الإثنين 29 أبريل 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

بين الحلال والحرام والضرورة.. زراعة كلى خنزير داخل جسم إنسان تثير الجدل

نجح فريق من الأطباء الأمريكيين في زراعة كلى خنزير داخل جسم إنسان، ما يمثل حدثا علميا كبيرا، حيث ربط الجراحون تلك الكُلى وراقبوها وهي تبدأ في العمل، ورأى البعض هذه التجربة بارقة أمل لدى الملايين حول العالم، بالإضافة إلى أنها ستحل أزمة نقص المتبرعين حول العالم.

واختلف الأطباء المصريون حول مصير تلك التجربة، حيث رأى الدكتور سامر محمود، استشاري جراحة المسالك البولية والتناسلية بطب قصر العيني، أن نجاح هذه التجربة صعب عمليًا، وأن مصيرها الفشل، نظرًا لعدم توافق الأنسجة واختلاف الأجهزة المناعية، بالإضافة إلى احتمالات حدوث التهابات.


وأوضح الجراح أن عملية نقل الأعضاء لإنقاذ حياة إنسان، لا بد أن تكون من غيره متوفى أو حي، لكن تجربة نقل عضو حيوان لإنسان مصيرها الفشل حتمًا.

ويرى الدكتور أحمد رمضان، الجراح البيطري، أن التجربة التي تتمثل في نقل كلى خنزير إلى جسم إنسان، تمت على مريض متوفى دماغيًا، وهذا لا يعد دليلًا على نجاح التجربة، ولكن قد تنجح على أحدهم وتفشل على آخر.
ووفقًا لتحليله، فإن هذه العملية تمت من خلال إزالة جين من الـ DNA الخاص بكلية الخنزير ليتم زراعتها في جسم الإنسان ويتقبلها بسهولة، وهذا هو السبب وراء تأدية أدائها الوظيفي بشكل طبيعي.

وقال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الشريف، إن من أتى بحيوان الخنزير سواء كان لحمه أو بأحد أجهزة جسمه فهو آثم، مستشهدا بالآية الكريمة في سورة المائدة: "حُرّمتْ عليْكُمُ الْميْتةُ والدّمُ ولحْمُ الْخنزير وما أُهلّ لغيْر اللّهِ به".
موضحا أن ما فعله الأطباء الأمريكيون من استئصال كلية خنزير وزرعها داخل جسم إنسان؛ لا يجوز شرعًا.
ولكن اختلفت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، عن الآراء السابقة، حيث رأت أن الشريعة الإسلامية حرمت تناول لحم الخنزير فقط، ولكن لا يوجد تحريم في استخدام عضو من أعضائه، إذا كان الهدف منه شفاء المرضى.