القبطان نبيل عبد الوهاب بطل عملية إيلات: التحقت بـ البحرية للقصاص لشقيقي بعد استشهاده في العدوان الثلاثي
نشأ القبطان نبيل عبد الوهاب، أحد أبطال العملية إيلات والقوات البحرية في حرب أكتوبر، في أسرة عسكرية معظمها من أبطال لكنه قرر الالتحاق بالكلية البحرية لينضم لصفوفها بعد وفاة شقيقه خلال العدوان الثلاثي ليقرر الثأر له.
تذكر القبطان نبيل عبد الوهاب، كواليس استشهاد شقيقه الذي كان يعمل على إحدى الفرقاطات التابعة للقوات البحرية المصرية، والتي تمركزت بمواجهة شواطئ شرم الشيخ، إبان العدوان الثلاثي على مصر، وفوجئ طاقم الفرقاطة بهجوم طراد تابع للبحرية الملكية الإنجليزية، وعلى الفور قرر طاقم الفرقاطة مواجهة الطراد وخلال المعركة أُصيب شقيقه واستشهد خلال المعركة.
وأشار القبطان نبيل عبد الوهاب، إلى أنه شارك في معظم المعارك بحرب الاستنزاف وخلال العبور وانتصار أكتوبر المجيدة، مشيرًا إلى أن أهم العمليات التي شارك بها هي عمليه تفجير ميناء إيلات.
كما أكد أن القوات الخاصة البحرية المعروفة بالضفادع البشرية، نجحت خلال حرب الاستنزاف في اختراق ميناء إيلات 5 مرات في مدة زمنية قصيرة وهي 4 أشهر، ونجحت في تنفيذ 3 عمليات منه، مؤكدًا أنه خلال تلك العمليات تدمير 4 سفن بجانب تدمير الرصيف البحري.
وأوضح أنه أصر على الالتحاق بالكلية البحرية أكثر من مرة حتى تم قبوله، لافتا إلى أن عمليات التدريب الخاصة بتأهيل أفراد وحدات الفدائيين أو لواء الوحدات البحرية الخاصة كانت شاقة للغاية.
أثناء مشاركته بإحدى العمليات التي استهدفت السفن بميناء إيلات، وبعد نجاحه في زرع اللغم بإحدى السفن، تعرض مرافقه محمد فوزي البرقوقي أثناء العملية للاختناق بسبب تشبع الدم بالأكسجين الصافي، مؤكدًا أنه رفض الصعود للسطح حتي لا تنكشف العملية.
ورفض القبطان نبيل عبد الوهاب، ترك جثمان البطل الشهيد محمد فوزي البرقوقي، خاصة أنه كان رفيقه في عمليات التدريب الشاقة، لافتًا أن عدم تركه لعدم تشهير إسرائيل بجثمانه.
وأشار أنه جر جثمان الشهيد محمد فوزي البرقوقي لمسافة 16 كيلو حتى وصل به لشواطئ العقبة الأردنية، وسلم نفسه لحرس الحدود الأردني وقدمت الأردن الرعاية الطبية لهم حتى عودتهم لمصر مرة أخرى.
