الأحد 05 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأعلى للثقافة يستعرض فنيات السرد الحديث في الرواية العربية

الندوة
ثقافة
الندوة
الأربعاء 24/أبريل/2024 - 10:38 ص

استعرض المجلس الأعلى للثقافة، فنيات سرد ما بعد الحداثة في الرواية العربية، خلال استضافته فعاليات جائزة الشارقة للإبداع العربي، في دورتها الـ27، برعاية الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، والتي انطلقت أمس في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، وتختتم الجلسات مساء اليوم الأربعاء.

 وعقب مراسم الافتتاح وتكريم الفائزين، انطلقت الجلسة الأولى بعنوان: فنيّات سرد ما بعد الحداثة في الرواية الجديدة، وأدارها الدكتور حسين حمودة المشرف العلمي على الورشة، الذى جرى تكريمه قبيل انطلاق الجلسة تقديرًا لجهده وإضافاته العلمية المتواصلة التي أسهمت بصورة مباشرة في إثراء هذه التظاهرة الثقافية العربية المهمة، وشارك فى هذه الجلسة من الفائزون: إبراهيم أحمد أردش، وشهيرة صلاح كمال.

 المجلس الأعلى للثقافة يناقش فنيّات سرد ما بعد الحداثة

تحدث الدكتور حسين حمودة الذي أكد أن هناك مجموعة من القضايا يمكن تأمل أبعادها، منها: أن مفاهيم الحداثة، ثم خصوصًا ما بعد الحداثة، بزغت فى سياق غربى انبثقت منه وتشكلت فيه وتنامت وتبلورت خلاله، موضحًا أن هذه المفاهيم، في حالة انتقالها إلى سياقنا العربي يمكن أن تحاط بخصوصية تستدعيها معطيات سياقنا، كما أن هناك اختلافات كثيرة حول تاريخ بداية ما بعد الحداثة.

فيما أوضح إبراهيم أحمد أردش فى ورقته البحثية التي تدور حول فنيات سرد ما بعد الحداثة في الرواية العربية الجديدة، أن فنيات ما بعد الحداثة في الرواية العربية الجديدة كثيرة، ويصعب على باحث الإحاطة بها كلها في دراسته، وهذا ناتج عن كون الرواية العربية الجديدة هي رواية التجريب المستمر، ومحاولة البحث عن تقنيات غير مسبوقة تمنحها التفرد والسبق، ورأت في الكثير من تقنيات ما بعد الحداثة مبتغاها؛ فلجأت الرواية الجديدة إلى توظيف تقنيات الميتاسرد واستخدمت المخطوط وأظهرت الوعي بالفعل الكتابي واستحضرت المتلقي واعتمدت على اليوميات والمذكرات وموضوعات الكتابة عن الكتابة.

وتابع حسين حمودة: كما لجأت الرواية العربية الجديدة إلى التداخل النوعي والأجناسي فوجد الشعر المكتوب من خلال شخصيات العمل الروائي، وتم توظيف تقنيات المونتاج والسيناريو والحضور السينمائي، والفن التشكيلي والكولاج وتضمين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا في بناء الرواية، إضافة إلى الحضور المسرحى وتقنيات الكتابة الدرامية، كما أفادت الرواية العربية الجديدة من النصوص التي سبقتها واستدعتها باستخدام التناص.

وأضاف حمودة، أن الرواية استطاعت أن تستفيد من الواقع الافتراضي وتستجلب تقنياته وتوظفها بطريقة تتناسب وطبيعة الفن الروائى، كما اعتمدت أيضًا على العجائبية وحشد التفاصيل والنسج اللغوي وتلاشي الشخصية الرئيسة والتشظي وتقنية الهوامش، وغيرها من التقنيات الفنية التي يصعب حصرها في دراسة واحدة.

ختامًا تحدثت شهيرة صلاح كمال في ورقتها البحثية التى حملت عنوان، تيار الوعى وتعدد الأصوات في الرواية الجديدة روايات نجيب محفوظ نموذجًا، موضحة أن طرق السرد فى الرواية الجديدة تعددت بشكل هائل، لدرجة أن النقاد اضطروا هم أيضا أن ينزعوا من تنظيراتهم وأن يوسعوا من رؤاهم حتى يستطيعوا استيعاب كل هذه الطرق التى أحدثت نهضة حقيقية فى مجال الفن الروائى فى كل أنحاء العالم.

تابع مواقعنا