تحدت الصعاب لتحقيق ذاتها.. هدير المصابة بـ ضمور كلي: تخرجت في الحقوق وحابة أثبت نفسي

تُعاني الشابة هدير علي عبد الغفور، والبالغة من العمر 25 عامًا، من قرية دلهمو بمركز أشمون في محافظة المنوفية، من ضمور كلي في جميع أطراف الجسم، والفقرات العنقية؛ بسبب انقطاع الأكسجين عنها وهي طفلة بالحضانة، ولكنها لم تهتم بكل ذلك، وكافحت من أجل إتمام دراستها.

وقالت الشابة هدير علي عبد الغفور، إنها تخرجت في كلية الحقوق بجامعة مدينة السادات، في عام 2020/2021، وأنها حصلت على تقدير عام جيد جدًا، فأوضحت: الحمد لله أنا مبسوطة إن ده مجهودي، بس في الآخر بعد ما تعبت وذاكرت وكنت بروح الكلية زيي زي أي حد مش لاقية شغل.

كما أضافت الشابة هدير، أنها أصرت على الالتحاق بالجامعة، حتى تثبت نفسها بين جميع الناس، ولأنها تطمح لأن تكون شيئًا هامًا في المجتمع، كما أنها التحقت بالجامعة بمجموعها الذي حصلت عليه في الثانوية العامة، ولم تخضع لأي عملية دمج مثلما يُعامل الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتابعت حديثها قائلة: الطبيعي لما اتخرج ألاقي شغل عشان أنا حابة أثبت وجودي، فيما طالبت والدتها بتوفير فرصة عمل لابنتها، حيث إنها لا تُريد أن تعامل كفرد من ذوي الإعاقة، فقالت: أنا مش عاوزة بنتي تترمي في البيت، عاوزاها تشتغل وتثبت لنفسها وللناس إنها إنسانة عادية جدًا ومافيهاش إعاقة.

واختتمت هدير علي حديثها قائلة: لولا أهلي كان زماني مرمية على كرسي متحرك.