الأحد 08 ديسمبر 2024
المشرف العام
محمود المملوك
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

سفارة السعودية بأديس أبابا تطالب مواطنيها بمغادرة إثيوبيا في أقرب فرصة ممكنة

دعت سفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الجمعة، جميع مواطنيها لمغادرة إثيوبيا في أقرب فرصة ممكنة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها البلاد.

وأضافت السفارة السعودية أن ذلك جاء نظرا للظروف التي تمر بها إثيوبيا، مشددة على جميع المواطنين المتواجدين داخل إثيوبيا بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
وشهدت إثيوبيا خلال الفترة الماضية توترات كبيرة، بعد إعلان قوات تيجراي وجيش تحرير أورومو، الزحف نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد سيطرتهما على مناطق مهمة شمالي البلاد، على حساب القوات الحكومية.

وأعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ في عموم البلاد، ودعت المواطنين إلى تسجيل الأسلحة الخاصة بهم والاستعداد للدفاع عن العاصمة أمام قوات تيجراي وأوروما. 

كما كتب آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، تغريدات ومنشورات على حساباته بموقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حملت تهديدات وتحريضا على العنف والكراهية؛ ما دفع فيسبوك وتويتر إلى حذف هذه المنشورات أو تعطيلها، حيث حرض آبي أحمد في منشوراته شعبه على حمل السلاح لمواجهة جزء آخر من شعبه هم عرقية التيجراي، الذين توعدهم بالدفن. 

وقال أودا تاربي، المتحدث باسم جيش تحرير أورومو، إن القوات المناهضة للحكومة الإثيوبية، تقف الآن على بُعد أسابيع أو أشهر من دخول العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مؤكدا أن قواته تسيطر الآن على مدينة تبعد 160 كيلومترا عن العاصمة أديس أبابا.

وأضاف تاربي، في تصريحات لشبكة سي.إن.إن الإخبارية الأمريكية، أن تقدير الوقت الذي ستتمكن فيه قوات المعارضة من دخول العاصمة الإثيوبية يقوم على السرعة التي تتقدم بها القوات جنوبا، وهي قوات تختلف عن قوات تيجراي التي تزحف نحو العاصمة من الشمال.

وأشار إلى أنه لا يوجد أي تباطؤ حاليا في تقدم قواته من عرقية أورميا، أو قوات حلفائه تيجراي القادمين من الشمال، مؤكدًا أن الهدف ليس إسقاط العاصمة أديس أبابا، ولكن إسقاط آبي أحمد، الذي يتهمونه بارتكاب جرائم بحق شعوبهم.

وأكد على عدم رغبة جماعته في الدخول في نزاع عسكري مباشر في مدينة أديس أبابا المكتظة بالسكان، وأن الأمر يعتمد على التفاوض مع الحكومة.