ماهو مرض الطاعون الدبلي وكيفية الوقاية منه

أثارت السلطات الصينية الذعر في نفوس المواطنين، بعد إعلانها تفشي مرض الطاعون الدبلي أو الدملي، في منطقة منغوليا الداخلية شمال البلاد، وحذرت من تفشي هذا الوباء، خاصة بعد انتشار فيروس كورونا الذي اجتاع العالم، وأخذ يحصد الملايين من الأرواح حول جميع أنحاء العالم.

ماهو الطاعون الدبلي

بحسب منظمة الصحة العالمية، يُعرف مرض الطاعون أو ما يُسمى بـ “الموت الأسود”، بأنه مرض معدٍ تسببه بكتيريا حيوانية المنشأ، تُدعى اليرنسية الطاعونية، وتوجد عادة لدى الثدييات والبراغيث المعتمدة عليها، كما ينتشر بين القوارض الصغيرة مثل الفئران والجرذان.

وتتمثل خطورة الطاعون الدبلي أنه يقضي على ثلثي المصابين به، وذلك في حالة عدم تلقيهم العلاج اللازم، حيث أن هذا المرض أودى بحياة الملايين من البشر، في آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، وأُطلق عليه أسم “المرض الأسود”، نظرًا لظهور بقع من الدم تُصبح سوداء تحت جلد المُصاب.

أعراض مرض الطاعون

1- الطاعون الدموي: ويظهر في حال انتشار العدوى بواسطة مجرى الدم، أو يمكن أن يظهر في إطار بدء أول أعراض الإصابة بعدوى اليرسنية الطاعونية، ويمكن أن يُسبب النزيف، ويحول الانسجة إلى اللون الأسود، والإصابة بالصدمة.

2- الطاعون الرئوي: يظهر عن طريق تداخل الجراثيم إلى الرئتين، وتُسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويُمكن أن تنتقل العدوى إلى الآخرين من الشخص المُصاب بهذا النوع، ويمكن أن يقضي على المريض في غضون فترة تتراوح بين 18 و24 ساعة، من بداية ظهور المرض، إذا ما تُرك من دون علاج.

3- الطاعون الدبلي: وهو أكثر أشكال الطاعون شيوعًا، وهو ينجم عن لدغة برغوث مُصاب بعدوى المرض، وتخترق عصيات اليرسنية الطاعونية المُسببة للطاعون الجسم بعد اللدغة، وتنتقل عبر الجاهز اللمفاوي وتصل إلى أقرب عقدة لمفاوية، وتبدأ بالتكاثر فيها، ومن ثم تلتهب العقدة اللمفاوية وتصبح مؤلمة وتُسمى “الدبل”، ويمكن أن تتحول العقد اللمفاوية الملتهبة في مراحل العدوى المتقدمة، إلى تقرحات مليئة بالصديد.

كيف تنتقل عدوى مرض الطاعون الدبلي

يمكن أن تنتقل عدواه إلى الإنسان، عن طريق لدغة البراغيث المُصابة بعدوى المرض والناقلة له، أو الملامسة غير المحمية لسوائل الجسم المعدية أو المواد الملوثة، أو عن طريق استنشاق الرذاذ المنبعث من الجهاز التنفسي، والجزئيات الصغيرة المنبعثة من فم المريض المُصاب بالطاعون الرئوي.

كما أنه ينتقل من دولة إلى أخرى، عن طريق الفئران التي تنتقل بواسطة وسائل النقل، لذلك يجب مراعاة النظافة العامة، والتحكم في تكاثر الفئران وانتشارها، يساعد ذلك في الوقاية من خطر هذا المرض.

أعراض الإصابة بمرض الطاعون

تتمثل أعراض الإصابة بمرض الطاعون، في ظهور حمى حادة مصحوبة بأعراض أخرى غير محددة، تُصيب أجهزة الجسم عقب فترة حضانة تتراوح بين يوم واحد و7 أيام، مثل حمى مفاجئة في البداية، وآلام في الجسم والرأس، ورعشة، وضعف وقئ وغثيان، و تظهر آلام في الغدد اللمفاوية.

كما تظهر أعراض الشكل الرئوي بشكل سريع بعد العدوى، وأحيانًا ما تكون خلال أقل من 24 ساعة، وتشمل أعراضًا تنفسية وخيمة، مثل السعال الذي يُصاحبه البلغم الملوث بالدم، وضيق التنفس.

طرق العلاج والوقاية من الطاعون

يمكن أن يُسبب الطاعون غير المعالج الوت بسرعة، إذا ما تم الإبكار في تشخصيه وعلاجه، وتكون المضادات الحيوية والعلاجات الداعمة، ناجعة في حال تشخيص المرضى في الوقت المناسب، ولزيادة الوقاية من مرض الطاعون، يجب تجنب ملامسة الحيوانات خصوصًا في المناطق الموبوءة بالمرض، وغسل اليدين روتينيًا بالماء والصابون، أو بإستخدام الكحول لفركها، ويمكن تطهير المناطق الأكبر بإستخدام نسبة قدرتها 10%، من مبيض الملابس المنزلي المُخفف.