خبير حماية مدنية يكشف أسباب تكرار حوادث اندلاع الحرائق الفترة الأخيرة.. ونصائح لتجنبها
شهدت الفترة الأخيرة تسجيل عددا من الحرائق في مختلف المحافظات، والتي تعددت بين حرائق في المنشآت والسيارات والشقق والمحلات والعقارات، وذلك نتيجة لعدة أسباب.
وفي هذا الإطار، تواصل القاهرة 24 مع خبير حماية مدنية للكشف عن أسباب زيادة الحرائق وكيفية الوقاية منها، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة.
خبير حماية مدنية يكشف أسباب تكرار حوادث اندلاع الحرائق
وقال اللواء أيمن سيد الأهل، خبير الحماية المدنية والمفرقعات، إن هناك عدة عوامل رئيسية ساهمت وتساهم في تكرار تلك الحوادث، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يبرز الخلل في جودة أو رداءة التوصيلات الكهربائية، حيث إنه من المتعارف عليه أن المسبب الأكبر لحوادث الحريق هو التوصيلات والمعدات الكهربائية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن هناك معايير للاستخدام الآمن من حيث الأقطار المناسبة لتشغيل الأجهزة وخاصة أجهزة التكييف، كما أن معيار الجودة ومطابقة المواصفات القياسية للتبسيط، وعلى سبيل المثال أن محاولة جر أو سحب سيارة معطلة مثلا بخيط رفيع فسوف ينقطع، لكن إن استخدمنا واير متين يضاهي الحمل الواقع عليه فسيكون مناسبا، وهذا مثال مبسط لمشاكل التوصيلات الكهربائية، في حالة استخدام سلك ضعيف لتشغيل معدة ذات قدرات أكبر يسبب ذلك ارتفاع درجة الحرارة بشدة داخل الأسلاك، ومن ثم انهيار المادة العازلة فيحدث تلامس الأطراف ويحدث الشرار ثم تشتعل النيران.
وأشار إلى أن التوصيلات الكهربائية تشمل الأسلاك والقواطع والمفاتيح والقوابس، تعد من العوامل المؤثرة بالإضافة إلى استخدام المفرط للأجهزة وعدم إجراء الصيانات الدورية يساهم في زيادة احتماليات حدوث الخلل، منوها بضرورة إجراء الصيانات الدورية لأي معدة أو جهاز في الأوقات المحددة والاستخدام المعتدل للمعدة، وهناك عامل هام مؤثر وهو التوصيلات العشوائية الغير مطابقة للأصول الفنية وعدم وجود قواطع أتوماتيكية.
وشدد على أنه يجب التنويه بأن الكود المصري للوقاية من الحريق، يشتمل على جميع المواصفات والأصول الفنية في الإنشاء والتشغيل لكافة الأنشطة والمنشآت، ويجب الالتزام التام بتطبيقه.
إهمال بعض السيدات وعبث الأطفال من العوامل المسببة للحرائق
وأوضح أن قوات الحماية المدنية على مستوى الجمهورية تبذل مجهودات كبيرة للحد من حجم وتأثير تلك الحرائق، إضافة إلى سرعة الاستجابة، لكن يجب الانتباه دائما أن الأصل هو اتباع الأكواد الرسمية في الإنشاء والتشغيل لمنع أو تقليل حدوث الحرائق، لافتا إلى أن السلوكيات الخاطئة وعبث الأطفال تعد عوامل تسبب نسبة ليست بالقليلة من حوادث الحرائق.
ونوه إلى أن إهمال بعض السيدات أو النسيان أو الانشغال بأعمال أخرى وترك المواقد أو البوتاجاز دون انتباه يتسبب أيضًا في حدوث احتراق داخل المطبخ، ما يشكل نسبة ليست بسيطة من حوادث الحريق بالمساكن.
وأكمل أن حدوث الخطأ أو الخلل هو شيء وارد دائما، لكن يجب أن يقابله وجود وسيلة أو وسائل لمكافحة الحريق ولو طفاية على الأقل، كما أن التوعية والتدريب بداية من المنزل حتى السيارة والمصانع يجب أن يكون عنصر أساسي في وعي المصريين، مختتما: أحاول نشر وبث الوعي والتوعية بجميع منصات ووسائل التواصل الاجتماعي كمساهمة مجتمعية لحماية المواطنين من تلك الأخطار.
