معمرة بالشرقية عمرها 100 عام تستغيث: نفسي يبقى ليا بطاقة عشان أتدفن لما أموت | بث مباشر

تعيش السيدة المسنة سعدة راتب الفلاح، والبالغة من العمر 100 عامًا، حيث أنها وُلدت في عام 1922، في قرية أبو شميس التابعة إلى مركز الحسينية في محافظة الشرقية، ولكنها لا ترغب أي شيء من متاع الدنيا، إلا أن كل ما يشغل بالها هو كيف يمكنها أن تستخرج بطاقة الرقم القومي؛ نظرًا لأنها لا تملك أي مستند رسمي يثبت شخصيتها، وتخاف ألا يستطيع أحد دفنها بعد موتها.

حديث ابن شقيق السيدة المسنة سعدة

وقال محمد راتب الفلاح، ابن شقيق السيدة سعدة والمتولي رعايتها: عمتي بتعيش في ورطة حقيقية عشان معندهاش رقم قومي، ولو توفت مثلًا انهاردة هيبقى صعب جدًا إني ادفنها وإلا أكون خالفت القانون، فـ أنا كل اللي طالبه هو تسجيلها واستخراج رقم قومي ليها عشان نقدر نكرمها بالدفن بعد عمر طويل.

فيما أشار إلى أن عمته السيدة سعدة راتب الفلاح لم تتزوج أبدًا، حيث أنها ما زالت عازبة حتى الآن، مضيفًا إلى أنها لا تسمع ولا تُبصر، ولكن لم يدخل جسدها أي نوع من الدواء

سوء الأحوال المعيشية

كما أوضح محمد راتب الفلاح، أنه يتولى رعاية عمته ووالدته البالغة من العمر 85 عامًا، وذلك إلى جانب رعايته لـ أولاده أيضًا؛ نظرًا لأن زوجته توفت منذ فترة بسب إصابتها بـ مرض سرطان الثدي، لافتًا إلى أنهم يعيشون في منزل غير آدمي بالمرة؛ بسبب صعوبة حالتهم المعيشية.

وتابع: أنا بيعت نص بيتي عشان أقدر أتكفل بـ المصاريف اللي عليا، وأنا أصلًا شغال مدرس ومحلتيش إلا مرتبي، بس لما الدنيا بتمطر باخد عمتي وأمي وعيالي وأروح أقعد بيهم عند الجيران اللي بيقدمولنا الأكل والشرب والغطى اللي ندفى بيه، وبشوف في عين ابني وهو مضايق من إننا معندناش بيت آدمي نعيش فيه.