الجمعة 29 مارس 2024
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة
المشرف العام
محمود المملوك
رئيس التحرير
مروان قراعة

طبيب مصري ينقذ عائلة يهودية ومنظمة إسرائيلية تكرمه والسفارة الألمانية تحيي ذكراه | فيديو

أنقذ طبيب مصري عائلة يهودية من المصير المحتوم في ألمانيا النازية "الهولوكوست"، وقامت منظمة إسرائيلية والسفارة الألمانية في القاهرة بتكريمه.

تفاصيل الواقعة

طالت ملايين الأسر اليهودية المحرقة النازية خلال سنوات الحرب العالمية الثانية في أربعينيات القرن الماضي، لكن طبيبًا مصريًا كان يعيش في ألمانيا حوَّل بيته لمأوى، أخفى فيه عددًا من اليهود بعيدًا عن أعين النازيين.

والطبيب محمد حلمي، هو طبيب مصري وُلد بالخرطوم عام 1922، وغادر إلى ألمانيا لدراسة الطب ثم عمل في معهد روبرت كوخ بعد تخرجه.

وكانت أسرة آنا بوروس غوتمان سعيدة الحظ عندما قدم الطبيب المصري دورًا بطوليًا وأخفاها في منزله حتى لا تطالها أيدي النازيين، ثم استخرج لأفراد الأسرة اليهودية أوراقًا ثبوتية جديدة.

ولم ينجُ الطبيب المصري هو الآخر من العنصرية، فعندما كان طبيبًا عاملًا في معهد روبرت كوخ، فُصل من عمله عام 1937 ومُنع من الزواج من خطيبته الألمانية، وفي عام 1939 ألقي القبض عليه بجانب عدد من المصريين؛ بسبب انتقاده العلني لهتلر والنظام النازي، لكن أتم الإفراج عنه لاحقًا بسبب مشكلات صحية.

وخلال فترة الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات، ظل حلمي يعالج مرضاه اليهود وغيرهم في عيادته، وكان من بينهم أسرة آنا بوروس غوتمان التي خبأها في منزله، واستخرج لهم وثائق ثبوتية جديدة، كما ساعد والدة ووالد آنا يوليا وجورج واهر وجدتها سسيليا رودنيك، وقدم لهم العناية الطبية والأدوية خلال فترة الحرب.

وظل حلمي في ألمانيا بعد الحرب وتوفي هناك عام 1982، وفي عام 2013 كرَّمته منظمة ياد فاشيم بلقب الصالح بين الأمم، واحتفت السفارة الألمانية في القاهرة ببطولة الطبيب المصري أثناء إحيائها للذكرى الـ81 للهولوكوست.