تُراث ذو قيمة كبيرة.. أسرة الملكة فريدة تستغيث من قرار هدم قبرها بسبب إنشاء كوبري جديد

عاينت لجنة من محافظة القاهرة، منذ نحو شهرين، قبر الملكة فريدة، وذلك بغرض نقل رفاتها من مقابر الإمام الشافعي إلى مكان آخر في مدينة 15 مايو، وذلك بسبب أعمال إنشاء كوبري جديد.

وعلى الفور تواصلت عائلة الملكة فريدة، مع الكاتبة القديرة الأستاذة لوتس عبد الكريم، وهي صديقة الأسرة، لطلب مساعدتها في هذا الشأن، حيث أنها كتبت في وقت سابق السيرة الذاتية لحياة الملكة فريدة، وأكثر من مؤلف حول حياتها الملكية، وحياتها بعد الملكية، ورفضها لمغادرة مصر، فضلًا عن دورها الإنساني والفني للبلاد.

كما حاولت الكاتبة لوتس عبد الكريم، إجراء بعض الاتصالات، في محاولة منها لإنقاذ مقبرة الملكة فريدة، والتي تُعد تُراثا ملكيا ذو قيمة كبيرة، ودفعها ضيق الوقت لإطلاق استغاثة عبر صحفتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك؛ لسرعة إنقاذ الموقف قبل فوات الأوان.

وقالت الكاتبة لوتس عبد الكريم في منشورها: حاولت الاتصال بكبار المسئولين؛ لوقف الهدم وتقديم الاحتجاج؛ لأنه لم يحدث في تاريخ أي بلد أن تهدم الدولة قبر ملكة.

جدير بالذكر أن السيدة فريال يوسف ذو الفقار، أو المعروفة بالملكة فريدة، هي من مواليد 5 سبتمبر عام 1921، وهي زوجة الملك فاروق، وُلدت في مدينة الإسكندرية، وتنتمي لعائلة ذو الفقار المصرية العريقة، وفي صيف عام 1937، تمت خطبتها إلى الملك فاروق، والذي كان ملك مصر في هذا الوقت، وتزوجا في 20 يناير عام 1938، وسط احتفالات شعبية لم يسبق لها مثيل.

فيما أنجبت الملكة فريدة من الملك فاروق 3 بنات، هن الأميرة فريال، فوزية، وفادية، وكانت محبوبة من الشعب المصري، وانفصلت عن الملك فاروق في عام 1948، وتوفيت في القاهرة عام 1988.