ضبط المتهمين.. القصة الكاملة لواقعة مقتل فتاة المعادي البالغة 24 عامًا
سادت حالة من الحزن الممزوج بالغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد واقعة مقتل فتاة المعادي البالغة من العمر 24 عامًا، بعد سحلها من شخصين يرتادان سيارة ميكروباص بغرض السرقة، أثناء عودتها من عملها، وانتظار والدها في أحد شوارع منطقة ثكنات المعادي.
ويستعرض موقع القاهرة 24، التفاصيل الكاملة لواقعة مقتل فتاة المعادي وآخر تطورات القضية، بعد ضبط قوات الأمن للمتهمين بقتلها، وذلك من خلال التقرير التالي:-
آخر تطورات قضية فتاة المعادي
تمكنت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، كشف هوية والقبض على المتهمين باختطاف حقيبة وقتل فتاة المعادي، بعد فحص 5 كاميرات مراقبة بموقع الحادث، وتتبع خط سير هروب الجناة، حيث تبين أن احد المتهمين من دار السلام والأخر من منطقة بولاق الدكرور بالجيزة.
بعد تتبع السيارة تم ضبطها وتبين أنها سيارة ميكروباص بيضاء اللون تحمل أرقام ب د / 5922، ملك المدعو محمد عبد العزيز محمد أمين، وشهرته حماصه، مواليد 1969، سائق ومقيم بمنطقة مصر القديمة، سبق ضبطه واتهامه فى عدد 6 اتهامات آخرهم سرقة في عام 2012.
قوات الأمن علمت أن مالك السيارة يقوم بإيجار السيارة لسائقين من بينهم سائق يعمل بها بخط الجيزة دار السلام، يدعى وليد عبد الرحمن فكرى عبد الرحمن وشهرته وليد السويفي، مواليد 1986، سائق ومقيم اسطبل عنتر بمصر القديمة، والسابق ضبطه واتهامه في عدة قضايا أبرزها قضايا مخدرات.
تحريات الأمن أكدت أن المتهم الأول (وليد السويفي) قام بالواقعة بمشاركة نجل خالته الذى يدعى محمد اسامه محمد جلال، وشهرته محمد الصغير مواليد 1987، ويعمل فرد أمن ومقيم شارع الملكة، بمنطقة كفر طهرمس ببولاق الدكرور.
بداية الواقعة
بدأت الواقعة بوصول بلاغ لقسم شرطة المعادى بتواجد جثة لفتاة بأحد شوارع منطقة ثكنات المعادي، والتي تدعى مريم محمد على 24 سنة وتعمل موظفه بالبنك الأهلي، حيث وجدت مصابة بجرح بالرأس ونزيف دموي من الأذن وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم والايدى، وتبين أن المسروقات عبارة عن حقيبة يدها تحوى أدوات مكياج وحافظة جلديه بها أوارق المتوفاة وملابس رياضية وعثر بجوارها على هاتفها المحمول.
بعد مرور أقل من 10 دقائق، حضر والد ووالدة الفتاة إلى موقع الحادث، غير أن الأب أغشي عليه -بحسب شهادة أحد الجيران- من هول المشهد حينما رأى ابنته ملقاة على الأرض والدماء تنزف من جسدها بغزارة على مسافة نحو متر ونصف.
وأمرت جهات التحقيق بدفن جثة الفتاة البالغة 24 عامًا ويعمل والدها معلمان بإحدى المدارس الحكومية، أمس الأربعاء، وذلك بعد معاينة جثتها، ومطابقة الدماء التي وجدت بمحيط الحادث بنفس دماء المجني عليها.
غضب كبير وتدخل برلماني
واقعة مقتل الفتاة بعد سحلها، أثارت غضب جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن الأمر أخذ منحى رسمي، حيث طالب جمال الشريف النائب بمجلس النواب عن منطقة المعادي، جميع مرشحي الدائرة للاجتماع، للوصول إلى اقتراحات تمنع مثل هذه الحوادث، وإيصالها إلى وزير الداخلية.
وترأس اللواء أشرف الجندي، مدير أمن القاهرة، اجتماعًا بإدارة تأمين المنطقة، لمتابعة جهود فرق البحث في واقعة قتل وسحل فتاة المعادي، وأمر بتشكيل لجنة لتزويد عدد الأكمنة وكذلك أماكن تواجدها، فيما يُجري حاليا استجواب عددًا من المشتبه فيهم بارتكاب الواقعة.
