صفعة لنتنياهو من الجهاد وتل أبيب تنتظر حماس.. ماذا يحدث في غزة؟
تتصدر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بوساطة مصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، صدارة اهتمامات الأوساط العربية والإقليمية في الوقت الراهن، إذ تدخل الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة يومها الـ 207، ما أسفر عن استشهاد نحو 35 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى عشرات آلاف المصابين والمفقودين.
تطورات المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى القاهرة إلا عقب وصول الرد المرتقب من حركة حماس، مشيرة إلى إجراء تعديلات خلال الساعات الماضية بشأن المقترح المصري المقدم لوقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى والمحتجزين بشأن أعداد من سيتم إطلاق سراحهم من كلا الطرفين، إلى جانب فترة وقف إطلاق النار بين الطرفين، وبحث إنهاء الحرب بشكل كلي بضمانات والتزامات إقليمية ودولية.
وكالة أنباء العالم العربي، نقلت من جانبها عن مصادر لم تسمها بحركة حماس، إن الحركة لم تتخل عن مطلبها بشأن إعلان نهاية الحرب ووقف كلي لإطلاق النار بين الطرفين، كما أبدت (أي حماس) استعداداتها لمناقشة إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار، إلى جانب أن فترة التوقف المأمولة قد تتقلص إذا لم تطلق حماس سراح أكثر من 20 معتقلًا.
وفي ظل تلك التطورات أشارت العديد من التقارير الأمريكية والإسرائيلية والعربية، إلى أن المقترح المصري مقبول لدى الجانبين وأنه يجري التفاوض بشأن أعداد الأسرى والمحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم من كلا الطرفين في الفئة العمرية المطلوبة، وأنه يمكن التغلب على عقبة المعتقلين في صفقة غزة من خلال تصحيح عدد أيام وقف إطلاق النار.
حركة الجهاد توجه صفعة لنتنياهو وترفض التفاوض مباشرة
واللافت في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ما نشرته صحيفة معاريف، بفتح رئيس الوزراء الإسرائيلي، خطوط تواصل مع حركة الجهاد، إحدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، إذ قالت الصحيفة العبرية إن نتنياهو استدعى منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى مكتبه، والتقى به بحضور أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي، وطالبه بإيصال رسالة عاجلة إلى قيادة حركة الجهاد في لبنان، لفتح قناة تفاوض مباشرة ومحددة، بغض النظر عما يحدث مع حماس.
وتابعت أن وينسلاند أرسل مساعده ميروسلاف زافيروف، وآخر إلى بيروت قبيل أيام للقاء ممثل عن قيادة الجهاد الذي أبلغه لهم أن الرد سيأتي إليهم يوم الاثنين، وأبلغت قيادة الحركة، مساء أمس، مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بـ رفضها المطلق لهذا الاقتراح.
وفي ذات السياق، غادر وفد حركة حماس القاهرة لبحث المقترح المقدم من مصر بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، على أن يعود الوفد مجددًا لتقديم رد مكتوب بشأن الاتفاق المأمول، وذلك حسب مصدر مصري لقناة القاهرة الإخبارية.
