“عايز ابني يتدفن عشان نرتاح”.. والد صياد متوفٍ بالسعودية يتحدث لـ”القاهرة 24″ (صور وفيديو)
“عايز ابني يتدفن عشان نرتاح كلنا”.. بهذه الكلمات بدأ بسيوني محمد وهيب، والد سعد الذي لقي مصرعه مع اثنين آخرين من أبناء مركز البرلس، بينما أصيب 3 آخرون، إثر انفجار مركب يعملون عليه في المملكة العربية السعودية.
وتابع وهيب، في تصريحات خاصة لـ “القاهرة 24″، أن نجله هو أصغر أبنائه ويبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما، وتلقى آخر اتصال منه يوم الإثنين الماضي الموافق 3 فبراير، ليلا يوصيه بأشقائه ووالدته، وأن ينفق عليهم، موضحا أن عصر يوم الثلاثاء أبلغه شقيقه محروس ونجله الأكبر صلاح، بخبر وفاة نجله بعد انتشار الخبر في القرية، ليتلقى الصدمة محتسبه شهيدًا عند الله.
وتابع وهيب أنه كان دائم الابتسامة والمرح ويساعد الصغير والكبير، وينفق على أشقائه ويساعد في مصاريف المنزل، ومنذ علم والدته بخبر وفاته وهي لاتتحدث مع أحد بغير “أنا عايزة سعد” وتلازم الفراش، حيث إن سعد هو الابن الأصغر ودائما ما كان يبرها، ويستعد لزفافه بعد عودته من السفر، حيث قام بالخطبة قبل سفره مباشرة، وقرر زفافه عقب عودته من السفر، لكن الموت كان أسرع.
وتابع صلاح بسيوني وهيب، شقيق سعد، أنه علم بنبأ وفاته صباح يوم الثلاثاء، عبر موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، ولم يبلغ والده ووالدته خوفا عليهما، لكن مواقع التواصل الاجتماعي كانت أسرع في نقل الخبر، حيث علمت شقيقته وذهبت إلى بيت العائلة، ليقوم هو وعمه بالتمهيد لوالده لذكر نبأ وفاة سعد.
كان محمد شرابي، نقيب الصيادين بمركز البرلس في محافظة كفر الشيخ، ذكر أن 3 صيادين من أبناء مركز البرلس لقوا مصرعهم، بينما أصيب 3 آخرون، إثر انفجار مركب يعملون عليه في المملكة العربية السعودية.
وقال نقيب صيادين البرلس إنه أثناء عمل الصيادين مع آخرين على مركب سعودي في المياه الدولية ما بين حدود السعودية واليمن، انفجر لغم كان مزروعًا في المنطقة، مشيرًا إلى أن الضحايا والمصابين 6 أشخاص على الأقل.
وأكد نقيب صيادي البرلس أن الضحايا هم: “سعد بسيوني وهيب، وعبد الحكيم عبد الحكيم وهيب، وصابر عزت قدرة”، وأنهم سافروا للعمل في السعودية بعقود رسمية منذ 6 أشهر، لافتًا إلى أنه جار التواصل للكشف عن أسماء المصابين الثلاثة.
وعن وجود ضحايا ومصابين آخرين أكد شرابي أنه ربما تكون أعداد المتوفين والمصابين من أبناء مركز البرلس أكثر من ذلك العدد، لافتًا إلى أن هناك اتصالات مع صيادين مصريين في السعودية لحصر الأعداد، مناشدًا مسؤولي الخارجية المصرية، ووزارة الهجرة المصرية، بالتدخل من أجل حصر الأسماء، وسرعة شحن المتوفين لدفنهم في مقابر أسرهم في مركز البرلس.
