين كيلو ونصف إلى ثلاثة كيلو تقريبًا.

وروى البخاري عن أبي سعيد الخدري رصي الله عنه قال: «كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ»، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالأَقِطُ وَالتَّمْرُ»، وقد أوضحت لكم دار الإفتاء المصرية، مقدار زكاة الفطر لعام 1445 هجريا بقيمة 35 جنيها كحد أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد.

خطبة عن صدقة الفطر

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقودا؟

يجوز إخراج زكاة الفطر بقيمة النقود بدلا من الحبوب تيسيرا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم وفقا لدار الإفتاء، وفي هذا الشأن هناك قولان للعلماء، الأول عدم جواز إخراج زكاة الفطر نقودا، وهو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة، وقال النووي كما في المجموع: "لا تجزئه القيمة في الفطرة عندنا وبه قال مالك وأحمد وابن المنذر".

وأما القول الثّاني، هو جواز إخراج القيمة في زكاة الفطر مطلقًا، وهو مذهب الحنفية فذهبوا إِلَى أَنَّهُ "يَجُوزُ دَفْعُ الْقِيمَةِ فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ، بَل هُوَ أَوْلَى لِيَتَيَسَّرَ لِلْفَقِيرِ أَنْ يَشْتَرِيَ أَيَّ شَيْءٍ يُرِيدُهُ فِي يَوْمِ الْعِيدِ؛ لأِنَّهُ قَدْ لاَ يَكُونُ مُحْتَاجًا إِلَى الْحُبُوبِ بَل هُوَ مُحْتَاجٌ إِلَى مَلاَبِسَ، أَوْ لَحْمٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ"، وهو الرأي المستقر في دار الإفتاء.

خطبة عن صدقة الفطر

وقت إخراج زكاة الفطر

يا عباد الله، أسرعوا بـ إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، فقد روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِإِخْرَاجِ زَكَاةِ الفِطْرِ، أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلَاةِ»، وقد أفتت دار الإفتاء المصرية بجواز إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم رمضان حتى قبيل صلاة عيد الفطر.

وأخيرا اعلموا عباد الله، أن زكاة الفطر لا تُعطى إلا للفقراء والمساكين، الذين لا يملكون كفايتهم في يوم العيد، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المتقدم (طعمة للمساكين)، أما بقية الأصناف الستة الخاصة بمصارف زكاة المال فلا يعطون من صدقة الفطر إلا إذا كانوا فقراء أو مساكين فقط، ويجوز دفع زكاة الفطر عن النفر الواحد لشخص واحد، كما يجوز توزيعها على عدة أشخاص.

تابع مواقعنا