عم أحمد.. سائق يُطعم القطط وجبات شبار جوابي لمدة 17 عامًا ببورسعيد: ما يغلاش عليهم | صور وفيديو
تعد وجبة الشبار الجوابي من أفضل الوجبات البورسعيدية، في موسم الشبار الأخضر، ولكن لـ المواطنين، إلا أن الوضع مختلف في قصة عم أحمد الإنسانية مع القطط والكلاب في شوارع محافظة بورسعيد.
ففي تمام الساعة 2 و30 دقيقة، وفي نفس مكان عم أحمد تجد القطط تسرع إليه، وما أن يصل راعي القطط، ويفتح شنطة السيارة والزجاج، حتي تصعد القطط إلي السيارة، وكأنها في منزلها أو «عشتها».
داخل شنطة سيارة عم أحمد يتواجد «جردل» من البلاستيك به سمك شبار جوابي طازج من أفخر أنواع الأسماك، إلا أنه صغير الحجم، يقوم عم أحمد بتوزيعه بالعدل علي القطط لتناول وجبة متميزة.
«الدلوعة» قطة يقوم عم أحمد بوضع السمك لها داخل السيارة لأنها اعتادت علي ذلك، وترفض أن تأكل في الشارع بين القطط، ويعرف عم أحمد طبيعتها ويحرص علي تلبية طلبها: «مقدرش أكسر خاطرها».
النونس والمميس والبوبوس وغيرها أسماء أطلقها عم أحمد على هذه القطط، وأصبحت تعرفها وتعيها جيدا عندما ينادي عليها بهذه الأسماء، وتستجيب لنداء عم أحمد، وذلك خلال رحلة عاشها معهم علي مدار 17 عامًا، شهد خلالها العشرات بل المئات من قطط الشوارع.
علاقة عم أحمد بالقطط لا تتوقف فقط عند الإطعام بالسمك، بل اعتادت القطط علي شرب اللبن البقري والجاموسي الطازج، وكذلك تناول الزبادي علي سبيل التحلية بعد وجبة الأسماك.
عم أحمد هذا الرجل الفقير الذي يعاني من الغضروف، ويعمل سائق تاكسي، وهب كل إيراده من التاكسي لإطعام القطط، بعد زواج أبنائه والعيش وحيدا مع زوجته المُسنة، لا يترك قطة تعاني المرض، حتي أنه قام بإجراء عملية ولادة فتح بطن لقطة، كانت تعاني من عدم القدرة علي الولادة، وقام كذلك باصطحاب الحماية المدنية لتحرير قطة عالقة بالطابق السادس، وكثيرا من المواقف التي تؤكد الرحمة التي يحملها قلب هذا الرجل.
يعيش عم أحمد من أجل إسعاد القطط ولا يخشي من الموت إلا فراقهم، ويؤكد أنه لا يحتاج إلي شئ، وسوف يكمل حياته إلي آخر يوم يعمل وينفق كل ما يملك علي إطعام وعلاج القطط.
